آل جابر يسخر من شعارات الحوثي ويدين استمراره في قتل اليمنيين

TT

آل جابر يسخر من شعارات الحوثي ويدين استمراره في قتل اليمنيين

لم تتوقف آلة الموت الحوثية عن سفك دماء اليمنيين، خلال أكثر من أربع سنوات من الانقلاب على الشرعية، فيما لم يتوقف زعيم الجماعة الموالية لإيران عن تكرار شعاراته الطائفية، وتحريض أتباعه، على مدار شهر كامل، من أجل استمرار نزيف اليمنيين ومضاعفة معاناتهم.
في هذا السياق، سخر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، من شعارات زعيم الجماعة الحوثية التي تتناقض مع واقع حياته، وتتنافى مع روح العصر، في تغريدة على «تويتر»، انتقد فيها إصرار الحوثي على سفك المزيد من دماء اليمنيين تحت راية الشعارات الطائفية.
وقال آل جابر: «يظهر الحوثي من جحره في شاشة تلفزيونية أميركية الصنع، وعبر قمر صناعي أنتجت دوائره الداخلية في مصنع إسرائيلي، ثم يتمتم لاعناً أميركا وإسرائيل، ويوجه أتباعه بقتل اليمنين بسلاح إيراني الصنع، وبتدريب من (حزب الله) بحجة تحرير القدس».
وجاءت تغريدة السفير السعودي، في الوقت الذي شدد زعيم الجماعة على أتباعه في خطبه اليومية، خلال شهر رمضان، على أهمية الاستمرار في الحشد والتعبئة، وجمع المجندين الجدد، للزج بهم في جبهات القتال تحت مزاعم أنهم يقاتلون أميركا وإسرائيل، وينتصرون لقضايا الأمة الإسلامية.
كانت الميليشيات الموالية لإيران سخرت شهر رمضان للمزيد من استقطاب الأتباع عبر المساجد والتجمعات العامة والأمسيات الرمضانية واللقاءات القبلية والمحلية، في مختلف المناطق الخاضعة لها، في سياق سعيها لتنفيذ توجيهات زعيمها الحوثي.
وألزمت الجماعة أئمة المساجد التابعين لها في صنعاء، ووسائل الإعلام الحكومية المختطفة الخاضعة لها، ببث خطب الحوثي الطائفية، التي تزعم أنها «دروس في الإيمان»، في الوقت الذي أتاحت لقادتها المجال واسعاً لسلب أموال اليمنيين، والتضييق على معيشتهم، تحت شعارات «المجهود الحربي» والإتاوات المتنوعة.
وفي حين أمر زعيم الجماعة أتباعه بتكثيف الأنشطة الطائفية في مختلف القطاعات الحكومية، أملاً في أن تؤدي هذه التحركات في أوساط السكان ورجال القبائل إلى «حوثنة» المجتمع اليمني، عبر اليمنيون عن رفضهم للميليشيات من خلال تجاهل أغلب فعاليات الجماعة الطائفية، على الرغم من التهديد والوعيد والإغراءات المادية.
وفي محافظة المحويت وحدها (شمال غربي صنعاء)، اعترفت الميليشيات الحوثية بأنها استهدفت خلال شهر رمضان، ببرامجها الطائفية، نحو 140 ألف شخص عبر ما سمته «المجالس التربوية» التي تستهدف تغيير عقيدة المجتمع، وإحلال العقيدة الحوثية مكانها.
وزعم مسؤول حوثي في محافظة المحويت أن مكتب التربية والتعليم الخاضع للجماعة قام بتنظيم 7 آلاف و519 مجلساً طائفياً ولقاءً ثقافياً في مختلف قرى وعزل مديريات المحافظة، من أجل تحريض الناس على القتال في صفوف الجماعة، والتبرع بالأموال، في وقت لا يجد فيه أغلب اليمنيين قوتهم الضروري.
وبينما كان قادة الجماعة يواصلون شراء العقارات في صنعاء وبناء الفلل، والحرص على الإثراء السريع، من أموال المساعدات الأممية والإتاوات المفروضة على التجار، كانوا في الوقت نفسه يوجهون وسائل إعلامهم لتنظيم حملات لجمع المساعدات المالية لـ«حزب الله» اللبناني من الشعب المسحوق.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».