رقعة طبية لإصلاح أنسجة عضلة القلب التالفة

رقعة طبية لإصلاح أنسجة عضلة القلب التالفة
TT

رقعة طبية لإصلاح أنسجة عضلة القلب التالفة

رقعة طبية لإصلاح أنسجة عضلة القلب التالفة

في كثير من الحالات الطبية يتخذ الطبيب قراراً سريعاً وعاجلاً بنقل الدم إلى المريض، والذي يتم الحصول عليه من بنوك الدم بالمستشفيات، لكن جهوداً بحثية تتم الآن في مركز الطب القلبي الوعائي التجديدي، التابع لمؤسسة القلب البريطانية (جزء من كلية إمبريال كوليدج في لندن) قد تسفر خلال 10 سنوات من الآن عن إيجاد بنوك أخرى توفر رقعاً طبية يمكن وضعها بالقلب لإصلاح أنسجته التالفة.
وخلال تجارب أجريت على الأرانب، وتم عرض نتائجها في مؤتمر للقلب عقد، أمس، في مدينة مانشستر، أظهرت رقعة طبية تم تصنيعها من خلايا جذعية مصدرها خلايا من الرئة البشرية، قدرتها على إصلاح الأنسجة التالفة من عضلة القلب، وهي مشكلة يعاني منها مرضى قصور القلب.
وقصور القلب حالة غير قابلة للشفاء على المدى الطويل، ناجمة عن تلف عضلة القلب الناتج من الأزمة القلبية، ويؤدي ذلك إلى عدم قيام القلب بضخ الدم إلى الجسم كما ينبغي، وهذا يؤدي إلى أعراض مثل ضيق التنفس والتعب، الذي يمكن أن يصبح أسوأ مع مرور الوقت.
وتعمل الأدوية الحالية على مكافحة تطور المرض، بدلاً من علاج المرض نفسه، لكن الرقعة الطبية الجديدة يمكنها إصلاح ما تلف من عضلة القلب.
ويقول الدكتور ريتشارد جبور، أستاذ القلب بإمبريال كوليدج لندن، وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة في تقرير نشره موقع كلية امبريال كوليدج: إن تصنيع الرقعة يتم عبر خطوات عدة تبدأ بالحصول على خلايا الرئة البشرية التي يتم تحويلها إلى خلايا جذعية يمكن برمجتها لتصبح خلايا عضلية في القلب، ويتم تنميتها في المختبر لتكون أشبه برقعة طولها 3 سم يتم زرعها بالقلب.
ويضيف: «هذه الرقعة ستوفر الدعامات الهيكلية لعضلة القلب التالفة وتساعدها على الضخ بمزيد من الكفاءة، كما أنها ستطلق أيضاً المركبات التي تحفز خلايا القلب على الإصلاح والتجديد».
ويأمل الفريق البحثي في بدء تجارب أولية للمرضى خلال فترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، ليكون متاحاً للطبيب الحصول على إحدى هذه الرقع من بنوك متخصصة في حفظها، وغرسها في قلب المريض.


مقالات ذات صلة

6 فوائد صحية للمشي اليومي

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.