«أبل» تكشف عن أنظمة تشغيل جديدة وتطبيقات للمحتوى وتطلق جهاز حاسب آلي

أكثر من 5 آلاف مطوّر شاركوا في مؤتمرها بحضور «الشرق الأوسط»

تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة {أبل} يتحدث عن جهاز ماك برو الجديد خلال المؤتمر (رويترز)
تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة {أبل} يتحدث عن جهاز ماك برو الجديد خلال المؤتمر (رويترز)
TT

«أبل» تكشف عن أنظمة تشغيل جديدة وتطبيقات للمحتوى وتطلق جهاز حاسب آلي

تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة {أبل} يتحدث عن جهاز ماك برو الجديد خلال المؤتمر (رويترز)
تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة {أبل} يتحدث عن جهاز ماك برو الجديد خلال المؤتمر (رويترز)

وسط مشاركة مجموعة ضخمة من مطوري تطبيقات الأجهزة الذكية، كشفت شركة أبل الأميركية عن مجموعة من الخدمات والتطبيقات وأنظمة التشغيل لأجهزتها من الهاتف الجوال والجهاز اللوحي، إضافة إلى تعزيز استقلالية برامج ساعتها الذكية، والإعلان عن جهاز حاسب آلي مكتبي جديد مخصص للمحترفين.
واستعرضت «أبل» قوتها في أنظمة التشغيل في أجهزتها الذكية، مع تعزيز خططها في تطوير المحتوى والاستفادة القصوى من مكتبة الأفلام والموسيقي والبت المباشر، عبر تطبيقات جديدة أعلنت عنها، وذلك في مؤتمرها السنوي للمطورين «دبليو دبليو دي سي»، والذي عقد أول من أمس في مدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والذي يوضح تعزيز أنظمة التشغيل في استخداماتها مما يعطيها ميزة إضافية على منافسيها في سوق الهواتف المحمولة بشكل خاص، والأجهزة الأخرى بشكل عام.
واستعرضت أبل في المؤتمر الذي حضرته «الشرق الأوسط» نظام التشغيل الجديد، والذي يجعل من أبل تي في «4كيه» أكثر توافقاً مع الطابع الشخصي لعرض برامج تلفزيونية وأفلام وموسيقى وصور وألعاب وتطبيقات على أكبر شاشة في التلفاز المنزلي، حيث يدعم المستخدمين المتعددين للوصول إلى برامجهم التلفزيونية وأفلامهم ومقاطعهم الموسيقية بالإضافة إلى دعم «أبل آركيد».
وقال غريغ جوسوياك، نائب رئيس تسويق المنتجات بشركة أبل: «إن نظام «تي في أو إس» هو القوة الدافعة لتجربة أبل في تقنية 4 كيه - عالية الوضوح - وهو يستمر في وضع معايير جديدة للترفيه المنزلي، فهو يقدم المزيد من الميزات التي تتوافق مع الطابع الشخصي للمستخدمين ليستمتعوا بما يفضلونه من برامج تلفزيونية، وأفلام، وصور، وموسيقى، بالإضافة إلى الدعم الأكبر للألعاب، وشاشات توقف جديدة، لتكون تجربة الترفيه التي يقدمها النظام تجربة كاملة».
- نظام «أي أو إس 13»
كما أعلنت أبل أمس عن نظام «أي أو إس 13»، الذي يأتي بمظهر جديد وشيق لجهاز الأيفون من خلال نمط التعتيم، كما يقدم طرقاً جديدة لتصفح الصور وتعديلها وتسجيل الدخول في التطبيقات والمواقع، والتنقل في أرجاء العالم بخريطة جديدة كلياً. ويتميز النظام الجديد بأنه أسرع وأكثر استجابة، مع تحسينات في أرجاء النظام من أجل تشغيل التطبيقات على نحو أفضل وتقليل حجم تنزيل التطبيقات وجعل فيس أي دي أكثر سرعة. وقال كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول في إدارة هندسة البرمجيات في أبل: «يأتي أي أو إس13 بإمكانيات جديدة في التطبيقات التي تستخدمها يومياً، حيث يشمل تحديثات تثري تطبيقي الصور والخرائط، إلى جانب ميزات حماية الخصوصية مثل تسجيل الدخول مع حساب أبل»،
ويتمتع الأيفون بمظهر جديد مع نمط التعتيم، الذي يقدم مجموعة ألوان داكنة جديدة تعمل في أرجاء النظام وكل التطبيقات الداخلية، ويتوفر نمط التعتيم لمطوري التطبيقات الخارجية من أجل إدماجه في تطبيقاتهم، ويمكن ضبطه ليعمل تلقائياً عند الغروب أو في وقت محدد.
