بيلوسي: لا أريد إقالة ترمب... بل سجنه

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بيلوسي: لا أريد إقالة ترمب... بل سجنه

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي؛ «الديمقراطية» نانسي بيلوسي، اليوم (الخميس)، أنها تفضل رؤية دونالد ترمب في السجن بعد إلحاق الهزيمة به في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، بدلاً من استهدافه حالياً بإجراءات إقالة.
ونقل موقع «بوليتيكو» الأميركي عن بيلوسي قولها خلال اجتماع مغلق عقد، أول من أمس الثلاثاء، مع كثير من كبار المسؤولين الديمقراطيين؛ وبينهم من يرغب في فتح إجراءات إقالة بحق ترمب: «أنا لا أريد أن أراه وهو يقال. أريد أن أراه في السجن».
وأوضح الموقع أيضاً أن المسؤولة الديمقراطية قالت إنها تتفهم موقف الذين يسعون إلى الإقالة، لكنها تعدّ الوقت غير مناسب لذلك، خصوصاً أن إجراء الإقالة لا يحظى بشعبية على الإطلاق بحسب استطلاعات الرأي، كما أنه لن يمر في الكونغرس، بسبب عدم وجود تأييد جمهوري كافٍ له.
وقالت آشلي إتيان، المتحدثة باسم بيلوسي، لموقع «بوليتيكو»: «اتفقوا على إبقاء كل الخيارات على الطاولة».
ودخل الديمقراطيون في نقاش حول طريقة التعاطي مع ترمب خصوصاً بعد صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في أبريل (نيسان) الماضي بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وكان التحقيق الطويل خلص إلى عدم حصول تواطؤ بين فريق حملة دونالد ترمب وموسكو، إلا إنه لم يبرئه من الشكوك حول سعيه لعرقلة عمل القضاء، ولم يطلب مولر توجيه اتهام إلى ترمب الذي يحظى بحصانة بصفته رئيساً.
ويستفيد الديمقراطيون من الأكثرية التي يحظون بها داخل مجلس النواب لفتح سلسلة من التحقيقات التي تستهدف الرئيس.
وتخشى بيلوسي أن يؤدي فتح إجراء إقالة بحق ترمب إلى إحداث شرخ كبير في البلاد، وتعدّ أنه لا بد من جمع ملف قوي جداً ضد ترمب يكون قادراً على إقناع عدد من الجمهوريين بالبدء في إجراء مماثل.
وتفيد معلومات بأن رئيس اللجنة القضائية داخل مجلس النواب النائب جيري نادلر دعا خلال اجتماع عقد، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق يمهد للوصول إلى إجراء الإقالة.
ويعدّ نادلر أن تقرير مولر يؤكد وجود «كثير من الدلائل على حصول عرقلة لعمل القضاء وسوء استغلال للسلطة»، بحسب ما قال، أمس (الأربعاء)، لشبكة «سي إن إن»، مضيفاً أن التحقيقات الجارية «يمكن أن تؤدي إلى فتح تحقيق يمهد للإقالة، وسنرى لاحقاً».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».