صندوق النقد يخفض تقديراته لنمو الاقتصاد الأميركي

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ. ف. ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ. ف. ب)
TT

صندوق النقد يخفض تقديراته لنمو الاقتصاد الأميركي

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ. ف. ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ. ف. ب)

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي عامي 2019 و2020، محذراً من عواقب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبعد خفض توقعاته في أبريل (نيسان)، قدر الصندوق في أرقام جديدة أن نمو الناتج الداخلي الإجمالي الأميركي سيبلغ 2.6 في المائة هذه السنة (+0.3 نقطة) و2 في المائة (+0.1 نقطة) السنة المقبلة.
وذكر الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقراً في تقريره السنوي حول أكبر اقتصاد في العالم، أن الولايات المتحدة ستسجل في يوليو (تموز) أطول فترة توسع اقتصادي في تاريخها، بينما يبقى معدل البطالة متدنياً إلى مستوى استثنائي غير مسبوق منذ خمسين سنة. لكنه حذر من أنه في حال تفاقم الخلافات التجارية أو حصول تبدل حاد في أوضاع الأسواق المالية، سيتعرض الاقتصاد الأميركي لأخطار كبرى. وأشار إلى أن قلق الأسواق والتبدل المحتمل الذي قد تشهده على ارتباط بالغموض الذي يحيط بمستقبل العلاقات التجارية.
ويزداد هذا التحذير خطورة كون التقرير قد أُعدّ قبل أن تفرض الصين في الأول من يونيو (حزيران) رسوما جمركية إضافية على 60 مليار دولار من البضائع الأميركية المستوردة، وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد ذلك بفرض رسوم جمركية مشددة على المكسيك أيضا.
من جهة أخرى، ندد صندوق النقد بثغرات عديدة على الصعيد الاجتماعي في الولايات المتحدة، ولا سيما في مجالي التعليم والصحة. وذكر في تقريره أن «فوائد هذا النمو المسجل منذ عقد لم توزع بشكل واسع»، مشيرا إلى أن الناتج الداخلي الفعلي للفرد في أعلى مستوى تاريخي له، لكنّ مجموعة من المؤشرات الاجتماعية تعكس صورة مقلقة للوضع. ولفت إلى تدني متوسط العمر بفارق كبير عن مستواه في دول مجموعة السبع الأخرى.
وأورد التقرير أن متوسط دخل الأسر الأميركية بعد تصحيحه للأخذ بالتضخم لا يزيد اليوم سوى بـ2.2 في المائة عما سجله في نهاية التسعينات، وذلك رغم أن الناتج الداخلي للفرد ازداد بنسبة 23 في المائة خلال الفترة ذاتها.
وتبقى نسبة الفقر قريبة من المستوى الذي سبق الأزمة المالية، إذ يعيش حوالى 45 مليون أميركي في حالة من الفقر.
وأشار الصندوق إلى أن النتائج المسجلة على صعيد التعليم مخيبة للأمل رغم أن الولايات المتحدة تخصص نسبة كبيرة من ناتجها الداخلي للتربية مقارنة بدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يقوم أحد عمال البريد الأميركي بتفريغ الطرود من شاحنته في مانهاتن أثناء تفشي فيروس كورونا (رويترز)

ترمب يدرس خصخصة خدمة البريد وسط خسائر مالية ضخمة

يبدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب اهتماماً بالغاً بخصخصة خدمة البريد الأميركية في الأسابيع الأخيرة، وهي خطوة قد تُحْدث تغييرات جذرية في سلاسل الشحن الاستهلاكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة في تقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.