«حمض الميتوكوندريا» يبشر بفكّ غموض ألغاز تاريخية جديدة

استعاد صوت بيانو بيتهوفن وكشف حقيقة وفاة لويس السابع عشر

قلب لويس السابع عشر المحفوظ بكنيسة سانت دينيس سهّل من مهمة الحمض النووي للميتوكوندريا
قلب لويس السابع عشر المحفوظ بكنيسة سانت دينيس سهّل من مهمة الحمض النووي للميتوكوندريا
TT

«حمض الميتوكوندريا» يبشر بفكّ غموض ألغاز تاريخية جديدة

قلب لويس السابع عشر المحفوظ بكنيسة سانت دينيس سهّل من مهمة الحمض النووي للميتوكوندريا
قلب لويس السابع عشر المحفوظ بكنيسة سانت دينيس سهّل من مهمة الحمض النووي للميتوكوندريا

عادة ما نسمع عن استخدام الأطباء الشرعيين للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين « «DNA في إثبات نسب مولود أو استخدامه في الكشف عن الجرائم، ولكن ماذا لو لم تكن هناك متبقيات منه تسمح بإجراء الاختبارات. الأمل صار معقوداً الآن على ما يسمى بـ«الحمض النووي للميتوكوندريا»، أو الذي يعرف باسم «mtDNA»، الذي أوردت دراسة مرجعية أعدّها فريق بحثي من الجامعة الأميركية برأس الخيمة بالإمارات، ونشرت في العدد الأخير من دورية «MDPI»، مساهمته في كشف سرّ وفاة لويس السابع عشر، ابن الملك الفرنسي لويس السادس عشر، وإزالة الغموض الذي أحاط ببعض الجرائم التاريخية، بل استطاع أن يسهم في استعادة الصوت الأصلي لبيانو بيتهوفن.
واعتقد العلماء لوقت طويل أن الحمض النووي، وهو جُزيء يوجد داخل خلايا الكائنات الحية وكثير من الفيروسات، ويحتوي على المعلومات الوراثية الخاصة بها، لا يقطن إلا في مركز التحكم في الخلايا (النواة)، ولكن تم اكتشاف أن «الميتوكوندريا» الخاصة بالخلايا تمتلك هي الأخرى حمضاً نووياً مميزاً، إذ إنه يأتي من الأم فقط، على خلاف النوع الآخر الذي يأتي من الأب والأم.
والميتكوندريا هي مصنع الطاقة داخل الخلية، وتقوم بعملية تحويل الطاقة من المواد الغذائية إلى شكل يسمح للخلايا باستخدامها، وتحتوي كل خلية على مئات منها.
أحد القصص المهمة التي أوردتها الدراسة كانت تتعلق بالدور الذي لعبه الحمض النووي للميتوكوندريا في حلّ لغز اختفاء السيدة الكندية «دوتي كوكس» في عام 1943.
وجاء في تفاصيل تلك القصة أنه تم انتشال بقايا بشرية، بها جمجمة وعظام مكسورة، من موقع بناء في شارع دانفورث في مدينة تورونتو الكندية، عام 1995، وكشف تحليل الهيكل العظمي عن أنثى ربما ماتت في ظروف غير عادية منذ عدة عقود.
ومع استخدام تقنية إعادة بناء الوجه، ادّعى رجل يدعى رونالد كوكس أن الصورة تشبه إلى حد كبير صور والدته، دوتي كوكس، التي اختفت عام 1943. فكان الفيصل لحسم الأمر هو اختبار الحمض النووي للميتكوندريا، ليثبت صحة ادعائه، ويكتب فصل النهاية عام 1995 للغز اختفاء تلك السيدة «دوتي كوكس» قبل 52 عاماً.

حسم قضية لويس السابع عشر
ومن القصص الأخرى تلك التي تتعلق بوفاة لويس السابع عشر، ابن الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا والملكة ماري أنطوانيت.
وعندما أعدم لويس السادس عشر في 21 يناير (كانون الثاني) 1793، خلال الفترة الوسطى من الثورة الفرنسية، تم سجن الابن لويس السابع عشر مع أفراد من العائلة المالكة في سجن تيمبل، وتم الإعلان رسمياً عن وفاته في 1795 متأثراً بمرض السل في سن العاشرة.
ورغم الإعلان رسمياً عن وفاته، ظهر كثير من الشائعات والنظريات، وقالت إحدى أقوى الأساطير إنه تم نقله أو تهريبه من فرنسا، وإن جسده قد تم استبداله فعلياً بجثة صبي آخر يبلغ من العمر 10 أعوام، وبعد عدة عقود، ادّعى كثير من الرجال أنهم أبناء لويس السابع عشر، أحدهم كارل ويلهيلم ناوندورف، الذي دُفن في هولندا. حتى أثبتت الأبحاث أن ادعاء ناوندورف لم يكن صحيحاً، لعدم تطابق الحمض النووي للميتوكوندريا.

بيانو بيتهوفن
ومن القصص الأكثر إثارة تلك التي تتعلق بالسعي نحو استعادة الصوت الأصلي لبيانو بيتهوفن باستخدام الحمض النووي للميتوكوندريا، وهو الأمر الذي بدا غريباً في عنوانه قبل أن تكشفه التفاصيل.
وذهبت الدراسة في التفاصيل إلى أن سيباستيان إيرارد، صانع البيانو الشهير، الذي أنتج أكثر من بيانو كبير للملحنين الكبار مثل بيتهوفن، كان يقوم بتغطية رأس مطرقة البيانو بالجلد للحصول على جودة صوت أفضل.
ولأن البيانو الخاص ببيتهوفن في متحف لينز في النمسا تعرض لتعديلات كثيرة أفقدته صوته الأصلي، سأل الباحثون عن السر خلف ذلك، فتوصلوا إلى أن السبب ربما يرجع إلى مشكلات في الجلد الذي يغطي المطرقة.
لم يكن البيانو الموجود في متحف النمسا متاحاً لمعرفة نوع هذا الجلد، ولكن بيانو شبيهاً صمّمه صانع البيانو إيرارد يوجد في متحف الموسيقى في باريس كان على حالته الأصلية، وهو ما سمح للباحثين بدراسة الجلد الذي يغطي مطرقة البيانو لمعرفة مصدره، ومن ثم سينطبق الأمر نفسه على بيانو بيتهوفن، لأن الصانع واحد.
كانت هناك احتمالات أن يكون مصدره أغنام أو ماعز أو ماشية أو خنزير، ولكن الدراسة تمت بالتعاون بين باحثين من الجامعة الأميركية في رأس الخيمة بالإمارات، وباحثين فرنسيين، أثبتت أن الجلود المستخدمة في البيانو كان مصدرها الماشية، وذلك باستخدام الحمض النووي للميتوكوندريا.

لماذا الحمض النووي للميتوكوندريا؟
هذه الأمثلة وغيرها من التي تم ذكرها في الدراسة لم يكن ليجدي معها إلا الحمض النووي للميتوكوندريا، كما يؤكد د. مكسيم ميرحب، من الجامعة الأميركية في رأس الخيمة بالإمارات، والباحث الرئيسي، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط».
وقال: «عندما يقول العلماء الحمض النووي، فإنهم يقصدون افتراضياً الحمض النووي الريبوزي الموجود في النواة، فهو أفضل خيار لبصمات الحمض النووي في الطب الشرعي... لكن الحمض النووي الخاص بالميتوكوندريا هو الأنسب للعينات القديمة، لأنه يوجد من 500 إلى 1000 من الميتوكوندريا في كل خلية، وبالتالي يوجد الآلاف من الحمض النووي للميتوكوندريا في خلايانا، لذا فإن استهدافها يتيح فرصة كبيرة للعثور عليها، ولا سيما العينات القديمة والمتدهورة».
ويوجد كثير من الألغاز التاريخية التي يتمنى د. مكسيم أن يساهم في حلّها باستخدام تلك الأداة، مضيفاً: «الألغاز التاريخية التي يتعين حلها كثيرة... لكن الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي هي المومياوات المصرية، فإذا تم العثور على الحمض النووي للميتوكوندريا بنجاح في كثير منها، فإن الروابط العائلية بين المومياوات يمكن أن تكون واحدة من أهم الموضوعات».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».