ردت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل حاد على المواقف والتصريحات الصينية التي حمّلت الولايات المتحدة ما سمتها «مسؤولية فشل المفاوضات التجارية» بين البلدين. وقال بيان مشترك صدر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية، إن المسؤولين الصينيين اختاروا متابعة «لعبة إلقاء اللوم» وتحريف طبيعة وتاريخ المفاوضات التجارية بين البلدين، من دون تحديد أسباب وصول المحادثات إلى طريق مسدودة.
ويقود الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين المفاوضات مع بكين.
وكانت الصين قالت الأحد الماضي إن واشنطن أعاقت المفاوضات، وإنها لن تخجل من الدخول في نزاع تجاري. لكن الرد الأميركي يشير إلى أن الجانبين لا يزالان متباعدين بعد انهيار محادثاتهما في ماسو (أيار) الماضي، وسط اتهامات متبادلة.
ورغم أن البيان الأميركي لم يتضمن أي إشارة إلى مطالب جديدة، فإنه كرر دعوة الصين لمعالجة ما توصف بـ«الممارسات التجارية غير العادلة»، كنقل التكنولوجيا القسري، وسرقة الملكية الفكرية.
وأضاف البيان الذي صدر قبل أسابيع من اجتماع رؤساء مجموعة العشرين الكبرى في طوكيو، نهاية الشهر، أن المواقف التفاوضية لواشنطن كانت ثابتة طوال المحادثات، وأن الصين تراجعت بشأن العناصر المهمة عمّا تم الاتفاق عليه.
وكانت الصين قد أكدت استعدادها للعودة إلى المفاوضات، رغم إلقائها اللوم على واشنطن، وسط توقعات بأن يلتقي الرئيس ترمب بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين.
يذكر أن الجانبين أعلنا أنهما لن يتحدثا علناً عن خلافاتهما، لكن البيان الصيني الذي صدر الأحد الماضي قال إن المطالب الأميركية تنتهك السيادة الصينية. وهو ما رد عليه البيان الأميركي الذي صدر مساء الاثنين، بأن المطلب الرئيسي كان الحاجة إلى وجود آلية قابلة للتنفيذ، وهو ما تفتقده الصين في تاريخ تطبيق التزاماتها، بحسب البيان.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه تقارير أميركية إن الجمهوريين في الكونغرس بدأوا مناقشة احتمال إجراء تصويت لوقف التعريفات الجمركية التي يعتزم الرئيس ترمب فرضها على المكسيك، وهو ما قد يشكل مواجهة كبرى ثانية هذا العام بين الرئيس وحزبه لوقف استخدام سلطاته التنفيذية والقفز على الكونغرس.
واشنطن تتهم بكين بتحريف أسباب فشل مفاوضات التجارة
واشنطن تتهم بكين بتحريف أسباب فشل مفاوضات التجارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة