قطر تنشّط العلاقة مع إيران

الشيخ تميم و حسن روحاني
الشيخ تميم و حسن روحاني
TT

قطر تنشّط العلاقة مع إيران

الشيخ تميم و حسن روحاني
الشيخ تميم و حسن روحاني

تبحث قطر عن تأكيد موقفها من إيران باستغلال ظروف الأحداث أو المناسبات، ويظل التفاوت في بيانات وكالتي الأنباء الرسميتين بين البلدين، مما يعطي المؤشرات على عدم رغبة في إثبات علني من قبل الدوحة تجاه الإيرانيين، خاصة في ظل التصعيد الدولي عليها؛ خشية من التصاعد الذي يلاحقها من إبراز موقف مع إيران، منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران مرورا بمؤتمر وارسو وما تبعه من مواقف خليجية وعربية وإسلامية خلال قمم مكة الأخيرة.
أمس (الأربعاء) تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحت مظلة (التهنئة بالعيد) لكنه كان أكثر، حين أظهر بيان الرئاسة الإيرانية أن روحاني جدد وقوفه مع الدوحة ولتنمية العلاقات الثنائية معها «أكثر مما مضى» وأشار البيان الإيراني أن روحاني أبلغ تميم أن: «سلوك السعودية والإمارات تجاه اليمن وقطر وإيران يضر كل المنطقة».
كذلك أشاد الرئيس الإيراني بمواقف قطر في قمم مكة، وقال روحاني: «إن مواقف الحكومة القطرية في هذين الاجتماعين استندت إلى سياسات حسن الجوار في اتجاه الحد من التوتر، وبالطبع أي قمة إذا كانت دول المنطقة لن تكون أقرب إلى بعضها البعض ستكون غير فعالة وغير بناءة، وربما تكون قمة ضارة».
الاتصال القطري مع الرئيس الإيراني يأتي مع تصعيد إيراني تجاه الخليج على لسان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في خطبة العيد أمس، حيث وجه هجوما على البحرين لاستضافتها «مؤتمر البحرين» لخطة السلام الأميركية، فيما قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة عبر «تويتر»: «عامان من رفض الحلول والمكابرة والابتعاد عن الأشقاء، ترحب بالوساطة في حين تغلق أمامها أبواب النجاح، تكرر كلمة الحوار وتفرغها من كل معنى، دون اعتبار لمصلحة الشعب القطري وامتداداته الاجتماعية والاقتصادية مع محيطه الخليجي، إنه العناد وفقدان البصيرة».
مواقف قطر التي تبدلت بعد قمم مكة التي طالبت فيها القمم المجتمع الدولي بالحزم مع إيران ومنعها من الحصول على القدرات النووية، فيما شدد بيان القمة الخليجية، على «قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه»، مذكراً باتفاقية الدفاع المشترك. ودعا النظام الإيراني إلى التحلي بالحكمة ووقف تغذية النزاعات الطائفية.
تنصل الدوحة من بياني القمتين العربية والخليجية في مكة، سبق بيومين اتصال تميم بروحاني أمس، وتأتي العبارات المتبادلة بين تميم وروحاني في سياق التصريحات بذات الاتجاهات السابقة قبل عامين، وزادت بعد مقاطعة الرباعي العربي لقطر، مما يعتبره محللون أنه يكرس الاتجاه البعيد عن التعاون الخليجي، في ظل التقارب مع دولة تعد مهدداً للأمن الإقليمي وداعماً لميلشيات تحيط بالمنطقة، مع مطالبة قطرية بالاتجاه العربي والإقليمي للاستجابة لطهران في عرضها باتفاقية «عدم الاعتداء» التي لم يدعمها سوى قطر بعيدا عن الإجماع الإسلامي.



سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.