Notice: MemcachePool::get(): Server aawsat-prod.9eolhu.0001.euw1.cache.amazonaws.com (tcp 11211, udp 0) failed with: VALUE prod_%3Aconfig%3A-system.logging 1 234 (0) in /var/www/html/modules/contrib/memcache/src/Driver/MemcacheDriver.php on line 60
ضعف التوظيف «المفاجئ» يضرب سندات الخزانة الأميركية والدولار

ضعف التوظيف «المفاجئ» يضرب سندات الخزانة الأميركية والدولار

الذهب يقفز مدعوماً بمخاوف التجارة

فوجئت الأوساط الاقتصادية أمس بتقرير أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية في مايو (أ.ب)
فوجئت الأوساط الاقتصادية أمس بتقرير أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية في مايو (أ.ب)
TT

ضعف التوظيف «المفاجئ» يضرب سندات الخزانة الأميركية والدولار

فوجئت الأوساط الاقتصادية أمس بتقرير أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية في مايو (أ.ب)
فوجئت الأوساط الاقتصادية أمس بتقرير أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية في مايو (أ.ب)

انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) عام 2017، بعد تقرير الوظائف الأميركي الضعيف عن شهر مايو (أيار)، الذي قد يعزز الدعوات إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة؛ حيث تؤثر السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب على النمو.
وتراجع عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى 2.083 في المائة، وانخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً عند 2.591 في المائة، وبلغ عائد السندات استحقاق عامين 1.789 في المائة، بحسب موقع أرقام.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس إضافة الاقتصاد الأميركي 75 ألف وظيفة فقط خلال مايو، وهي أقل بكثير من 180 ألف وظيفة كان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يتم توفيرها، بينما تراجع التوظيف في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والبناء بشكل مفاجئ.

وسجل عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة انخفاضاً كبيراً في مايو، على وقع تزايد حدة النزاعات التجارية وتراجع التوظيف في صناعات رئيسية وسط ركود في زيادة الأجور، وفق ما أفادت وزارة العمل الجمعة. وبدأت عجلة التوظيف في الولايات المتحدة تشهد تراجعاً بعد أداء متميز في 2018.
واستقر معدل البطالة عند أدنى مستوياته في نحو 49 عاماً عند 3.6 في المائة، وهو المستوى نفسه المسجّل في أبريل (نيسان) والذي يعتبر الأكثر انخفاضا منذ العام 1969، بينما ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 3.1 في المائة على أساس سنوي، وبنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري مقارنة بأبريل السابق، ليسجل 27.83 دولار، ما أحبط خبراء الاقتصاد الذين كانوا يأملون أن يتم تحقيق مكاسب أفضل بعض الشيء.
وتوقّع خبراء الاقتصاد بشكل واسع أن يتراجع أكبر اقتصاد في العالم بدرجة عام 2019، مع تزايد احتمالات حدوث تباطؤ وازدياد التوقعات أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة.
وتراجع تأمين فرص العمل في قطاعي إنتاج السلع والخدمات، في موازاة مرحلة صعبة تشهدها صناعات على غرار البناء والنقل والمساعدة المؤقتة التي كانت تشكل في السابق مصادر موثوقا بها لفرص العمل الجديدة.
ومع استمرار شكوى جهات التوظيف من ندرة العمال المتاحين والمؤهلين، بقي حجم القوة العاملة على حاله. لكن في مؤشر غير مشجع كثيراً، ارتفع عدد الموظفين لأقل من خمسة أسابيع بواقع 243 ألفاً ليبلغ عددهم 2.1 مليون شخص، ما عكس مسار التراجع الذي تم تسجيله في أبريل.
وعقب صدور التقرير، نزل مؤشر الدولار الأميركي أمس لأدنى مستوياته منذ 26 مارس (آذار)، خاصة أن تنامي التوقعات بخفض الفائدة دفع الدولار للهبوط 1.11 في المائة منذ بداية الأسبوع الجاري. فيما قفزت أسعار الذهب الجمعة لأعلى مستوى منذ أواخر فبراير (شباط)، واستفاد الذهب أيضا من المخاوف من أن تؤدي الحروب التجارية الأميركية مع المكسيك والصين إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وارتفع المعدن النفيس 2.9 في المائة منذ بداية الأسبوع ويتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي له منذ أبريل (نيسان) 2016.
وبحلول الساعة 1324 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1343.12 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغ أعلى سعر له في الجلسة 1344.91 دولار أي أقل بقليل من أعلى مستوياته في 2019 عند 1346.73 دولار. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1347.50 دولار للأوقية.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو: «عدد الوظائف في الولايات المتحدة كان أضعف من المتوقع وهذا حفز سوق الذهب للصعود. يعطي ذلك دافعا فنيا أكبر للمراهنين على صعود الأسعار».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.7 في المائة إلى 14.96 دولار للأوقية، وتتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي لها منذ 25 يناير (كانون الثاني). وارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 806.75 دولار للأوقية، والمعدن المستخدم في صناعة السيارات يتجه لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في سبعة أسابيع. وارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1355.66 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

وضعت الاضطرابات الهائلة في سوق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية، حيث يواجه خيارين حاسمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سفينة شحن تَعبر قناة بنما في سبتمبر الماضي (أ.ب)

«قناة بنما»: ما تاريخها؟ وهل يستطيع ترمب استعادة السيطرة عليها؟

يستنكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الرسوم المتزايدة التي فرضتها بنما على استخدام الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ارتفاع التضخم واحتمال فرض تعريفات جمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي مما يشير إلى استقرار سوق العمل بداية العام

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.