«موسم العيد» في السعودية يعيد الأضواء للمسرح

15 عرضاً مسرحياً تشهد إقبالاً كبيراً في عدة مناطق

جانب من المسرحية الخليجية «رحلة بدينار ونص» التي تعرض حالياً في الدمام ضمن «موسم العيد» (تصوير: بشير صالح)
جانب من المسرحية الخليجية «رحلة بدينار ونص» التي تعرض حالياً في الدمام ضمن «موسم العيد» (تصوير: بشير صالح)
TT

«موسم العيد» في السعودية يعيد الأضواء للمسرح

جانب من المسرحية الخليجية «رحلة بدينار ونص» التي تعرض حالياً في الدمام ضمن «موسم العيد» (تصوير: بشير صالح)
جانب من المسرحية الخليجية «رحلة بدينار ونص» التي تعرض حالياً في الدمام ضمن «موسم العيد» (تصوير: بشير صالح)

يحتفي «موسم العيد» المقام حالياً في السعودية بالمسرح باعتباره «أبو الفنون»، عبر قائمة تضمّ أكثر من 15 مسرحية عربية تُعرض منذ اليوم الأول للعيد وعلى مدى أيام متتالية، في عدة مدن، حيث يقف على خشبة المسرح نجوم الكوميديا السعودية والخليجية والمصرية ونجوم مسرح الطّفل، الأمر الذي يعيد الوهج للمسرح العربي بصفة عامة، على اعتباره بوابة للفن والإبداع وشاهداً على آلاف الضّحكات التي أضافت بُعداً فنياً جديداً لبهجة العيد.
ولقيت العروض المسرحية التي تمتلئ «بوستراتها» الإعلانية في الشّوارع الرئيسية، إقبالاً منقطع النّظير من الجمهور السّعودي المتعطش للمسرح الذي يناقش القضايا الاجتماعية بشكل ساخر، حيث نفدت التذاكر باكراً للعديد من المسرحيات المقامة خلال هذا الأسبوع.
ففي الرياض، تعرض مسرحية «عنتر المفلتر» من بطولة الكوميدي الكويتي طارق العلي ويشاركه فيها خليط من نجوم المسرح الخليجي. وفي الرياض أيضاً، يعيد الممثل المصري محمد سعد تقديم شخصيته الشهيرة «اللمبي» في مسرحيته «فوق كوبري ستانلي» وتأتي هذه المسرحية كجرعة مكثفة لهواة الكوميديا المباشرة.
وفي الدمام، يعود الفنان الكويتي عبد الرحمن العقل ليعيد ذاكرة تألقه المسرحي في مسرحية «رحلة بدينار ونص» التي ناقش فيها قضية استغلال الخليجيين من قبل عصابات السياحة الخارجية. وعلى مقربة منها تقام عروض المسرحية الكوميدية «ليلة زفاف المرحوم» التي تأتي من بطولة نجم السينما المصرية حسن يوسف مع الفنان طلعت زكريا والمغني الشّعبي شعبان عبد الرحيم، وتناقش المسرحية مشاكل العلاقة الزوجية بشكل ساخر.
وتحت عنوان «ميكي أفندي مش ماوس» يُنظّم عرضاً مسرحياً كوميدياً آخر في الأحساء، من بطولة نجم الكوميديا المصرية أحمد بدير، ومشاركة الفنان إدوارد والفنانة هالة فاخر. وتدور أحداث المسرحية حول معترك العمل الصّحافي من خلال محرر يعمل في جريدة ويحاول عبر الأحداث التخطيط لكشف حقيقة بعض الشّركات الفاسدة من المعلنين في الجريدة.
في حين تأتي المسرحية الكوميدية «أشباح هونو ولولو» التي تُنظّم في الطائف، لتناقش قابلية بعض البشر لتصديق الخرافات والأساطير وجعل الإنسان فريسة سهلة للخداع، وهي مسرحية تجمع نجوم الكوميديا الخليجية. أمّا الفنان الكوميدي السّعودي فايز المالكي فاختار أن يطل على جمهور في المدينة المنورة عبر مسرحية «أبو قدحة» التي تناقش عدداً من القضايا الاجتماعية.
ليس ذلك فقط، فهناك مسرحية «عجائب وغرائب» في الأحساء، ومسرحية «أمين وشركاؤه» في الرياض والمدينة المنورة، ومسرحية «قو نينجا» في الطائف، ومسرحية «الرسالة الضائعة» في الرياض، ومسرحية «الفرشاة» في الظهران، ومسرحية «حصاني الصغير» في الخبر، ومسرحيات رجالية وأخرى نسائية في الرياض وعدة مدن أخرى.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.