احموا بياناتكم في رحلات العمل والعطلات

5 خطوات لتأمين الاتصالات ضد الاختراقات الإلكترونية

احموا بياناتكم في رحلات العمل والعطلات
TT

احموا بياناتكم في رحلات العمل والعطلات

احموا بياناتكم في رحلات العمل والعطلات

يتهيأ كثير من عشاق الرحلات أو رجال الأعمال للسفر وحضور أحداث مهمة، مثل المؤتمرات، ولذا يجب عليهم أن يتحلوا بيقظة تامة لمجابهة أي اعتداءات سيبرانية محتملة، إذ يعرض الاتصال بـ«واي - فاي»، على الطائرة وفي غرف الفندق وفي الشبكات العامة، مستخدميه لمعتدين إلكترونيين يسعون للحصول على معلومات حساسة.
في أثناء السفر، يستسهل الناس استخدام شبكات الـ«واي - فاي» العامة للاطلاع على حسابهم المصرفي، أو للاستعانة بإحدى خدمات النقل، أو تسجيل الدخول ببريدهم الإلكتروني أو حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. ولكن الكثيرين قد لا يعون أن شبكات الـ«واي - فاي» العامة لا تتطلب أي مصادقة شخصية قبل اتصال المستخدمين بها، مما يمنح القراصنة الإلكترونيين فرصة سهلة لاختراق الأجهزة المكشوفة على هذه الشبكات.
- شبكات مخترقة
لماذا تعتبر شبكات الـ«واي - فاي» العامة منجم ذهب للمجرمين السيبرانيين؟ ورد في تحليل أجرته مختبرات «كاسبرسكي لاب» أن 24.7 في المائة من نقاط الـ«واي - فاي» الساخنة لا تستخدم التشفير، مما يعرض مستخدميها للانكشاف أمام القراصنة. وفيما يلي، ستتعرفون إلى بعض الوسائل التي يستخدمها القراصنة لاستهداف المستخدمين على هذه الشبكات:
> إعداد نقاط «واي - فاي» حامية مزيفة: يعد المجرمون السيبرانيون غالباً نقاط «واي - فاي» حامية مزيفة، ويعطونها أسماءً تشبه أسماء نقاط الـ«واي - فاي» الصحيحة. وعندما يتصل المستخدمون بنقطة «واي - فاي» مزيفة، يمكن للمعتدي أن يحقن جهازهم ببرنامج خبيث، ليتمكن من اعتراض بياناتهم.
> تنفيذ هجوم وسيط: في الهجوم الوسيط، يدخل القراصنة أنفسهم بين المستخدم ونقطة الاتصال، مما يعني أن القراصنة يمكنهم اعتراض أي معلومات شخصية يرسلها المستخدم عبر الإنترنت، كالرسائل الإلكترونية ومعلومات البطاقة المصرفية ومعلومات تسجيل الدخول. كما يمكنهم الاطلاع على نشاطاتهم التصفحية ومعلومات الحساب وأي عملية شراء إلكترونية يتممونها.
> توزيع البرامج الخبيثة: حتى وإن استخدمتم شبكة خاصة افتراضية (VPN)، يمكن للمعتدين السيبرانيين أن يوزعوا البرامج الخبيثة على شبكات الـ«واي - فاي» غير الآمنة. هذا الأمر صحيح، خصوصاً إذا كنتم تسمحون بمشاركة الملفات الشبكة، مما يوفر للمعتدين وسيلة لزرع البرنامج الخبيث بسهولة على جهازكم. وفي بعض الحالات، يقرصن المجرمون نقطة الاتصال حتى تظهر أمام المستخدمين نافذة مفاجئة تعرض عليهم تحديث برنامجهم، عندما يتصلون بالشبكة. وعندما ينقر المستخدم على هذه النافذة، ينزل البرنامج الخبيث على جهازهم. لذا، لا يجدر بكم الاتصال إلا بشبكات تثقون بها.
ولتجنب اعتراض البيانات، وتعزيز خصوصيتكم، استخدموا شبكة خاصة افتراضية دائماً، عندما تتصلون بشبكات «واي - فاي» عامة لتشفير نشاطكم على الإنترنت.
- شبكة افتراضية
ما هي الشبكة الخاصة الافتراضية virtual private network (VPN)؟ وكيف تحميكم؟ الشبكة الخاصة الافتراضية هي وسيلة اتصال تزود المستخدمين بطبقات إضافية من الأمن عندما يتصلون بشبكة ما، لأنها تعمل على تشفير بيانات المستخدمين، وتنقل نشاطهم الإلكتروني عبر اتصال آمن، مما يتيح للمستخدمين إجراء تصفح مجهول الهوية على أي شبكة، ويصعّب بالتالي على القراصنة اعتراض بياناتهم.
علاوة على ذلك، يخفي الاتصال بشبكة خاصة افتراضية عنوان بروتوكول الإنترنت الحقيقي الخاص بالمستخدم حتى يستحيل تعقّب موقعه الدقيق. فإن كنتم تعيشون في كاليفورنيا مثلاً، ولكنكم متصلون بشبكة خاصة افتراضية، يمكن تغيير موقعكم بحسب موقع وجود خادم الشبكة الخاصة التي اتصلتم بها. تساهم هذه الخطوة في حماية خصوصيتكم، وتصعّب عملية تعقّبكم على الأطراف الثالثة.
نصائح الأمن الإلكتروني
واليكم أفضل ممارسات الاتصال بالـ«واي - فاي» في أسفاركم الصيفية. ونظراً للمخاطر التي قد ينطوي عليها الاتصال بالـ«واي - فاي»، يجب أن تطبّقوا الممارسات الأمنية الضرورية قبل السفر.
1. استخدام شبكة خاصة افتراضية للاتصال: يعتبر استخدام الشبكة الخاصة الافتراضية الوسيلة الأكثر فعالية لحماية أنفسكم على شبكات الـ«واي - فاي» العامة. ويتيح تحميل هذه الشبكة وتفعيلها قبل الاتصال بنقطة الـ«واي - فاي» العامة لجهازكم إمكانية حماية بياناتكم من القراصنة.
2. تجنّب تسجيل الدخول إلى مواقع محمية بكلمة مرور دون شبكة خاصة افتراضية: في حال أردتم الدخول إلى بريدكم الإلكتروني، أو إلى حساباتكم المصرفية، أو إلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبر شبكة «واي - فاي» عامة، تأكدوا من تفعيل شبكتكم الخاصة الافتراضية قبلها، خصوصاً للمواقع التي لا تستخدم تشفيراً خاصاً.
3. تجنّب الاتصال التلقائي بنقاط الـ«واي - فاي» الساخنة: يتصل كثير من الأجهزة تلقائياً بشبكات الـ«واي - فاي» التي استخدمتموها في الماضي دون طلب الإذن. ولأهداف أمنية، يفضل أن تتخلصوا من هذه الشبكات عبر خيار «نسيان هذه الشبكة» على الجهاز، بعد الانتهاء من استخدامها.
4. زيارة المواقع التي تضم «HTTPS» في رابطها فقط: تعمل المواقع التي تضم بروتوكول «HTTP» في رابطها على تشفير الاتصال بين خادم الموقع ومتصفحكم، الأمر الذي يرفع درجة الحماية الأمنية.
5. تفعيل المصادقة الثنائية العوامل على حساباتكم: تتطلب المصادقة الثنائية العوامل من المستخدم توفير رمز عند الطلب، مختلف في كل مرة، عند تسجيل الدخول في حساباته، بالإضافة إلى اسم المستخدم وكلمة مرور. وعادة ما يتلقى المستخدم هذا الرمز بواسطة رسالة نصية أو رسالة إلكترونية، مما يصعّب على القرصان انتحال صفتكم والوصول إلى حسابكم.
وعند تطبيق هذه الممارسات الأمنية، ستقلّلون خطر الاختراق الأمني بشكل كبير في أثناء استخدامكم لشبكات الـ«واي - فاي» العامة هذا الصيف.