وقالت أبل في المؤتمر أنها ستقدم طريقة جديدة وأكثر خصوصية لتسجيل الدخول في التطبيقات والمواقع ببساطة وسرعة، فبدلاً من استخدام حساب من مواقع التواصل الاجتماعي أو ملء الاستمارات والتحقق من البريد الإلكتروني أو اختيار كلمات المرور، يمكن للعملاء استخدام «أبل أي دي» للمصادقة، وستحمي أبل خصوصية المستخدمين من خلال إعطاء المطورين مُعرف هوية عشوائياً، وحتى في حالة طلب المطورين للاسم والبريد الإلكتروني، سيكون للمستخدمين خيار الاحتفاظ بالبريد الإلكتروني سرياً أو مشاركة إيميل عشوائي بدلاً منه، حيث تعمل على زيادة الخصوصية للمستخدمين من خلال هذه الطريقة.
- تطبيق الخرائط
كما كشفت عن تطوير كبير لتطبيق الخرائط، حيث قالت إنها عملت على القيادة لمسافة 4 ملايين ميل لإعادة بناء الخريطة الأساسية كلياً، تتضمن تصويرا ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح، يقدم صوراً لمستوى الشارع للمدينة بانتقالات سلسة وانسيابية. وأعلنت على أن تطبيق الرسائل يمكن من مشاركة اسم المستخدم وصورته، حيث يمكن أن تتحول رموز «الايومجي» تلقائياً إلى مجموعات ملصقات مدمجة على لوحة المفاتيح من أجل استخدامها في الرسائل والبريد والتطبيقات الأخرى، وأشارت إلى أن تطبيق السيارات شهد أضخم تحديث له على الإطلاق، مع لوحة معلومات جديدة لعرض الموسيقى والخرائط وأكثر في شاشة واحدة، وكذلك تطبيق جديد للتقويم، ودعم «سيري» - خدمة التحدث الصوتية - لتطبيقات التنقل والصوت من مطورين أخرين.
ومع تحسينات الأداء النظام بأكمله، سيكون النظام أكثر استجابة مع فتح أسرع للقفل، وطريقة جديدة لتحميل تطبيقات الأيفون تقلل حجم التنزيل بنسبة تصل إلى 50 في المائة، وتجعل تحديثات التطبيقات أصغر بأكثر من 60 في المائة، مما يؤدي إلى تشغيل التطبيقات بسرعة أكبر مرتين.
كما استعرضت أبل أمس نظام تشغيل للأيباد تحت اسم «أيباد أو إس»، يستند إلى أساسات الأي أو إس نفسها، ويضيف إليها إمكانيات جديدة مخصصة لجهاز الأيباد، حيث يقدم طرقاً جديدة لاستخدام التطبيقات في نوافذ متعددة، وإمكانية الاطلاع على المزيد من المعلومات بلمحة على شاشة رئيسة بتصميم جديد، وطرقاً أكثر لاستخدام القلم.
وبالعودة إلى كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول في إدارة هندسة البرمجيات في أبل الذي قال: «يُحدث الأيباد تحولاً في الطريقة التي يعمل بها الناس، ومع نظام «الأيباد أو إس»، نرتقي بالأمر إلى مستوى جديد من خلال تقديم إمكانيات تستفيد من حجم الجهاز الكبير وتعدد استخداماته، حيث يقدم ميزات جديدة مثيرة تشمل شاشة رئيسة جديدة مع اختصارات للأدوات، وإمكانيات أقوى لتعدد المهام، وأدوات جديدة تجعل تجربة استخدام قلم الأيباد طبيعية أكثر».
- {ماك برو} للمحترفين
كما تم الإعلان في المؤتمر عن إطلاق جهاز ماك برو الجديد، والمعاد تصميمه بالكامل للمحترفين بالإضافة إلى الكشف عن شاشة عرض جديدة، حيث تم يتضمن الماك برو الجديد معالجات «إكس ياون» بما يصل إلى 28 نوى، ونظام ذاكرة عالي الأداء بسعة هائلة تصل لغاية 1.5 تيرابايت، وثماني فتحات توسع، وبنية رسومات قوية، كما يتيح تشغيل ثلاثة مسارات فيديو بوضوح 8 كيه - عالية الدقة - في آن واحد.
وقال فيل شيلر نائب رئيس التسويق حول العالم في شركة أبل: «صممنا ماك برو للمستخدمين الذين يحتاجون إلى نظام معياري مع تفوق في الأداء وخيارات التوسع والإعداد. وبفضل معالجات إكس ياون القوية، وسعة الذاكرة الهائلة، والبنية الحديثة لوحدة معالجة رسومات الغرافيك، فإن ماك برو الجديد هو جهاز جبار سيمكّن المحترفين من أداء أفضل أعمال حياتهم».
وكما كان متوقعاً استبدلت أبل تطبيقها «الايتونز» بثلاثة تطبيقات مخصصة للموسيقي والبث والتلفزيون، ولفت فيديريغي أنه مع نظام ماك أو إس كاتالينا، نقدم تطبيقات جديدة إلى نظام الماك، بدءاً بالإصدارات المستقلة الجديدة من «أبل ميوزك» و«أبل بوردكاست» و«أبل تي في».
كما كشفت عن عدة تكنولوجيات جديدة تجعل تصميم تطبيقات جديدة قوية أكثر سهولة وسرعة على المطورين، وصُممت عدد من التقنيات للتسهيل على المطورين تجارب لتقنية الواقع المعزز سواء للمستهلكين وتطبيقات الأعمال، في حين أعلن عن نظام تشغيل للساعة مع قدرة المطورون لتصميم تطبيقات وإنشائها لتعمل بشكل مستقل على أبل ووتش من دون جهاز الأيفون.


