إطلاق اسم طلال مداح على أكبر مسرح في السعودية

طلال مداح في آخر إطلالاته على مسرح «المفتاحة»
طلال مداح في آخر إطلالاته على مسرح «المفتاحة»
TT

إطلاق اسم طلال مداح على أكبر مسرح في السعودية

طلال مداح في آخر إطلالاته على مسرح «المفتاحة»
طلال مداح في آخر إطلالاته على مسرح «المفتاحة»

أطلق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثّقافة السّعودي، اسم الفنان الرّاحل طلال مداح على مسرح «المفتاحة» الذي يعد أكبر مسرح في البلاد (3500 مقعد) في مدينة أبها، تكريماً لمسيرته الفنية الغنية في تاريخ الأغنية السعودية.
وتسلمت وزارة الثّقافة مسؤولية الإشراف على مركز الملك فهد الثقافي، وقرية «المفتاحة» في أبها، وتشغيلها وصيانتها في أوائل شهر مايو (أيار) الماضي.
ويعدّ الفنان طلال مداح، أحد أهم الأسماء الفنية في تاريخ البلاد، وأيضاً من تنسب له فترة التطوير للأغنية السعودية لتكون ذات سمة عربية؛ حيث أبدع في تقديم الحفلات الفنية والألبومات وتقديم الألحان لأشهر مطربي ومطربات العرب، منذ السبعينات الماضية.
وشهد مسرح «المفتاحة» في السابق، آخر ظهور للفنان طلال مداح؛ حيث وافته المنية وهو يؤدي إحدى أغانيه أمام جمهوره في عام 2000؛ حين سقط على خشبة المسرح ومات.
ورغم عمر قرية «المفتاحة» العتيق، فإن فكرة استثمارها سياحياً بدأت من مطلع التسعينات، بفكرة رائدة من أمير منطقة عسير آنذاك الأمير خالد الفيصل، ما أحالها إلى أحد أهم المعالم السياحية والثقافية.
وتحول مركز الملك فهد الثقافي ومقر «المفتاحة» الأثري ومحلات الحِرف، إضافة إلى مسرح «المفتاحة» الذي يعدّ من أكبر المسارح في المملكة، ويحتوي على 3500 مقعد، إلى وجهة إبداعية وثقافية بارزة.
بدأت وزارة الثّقافة إجراءات تسلّمها قرية «المفتاحة»، بانتقال مسؤولية الإشراف على القرية وتشغيلها وصيانتها إلى الوزارة، وفق إطار عمل مشترك يجمعها بالجهات الرّسمية ذات العلاقة، مثل إمارة منطقة عسير، وهيئة تطوير منطقة عسير، وصندوق الاستثمارات العامة.
وتعمل الوزارة على تطوير قرية «المفتاحة» وإحيائها بالفعاليات والأنشطة المستمرة التي ترضي أهالي المنطقة وتحقّق تطلعاتهم؛ خصوصاً أنّها أبرز موقع يحوي كثيراً من الفعاليات المحلية بالتّعاون مع جميع المعنيين في القطاع الثقافي في المنطقة، وستعمل الوزارة أيضا
ًبطريقة تكاملية مع إمارة منطقة عسير لضمان المحافظة على مكانة قرية «المفتاحة» بوصفها قيمة ثقافية وطنية مهمة لا بدّ من تنميتها.
وتشهد القرية حالياً عمليات تطوير بكل محتوياتها، في سياق المشروع الشّامل لتطوير القطاع الثّقافي السّعودي، الذي تضمنته وثيقة «الرؤية» والتوجهات التي أعلنتها الوزارة أخيراً، واحتوت على مبادرات معنية بالمواقع الثّقافية وتطويرها وتغذيتها بالفعاليات والأنشطة الثّقافية المتنوعة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.