«المركزي الأميركي» يستعد لخفض سعر الفائدة بسبب رسوم ترمب

«المركزي الأميركي» يستعد لخفض سعر الفائدة بسبب رسوم ترمب
TT

«المركزي الأميركي» يستعد لخفض سعر الفائدة بسبب رسوم ترمب

«المركزي الأميركي» يستعد لخفض سعر الفائدة بسبب رسوم ترمب

يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، لتحريك أسعار الفائدة، تجنباً لحدوث تباطؤ أو انكماش في الاقتصاد الأميركي، إذا تم تطبيق الرسوم الجمركية على المكسيك، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب، مطلع الأسبوع الحالي.
وفي أول تصريحات له منذ اندلاع الحرب التجارية بين أميركا وشركائها التجاريين، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن البنك مستعد لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تأثير الحروب التجارية التي يشنها الرئيس ترمب، مع كل من الصين والمكسيك، وذلك للحفاظ على حالة الانتعاش الاقتصادي، الذي تشهده الولايات المتحدة منذ تطبيق قانون تخفيض الضرائب في نهاية عام 2017.
وقال باول، خلال تصريحات صحافية مساء أول من أمس، «لا نعرف كيف أو متى سيتم حل هذه القضايا»، في إشارة إلى النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، مضيفاً: «نحن نراقب عن كثب تداعيات هذه التطورات على النظرة الاقتصادية للولايات المتحدة، وكما هي الحال دائماً، سنتصرف حسب الحاجة للحفاظ على التوسع ووجود سوق عمل قوية ومعدل تضخم قريب من المستوى المستهدف عند 2 في المائة». كان البيت الأبيض أعلن أن التعريفات الجديدة على المكسيك ستدخل حيز التنفيذ في 10 يونيو (حزيران) الحالي، وستبدأ بنسبة 5 في المائة، وترتفع بمقدار 5 نقاط مئوية شهرياً، وبشكل تدريجي، حتى تصل إلى مستوى 25 في المائة، حيث يتم زيادة التعريفة إلى 10 في المائة في الأول من يوليو (تموز)، ثم إلى 15 في المائة في الأول من أغسطس (آب)، حتى تصل إلى 25 في المائة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وستظل عند مستوى 25 في المائة حتى يتم حل مشكلة المهاجرين.
وعلى الرغم من أن باول لم يذكر صراحة عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، لكن تعليقاته أرسلت إشارة قوية للمستثمرين في «وول ستريت» بأنه على استعداد للخفض لدرء أي ضرر اقتصادي ينتج عن حروب ترمب التجارية. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهي المسؤولة عن وضع السياسة النقدية الأميركية يومي 18 و19 يونيو الحالي، لتقرر أسعار الفائدة للعام الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بسانت لويس، جيمس بولارد، إن خفض أسعار الفائدة بات قريباً لاحتواء التضخم، ومنع الاقتصاد من التباطؤ، في حين قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ريتشارد كلاريدا، إن البنك «سيطبق سياسات لا تحقق فقط استقرار الأسعار، ولكن توفر أيضاً أقصى قدر من فرص العمل، وسنفعل ذلك إذا احتجنا ذلك». وأضاف، في تصريحات لقناة «سي إن بي سي»، أول من أمس: «لا يمكن تكبيل الاحتياطي الفيدرالي لتحركات السوق المالية»، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه القلق من الوضع الحالي للسوق.
واستجابت «وول ستريت»، على الفور لهذه التصريحات، حيث ارتفع مؤشر «ستاندارد آند بورز 500»، بنسبة 2.1 في المائة، وهو ثاني أفضل مكسب يومي لهذا العام، كما ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 2 في المائة.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.