مقالات ذات صلة

إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم

يوميات الشرق يتكون سقف مسجد الرويبة من 3 عناصر طبيعية هي الطين وخشب الأثل وجريد النخل (واس)

إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم

مسجد الرويبة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم السعودية، أحد أبرز المساجد التي يستهدفها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تزداد احتمالية التخمة بعد الإفطار بسبب تناول الأطعمة الدسمة والمقلية (رويترز)

كيف نتجنب التخمة بعد الإفطار في رمضان؟

يعاني بعض الأشخاص التخمة بعد الإفطار في رمضان، نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، بعد ساعات طويلة من الصيام.

محمد السيد علي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً موقعاً بشأن العملات المشفرة في المكتب البيضاوي بواشنطن (رويترز)

في حصيلة غير مسبوقة... ترمب يصدر 79 أمراً تنفيذياً خلال 40 يوماً

وقع دونالد ترمب 79 «أمراً تنفيذياً» منذ عودته إلى الرئاسة في 20 يناير وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أذن الإنسان لغزٌ أيضاً (غيتي)

5 علامات تشير إلى حاجتك لسماعة أذن

إليك خمس علامات تشير إلى أنك قد تحتاج إلى سماعات أذن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير (رويترز)

كيف تؤثر مواقع التواصل على الهرمونات؟

أكدت عدة دراسات سابقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.