عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، زار معهد المخطوطات الشرقية في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية. وكان في استقباله معضد حارب مغير الخييلي، سفير الإمارات لدى جمهورية روسيا الاتحادية، والبروفسورة إيلينا بوبوفا، مديرة المعهد. واستمع الشيخ حامد لشرح عام حول مقتنيات المعهد من المخطوطات التاريخية النادرة للمنطقة العربية والآسيوية، كما زار متحف هيرميتاج الذي يعد واحداً من أكبر المتاحف في العالم، ويحوي ما يقارب 3 ملايين تحفة فنية.
> كريس رامبلنغ، السفير البريطاني في بيروت، استقبله وزير الثقافة اللبناني، الدكتور محمد داود داود، في مكتبه في الوزارة. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، لا سيما الثقافية منها، وموضوع التعاون بين المكتبتين الوطنيتين في لبنان وبريطانيا. وشكر السفير البريطاني الوزير داود لتعاونه «في إقامة حفل العيد الوطني البريطاني الذي يصادف الخميس المقبل في الباحة الخارجية للمكتبة الوطنية في بيروت».
> أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا، ثمّن استعراض برلمان مقاطعة أونتاريو الكندية القراءة الثانية لمشروع قرار تخصيص شهر يوليو (تموز) من كل عام شهراً للتراث المصري بالمقاطعة، في خطوة مهمة ومحورية نحو اعتماد القرار، بعد القراءة الثالثة خلال الأشهر المقبلة. وقدم السفير أبو زيد جزيل الشكر للنائب المصري ببرلمان أونتاريو، شريف سبعاوي، على مبادرته بطرح المشروع، وتوفير الدعم له داخل برلمان المقاطعة، كاشفاً عن خطط السفارة المصرية لتنظيم عدد من الفعاليات الثقافية المصرية خلال الأشهر المقبلة.
> الدكتور وليد سراب، الفنان التشكيلي الكويتي، شارك بمعرض براغ كوادرينيال الدولي للفنون البصرية، الذي يقام كل 4 أعوام بالتشيك منذ عام 1967. وقال سراب إن مشاركته تعد أول مشاركة كويتية بالمعرض، موضحاً أنه يشارك بالمعرض عبر 4 أعمال تطلبت منه العمل لأكثر من عامين، بعد تخطي عدد من اللجان والمحكمين العالميين، معرباً عن فخره بتمثيل الكويت، بما يشكله ذلك من «نقلة نوعية في بلوغ الفن والإبداع الكويتي إلى مستويات عالمية».
> الدكتورة أماني العتر، سفيرة مصر لدى أوزبكستان، التقت كرم كردي، المشرف على منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم، بمقر إقامة المنتخب بطشقند. وسلم كردي درع الاتحاد للسفيرة، وقدم لها الشكر على اهتمامها بالبعثة، بينما أعربت السفيرة عن سعادتها بوجود المنتخب الأولمبي الذي يعد أول منتخب مصري يلعب في أوزبكستان. ووصلت بعثة المنتخب إلى أوزبكستان استعداداً لمواجهتها ودياً في إطار الإعداد لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر من 8 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
> الدكتور سعد جابر، وزير الصحة الأردني، زار مستشفى الملكة رانيا العبد الله، ومركز صحي البترا الشامل. وأعلن الوزير عن خطة وطنية شاملة للتطوير والتحديث والإصلاح في الوزارة، ركيزتها الرئيسية تعزيزها بالكوادر، وتأهيلهم وتدريبهم على أعلى مستوى، مؤكداً أن تطوير واقع الخدمات الصحية في لواء البترا على سلم الأولويات في إطار الخطة الشمولية، حيث سيتم العام الحالي توسعة مركز صحي البترا الشامل بكلفة تصل إلى نحو 800 ألف دينار.
> أنطوان عزام، سفير لبنان لدى كوريا الجنوبية، رافق بارك ون - سون، عمدة مدينة سيول، خلال زيارته الجناح اللبناني المشارك في معرض السياحة 2019 (Korea Tourism Fair) الذي تنظمه سيول بمناسبة اليوبيل الـ25 للعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وكوريا الجنوبية، برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وتذوق عمدة مدينة سيول الحلويات اللبنانية، وأشاد بتفرد الطبيعة اللبنانية في الشرق الأوسط، وبالمطعم اللبناني، متمنياً أن يكون للبنان حضور اقتصادي كبير في سيول.
> كيلور نافاس، حارس مرمى فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، قام بجولة سياحية في مصر، بصحبة أسرته، حيث زار المتحف المصري بميدان التحرير، وسوق خان الخليلي، إلى جانب زيارة منطقة الأهرامات، قبل أن يتوجه إلى مدينة الغردقة لزيارة منتجعات سهل حشيش وجزيرة الجفتون. يذكر أن زيارة اللاعب الكوستاريكي تأتي بدعوة من طرف جمعية مستثمري البحر الأحمر التي وجهت له الدعوة لزيارة مصر لمدة أسبوع، بهدف تنشيط وترويج السياحة المصرية، خصوصاً بمحافظة البحر الأحمر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».