تسارعت عملية تفكيك خيم مخيم «كاريتاس» للنازحين السوريين في دير الأحمر، في بعلبك، شرق لبنان، بعد إحراق ثلاثة خيام بمحتوياتها، ليل الخميس - الجمعة، من قبل مجهولين.
وبدأ النازحون السوريون في المخيم، أمس، بجمع محتويات وأثاث خيامهم بما تيسَّر حمله، ونقلوها إلى مناطق خالية في السهل استعداداً لمغادرة المنطقة، بعد الهجمات المستمرة على المخيم، في حين حدد بعضهم الآخر الوجهة باتجاه إيعات شرقي دير الأحمر.
وكان رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر ورئيس البلدية لطيف القزح ومخاتيرها قد أعطوا مهلة حتى مساء أمس (الجمعة)، لتفكيك الخيام في كامل المخيم الذي كان يضمّ مائة وعشرين خيمة من نازحي الشمال السوري من الرقة ودير الزور وحلب.
وقال نازحون في المخيم لـ«الشرق الأوسط» إن «أكثر من سبعمائة نازح أعطوا مهلة حتى مساء أمس (الجمعة) لنقل المحتويات إلى خارج المخيم قبل إنهائه». وقالت إحدى النازحات: «اذا لم نلتزم فسيتم إحراق كل الخيام أسوة بالخيام الثلاث التي تم إحراقها ليلاً بمحتوياتها».
وللغاية قام محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بجولة ميدانية على المخيم، أمس. وطالب خضر جميع الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تضخيم ما يجري في دير الأحمر. وقال: «صحيح أن مجهولين ألقوا ليلاً قنبلة حارقة أدَّت إلى إحراق خيمتين، لكن الأولوية عندنا حفظ الأمن والحفاظ على السلم الأهلي والسهر على القانون».
وقال: «إننا اليوم أمام معضلة ترحيل السوريين من دير الأحمر»، لافتاً إلى «حكمة أهالي دير الأحمر الذين سمحوا لهم بسحب أمتعتهم ونقلها»، مضيفاً: «ما حصل ليلاً هو اعتداء تم فيه حرق خيمتين»، مؤكداً على «إننا سنجري تحقيقاً بما حصل». وأشار إلى «حصول توقيفات لمعتدين على عناصر الدفاع المدني ونأمل ألا يصبح ما حصل ظاهرة لتهجير وترحيل السوريين».
بدوره، أكد رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر أن قرار ترحيل المخيم قد اتخذ. وعقد اجتماع في مركز بلدية دير الأحمر ضم محافظ البقاع بشير خضر ورؤساء البلديات والاتحادات ومسؤولين أمنيين وممثلين عن وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية. ولم يلقِ طرح المحافظ خضر أي قبول من فعاليات وأهالي دير الأحمر ورؤساء البلديات والمخاتير بنقل المخيم واستبدال به نازحين من مناطق اليمونة وغيرها.
وقالت مصادر معنية لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الطرح قوبل بالرفض، وثمة إصرار لديهم على رحيل السوريين ضمن المهلة المحددة التي أُعطيت للنازحين الذين تسببوا حسب رئيس بلدية دير الأحمر بمشكلات كثيرة، بينها حرق شبكة التوتر وزيادة عناصر الشرطة من أجل الحفاظ على أمنهم».
نازحون سوريون يرحلون عن دير الأحمر بعد قرار تفكيك مخيمهم
نازحون سوريون يرحلون عن دير الأحمر بعد قرار تفكيك مخيمهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة