ماذا تعرف مواقع التواصل الاجتماعي عنك؟

صورة مجمعة لشعارات «فيس بوك وغوغل وأبل وأمازون» (رويترز)
صورة مجمعة لشعارات «فيس بوك وغوغل وأبل وأمازون» (رويترز)
TT

ماذا تعرف مواقع التواصل الاجتماعي عنك؟

صورة مجمعة لشعارات «فيس بوك وغوغل وأبل وأمازون» (رويترز)
صورة مجمعة لشعارات «فيس بوك وغوغل وأبل وأمازون» (رويترز)

طرحت الفضائح الأخيرة بخصوص تسريب بيانات المستخدمين لعملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تساؤلاً هاماً حول مدى اختراق شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من شركات عمالقة التكنولوجيا لخصوصية المستهلكين وعلمها ببياناتهم الخاصة.
وفحص فريق عمل موقع «Security Baron» الإلكتروني، والمعني بمسائل الأمن المتعلقة بالمستهلك بما فيها الأمن السيبراني (أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي) سياسات الخصوصية الخاصة بـ(فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)، لمعرفة حجم البيانات المتاحة لديهم عن مستخدميهم.
وحسب دراسة وتحليل الموقع فإن «فيسبوك» بشكل خاص لديه «جوع شديد ناحية البيانات»، والتي يمكن استغلالها من قِبل المعلنين، بحسب ما ذكرت مجلة «بي سي» الأميركية المتخصصة في أمور الحاسوب.
وأنتجت الدراسة شكلاً بيانياً يوضح أنواع البيانات التي تعترف كل شركة من (فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت) بجمعها.
ويمكن تصنيف البيانات الشخصية والشركات التي تملك حق الوصول إليه على النحو التالي:
- الاسم... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأبل وأمازون ومايكروسوفت)
- الجنس... متاح لدى (فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت)
- تاريخ الميلاد... متاح لدى (فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت)
- رقم الهاتف... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- البريد الإلكتروني... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- موقع التواجد (اللوكيشن)... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- الحالة الاجتماعية... متاح لدى (فيسبوك)
- العمل أو الوظيفة... متاح لدى (فيسبوك وغوغل)
- المستوى التعليمي... متاح لدى (فيسبوك وغوغل)
- العِرق... متاح لدى (فيسبوك)
- الدين... متاح لدى (فيسبوك)
- العنوان... متاح لدى (فيسبوك وأبل ومايكروسوفت)
- التوجه السياسي... متاح لدى (فيسبوك)
- بيانات التعرف على الوجه... متاح لدى (فيسبوك ومايكروسوفت)
- بيانات البطاقة الائتمانية... متاح لدى (فيسبوك وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- بيانات البطاقة الشخصية... متاح لدى (أمازون)
- جهات الاتصال... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وتويتر ومايكروسوفت)
- رسائل الدردشة... متاح لدى (فيسبوك وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- الفيديوهات التي تمت مشاهدتها... متاح لدى (غوغل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- المواقع التي قمت بزيارتها... متاح لدى (غوغل وأمازون ومايكروسوفت)
- الأجهزة اللوحية التي تستخدمها... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأبل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)
- الإعلانات التي تشاهدها... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وأمازون ومايكروسوفت)
- الموسيقى التي تسمعها... متاح لدى (أبل ومايكروسوفت)
- الكتب التي تقرأها... متاح لدى (أبل ومايكروسوفت)
- الصور التي تقوم برفعها على الإنترنت... متاح لدى (فيسبوك وغوغل وتويتر وأمازون ومايكروسوفت)



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.