معارك «كسر عظم» بين حلفاء روسيا وتركيا

عشرات القتلى في هجمات على مواقع النظام وسط سوريا

عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة شمال حماة وسط سوريا أمس (أ.ف.ب)
عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة شمال حماة وسط سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

معارك «كسر عظم» بين حلفاء روسيا وتركيا

عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة شمال حماة وسط سوريا أمس (أ.ف.ب)
عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة شمال حماة وسط سوريا أمس (أ.ف.ب)

جرت أمس معارك «كسر عظم» شمال حماة وسط سوريا بين قوات النظام بدعم روسيا وفصائل تدعمها تركيا التي عززت نقاطها بعد تعرض إحداها لقصف من أنصار دمشق.
وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تدعمها أنقرة إن الفصائل «أنهت المرحلة الأولى من المعركة على جبهات ريف حماة وكسرت خط الدفاع الأخير عن بلدة كرناز وسيطرت على تل ملح الاستراتيجي وبلدة كفرهود والجبين وعدد من النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي، وكبدت قوات النظام أكثر من 50 قتيلاً سقط بينهم نحو 27 في عمليتين انتحاريتين على أطراف بلدة كرناز وأطراف قرية الجلمة بريف حماة».
وبث نشطاء معارضون صوراً لطائرة حربية تقول إنها أسقطت بصاروخ من عناصر «هيئة تحرير الشام». وتعتبر هذه أول طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية يتم إسقاطها منذ أكثر من عام. وأفاد مراقبون بتقديم أنقرة دعما عسكريا لفصائل معارضة، كان بينها مدرعات تعرضت إحداها لقصف من قوات النظام التي استهدفت أيضا نقطة تركية في ريف حماة.
وأقر قائد ميداني في النظام بـ«الهجوم الذي شنته الفصائل على جبهات ريف حماة»، لافتاً إلى هجوم مضاد شنته قوات النظام صباح أمس.

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»