- «مانسويستا فنتشرز»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«لا أعرف ما الذي تفعله»... ترمب يُعلّق على مبادرة زوجته التشريعية للعام المقبل

الولايات المتحدة​ السيدة الأولى ميلانيا تتحدث إلى الضيوف إلى جانب زوجها دونالد ترمب خلال حفل الكونغرس (أ.ب)

«لا أعرف ما الذي تفعله»... ترمب يُعلّق على مبادرة زوجته التشريعية للعام المقبل

كشفت السيدة الأولى ميلانيا ترمب، خلال حفلٍ أُقيم في البيت الأبيض، الخميس، عن مبادرةٍ تشريعية للعام المقبل؛ الأمر الذي أثار حيرة زوجها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا ثغرات أمنية قد تهدد ثقة المستخدمين بمتصفحات الذكاء الاصطناعي

عصر «المتصفح الوكيلي»: زيادة في الكفاءة على حساب المخاطر الأمنية؟

تتجاوز المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي AI Browsers وظيفتها التقليدية كأدوات لعرض صفحات الإنترنت، لتصبح طبقة تنسيق ذكية تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
أوروبا النتائج تعكس الأدوات والتكتيكات المتطورة للحرب الإلكترونية الروسية (رويترز)

لصلتها بأوكرانيا... قراصنة روس يستهدفون شركة هندسة أميركية

كشف محققون في شركة أميركية للأمن السيبراني، اليوم الثلاثاء، عن أن قراصنة إنترنت يعملون لصالح الاستخبارات الروسية هاجموا شركة هندسة أميركية هذا الخريف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا شعار شركة «ستارلينك» للاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية (أ.ف.ب)

«ستارلينك» تطلق الاتصال المباشر للهواتف في أوكرانيا ولأول مرة في أوروبا

قالت شركة «كييف ستار»، أكبر مشغل للهواتف المحمولة في أوكرانيا، إنها أصبحت أول شركة في أوروبا تطلق تقنية «ستارلينك» للاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تكنولوجيا شعار "إكس" (أرشيفية)

نت بلوكس: منصة «إكس» تواجه انقطاعات على مستوى العالم

قالت منظمة مراقبة الإنترنت (نت بلوكس) اليوم الأحد إن منصة إكس للتواصل الاجتماعي تشهد في الوقت الحالي انقطاعات على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.