جامعة «ألبا» تحتفل بتخريج أول دفعة من طلابها في «مدرسة الموضة»

بعرض تناول إعادة تعريف المفاهيم الشّائعة للملابس

تصاميم أزياء تعبّر عن نظرة حديثة لمصمّمين جدد عنونت حفل تخريج الطّلاب
تصاميم أزياء تعبّر عن نظرة حديثة لمصمّمين جدد عنونت حفل تخريج الطّلاب
TT

جامعة «ألبا» تحتفل بتخريج أول دفعة من طلابها في «مدرسة الموضة»

تصاميم أزياء تعبّر عن نظرة حديثة لمصمّمين جدد عنونت حفل تخريج الطّلاب
تصاميم أزياء تعبّر عن نظرة حديثة لمصمّمين جدد عنونت حفل تخريج الطّلاب

مع تصاميم نقلت نظرة جيل جديد لخطوط الموضة موقعة من نحو 15 من طلاب «مدرسة الموضة» في جامعة «ألبا» (الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة)، جرى الاحتفال بتخريج أول دفعة منهم. فهذا القسم الذي افتُتح في عام 2016 واختير مصمم الأزياء العالمي ربيع كيروز عرابا له، قدّم النسخة الأولى من عروضه السنوية بعنوان «ألبا مود شو» في قاعة عدنان وعادل قصار في حرم الجامعة احتفالا بالمناسبة. وشارك في هذا العرض الذي حضره حشد من الاختصاصيين في عالم الأزياء يتقدمهم كل من المصممين ربيع كيروز وبابو لحود، إضافة إلى أعضاء لجنة الحكم المشرفة على العرض وبينهم هانيا يافاوي ورايا درنيقة.
وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة أتاحت لطلاب السنوات الثلاث التي يتألف منها هذا الاختصاص إظهار عملهم على مدى سنوات دراستهم، وكذلك رؤية إبداعاتهم الكوريغرافية التي رافقت عروضهم. فلقد أخذوا على عاتقهم تصميم عملية العرض الفنية ليأتي مترامي الأطراف بعد أن جرى استثمار ممرات ممتدة من الأرض حتى السقف شملت طابقين من الجامعة وقاعات «خطوات أتريوم» و«مدرج سمير جلال أبي اللمع» و«عدنان وعادل قصار» التي تحوّلت في المناسبة إلى مسرح حدّد كصندوق أسود مغمور بالغموض ودوائر من الدخان وبخطوط فنية حديثة يتألق في إطارها العارضون.
وحملت التصاميم التي بلغ عددها نحو 60 زيا النظرة العصرية التي تعكسها المفاهيم الخاصة بالملابس وعلاقة الجسم بالفضاء ونظرة الآخر.
«أنا سعيد جداً بما حقّقه طلاب مدرسة التصميم في جامعة ألبا على مدى السنوات الثلاث التي أمضوها في دراسة هذا التخصص. وسيكون هذا العرض بمثابة موعد تقليدي نلتقي من خلاله بمتخرجين جدد مبدعين في عالم الأزياء». يقول المصمم ربيع كيروز في حديث لـ«الشرق الأوسط». فيما تعلّق بأبو لحود إحدى الرائدات والمخضرمات في عالم تصميم الأزياء: «إنها تصاميم تنمّ عن بحث عميق قام به الطلاب المتخرجون من أجل تقديم عرض متفان يخرج عن المألوف». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كنت متحمّسة لمشاهدة تصاميم من هذا النوع تبث دماً جديداً على السّاحة اللبنانية والعربية».
وتميّزت التصاميم المعروضة بأقمشتها وألوانها وطريقة عرضها فجاءت انسيابية حينا تحاكي ألوان الصّيف، ودافئة تحاكي موسم الشّتاء بفضفاضتها وسماتها. كما لوحظ ابتكار الطّلاب تصاميم تجمع ما بين «اللوك» الأنثوي والذكوري معا من خلال خلطات في القصات والإكسسوارات من ربطة عنق وحزام وقبعات عريضة.
وفي تصاميم أخرى لطلاب من السنة الأخيرة تألقت عارضات الأزياء بتصاميم مستوحاة من صفحات تاريخية شملت بلدان الشرقين الأقصى والأوسط. وقد مُزجت بلمسات حديثة أبرزت أفكارا غنية ومبدعة يتمتّع بها المصممون الجدد.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.