فرنسا تقترح تشكيل محكمة دولية لمحاكمة «الدواعش» الأجانب في العراق

وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه (أ.ف.ب)
وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تقترح تشكيل محكمة دولية لمحاكمة «الدواعش» الأجانب في العراق

وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه (أ.ف.ب)
وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه (أ.ف.ب)

أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، اليوم (الخميس)، أنها ناقشت مع بلدان أوروبية «فرضية» تشكيل محكمة دولية في العراق لمحاكمة المتطرفين الأجانب في تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضافت بيلوبيه، في تصريح لإذاعة «مونت كارلو» الفرنسية: «هذه فرضية طُرحت على المستوى الأوروبي مع عدد من زملائي، من وزراء داخلية وعدل»، موضحةً أن هذه المناقشات تجري في إطار «مجموعة فندوم» التي تضم وزراء العدل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
وحُكم بالإعدام على 11 فرنسياً كانوا قد اعتُقلوا في سوريا وحوكموا في العراق، لانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، ما أثار انتقادات حادة في فرنسا، ولا سيما من قبل محامين متخصصين في القضايا الجنائية.
وشددت وزيرة العدل على القول إن هذه المحكمة ليست سوى «فرضية عمل»، وأضافت أن هذه «المحكمة الدولية» ستُنشأ «في المكان المعنيّ، ليس في سوريا على الأرجح، ربّما في العراق»، مشيرةً إلى أنه يمكنها العمل بمشاركة «قضاة أوروبيين وفرنسيين وعراقيين».
لكنّها ذكرت عدداً من «الصعوبات»، مضيفةً أنه «يتعين الحصول على موافقة الدولة العراقية، وطرح شروط، خصوصاً شرط عقوبة الإعدام التي يتعين حظرها»، ولفتت إلى أن «إنشاء هذا النوع من المحاكم يستغرق دائماً وقتاً طويلاً بعض الشيء».
وفيما يتعلق بالفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام، أكدت بيلوبيه: «قلنا مراراً للدولة العراقية إن عقوبة الإعدام لا يمكن أن تطبَّق».
وأضافت: «ثمة مناقشات جارية، إننا نسهر على عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بالأشخاص الذين نتحمل مسؤوليتهم».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».