تلفزيونات وشاشات بتقنية «كيو ليد» المطورة لمستويات ألوان أكثر واقعية وعمر أطول

تدعم الدقتين الفائقتين 4 كيه و8 كيه

تميل كفة المنافسة التقنية بين تلفزيونات «كيو ليد» و«أوليد» إلى صالح الأولى  -  ألوان أكثر واقعية وعمر أطول لشاشات تلفزيونات «كيو ليد»
تميل كفة المنافسة التقنية بين تلفزيونات «كيو ليد» و«أوليد» إلى صالح الأولى - ألوان أكثر واقعية وعمر أطول لشاشات تلفزيونات «كيو ليد»
TT

تلفزيونات وشاشات بتقنية «كيو ليد» المطورة لمستويات ألوان أكثر واقعية وعمر أطول

تميل كفة المنافسة التقنية بين تلفزيونات «كيو ليد» و«أوليد» إلى صالح الأولى  -  ألوان أكثر واقعية وعمر أطول لشاشات تلفزيونات «كيو ليد»
تميل كفة المنافسة التقنية بين تلفزيونات «كيو ليد» و«أوليد» إلى صالح الأولى - ألوان أكثر واقعية وعمر أطول لشاشات تلفزيونات «كيو ليد»

انتشرت تلفزيونات «أوليد» OLED في العام 2012 بقيادة مصممي «إل جي» و«سامسونغ»، مقدمة مستويات إضاءة مميزة وألوانا غنية أبهرت المستخدمين، وخصوصا في مستويات اللون الأسود، حيث إن التقنيات السابقة كثيرا ما كانت لتستطيع عرض اللون الأسود بالكامل في حال وجود لون فاتح بالقرب منه، ولكن هذه التقنية استطاعت تجاوز تلك العقبة. إلا أن الشاشات التي تستخدم هذه التقنية تواجه مشكلة تحول البكسلات إلى اللون الأزرق بعد مرور فترة من المشاهدة بسبب استخدامها لتيار أعلى لإيجاد شدة إضاءة وألوان أفضل مقارنة بالتقنيات الأخرى، وهو عيب موجود حتى في الشاشات التي أطلقت في العامين 2017 و2018!
وقررت «إل جي» استخدام ما يعرف بالـ«بكسل» الأبيض الذي يحتوي على فلاتر تستطيع إيجاد 4 ألوان أساسية؛ هي الأحمر والأخضر والأزرق والأبيض، في محاولة للالتفاف على مشكلة التحول إلى اللون الأزرق، الأمر الذي لا يُعتبر حلا جذريا، ذلك أن الـ«بكسل» لم يعد يستطيع إيجاد الألوان بالدقة المطلوبة، وبالتالي بدأت شعبية هذه الشاشات بالتراجع، وخصوصا بين الجماهير التقنية. ويفسر هذا الأمر عزوف «آبل» خلال شهر مايو (أيار) الماضي عن استخدام شاشات «إل جي» بتقنية «أوليد» شاشات الكومبيوترات الشخصية.
هذا الأمر دفع بـ«سامسونغ» بعيدا عن هذه التقنية، لتطور تقنية العرض النقطي «كيو دي - ليد» Quantum Dot QD - LED (تُعرف أيضا باسم «كيو ليد» QLED) التي تقدم مستويات ألوان مبهرة جدا بعمر «بكسل» أطول، وخصوصا عند حاجة التلفزيون إلى المزيد من الطاقة لإضاءة كميات أكبر من الـ«بكسل» في شاشات الدقة الفائقة 8K. وتعد هذه التقنية بتقديم مستويات إضاءة وألوان غير مسبوقة بدقة فائقة وعمر أطول للـ«بكسل» وعدم استخدام فلاتر بيضاء داخل كل «بكسل»، وبالتالي عرض ألوان حقيقية أكثر بطاقة أقل. كما تعمل الشركة على تطوير تقنية «مايكرو ليد» MicroLED للتلفزيونات.
- تقنيات متقدمة
وتبعث تقنية QLED الضوء من دون إضاءة خلفية وتستخدم تقنية الانبعاث الذاتي للضوء التي تجمع بين الإضاءة العالية والسواد المتقن. وتتميز تلفزيونات QLED فائقة الدقة بمستوى سطوع يصل إلى 1.500 و2000 شمعة وذلك بفضل تقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR، الأمر الذي يمنح الشاشات صورا وألواناً أكثر واقعية وقربا من الألوان والمشاهد الطبيعية وزاوية رؤية عالية. كما يعكس ذلك المستوى الأمثل من السطوع للعيون، الأمر الذي يمنح المشاهدين مشاهدة مريحة مهما كانت حالة الإضاءة في الغرفة. ومن شأن هذه التقنية رفع وضوح ألوان الصور المعروضة على التلفزيونات بدقة عالية لدى رفع شدة الإضاءة، لتحاكي الألوان الحقيقية بنسبة 100 في المائة مقارنة بالفارق الكبير في أجهزة الجيل السابق.
الجدير ذكره أنه لدى رفع شدة الإضاءة للألوان في التقنيات الأخرى، فسيتحول اللون الأحمر إلى الزهري قليلا، وسيتحول الأصفر إلى الأخضر بعض الشيء، مع فقدان العديد من التفاصيل المحيطة، بينما تحافظ تقنية QLED على كافة الألوان والدقة أثناء رفع شدة الإضاءة. وتقدم هذه التقنية كذلك مقاومة عالية جدا لتغير الألوان لدى مشاهدة التلفزيون من الجانب، بالإضافة إلى خفضها لنسبة انعكاس إضاءة البيئة من على الشاشة ومنع تغير الألوان لدى وجود مصادر إضاءة حول التلفزيون.
وتتكون تقنية «مايكرو ليد» من وحدات صغيرة يمكن ربطها معا لتشكيل التلفزيون بالشكل والحجم المرغوب، وهي تقنية منافسة قوية لتقنيتي «أوليد» و«إل سي دي»، إذ أنها تقدم ألوانا وتباينا متفوقا لأنها مكونة من صمامات ثنائية باعثة للضوء متناهية في الصغر وإيجاد تلفزيونات عديمة الحواف ودون إطار.
ولا تعتمد هذه الشاشات على وجود ضوء خلفي مستقل ولا تضيء كل «بكسل» بمفرده كما هو الحال في شاشات «إل إي دي»، بل تُعتبر تقنية هجينة تجمع بين تقنيتي «إل إي دي» و«أوليد» معا. وكما تعتبر شاشات «أوليد» النسخة المحسنة من شاشات «إل إي دي»، فإن شاشات MicroLED هي النسخة المحسنة من شاشات «أوليد»، إذ تجمع محاسنها وتتجاوز مساوئها، حيث إنها لن تتلف مع مرور الزمن.
ويسمح اعتماد تقنية MicroLED على وحدات منفصلة من صمامات «إل إي دي» من عرض شدة سطوع عالية مقارنة بشاشات «أوليد»، وعرض سواد مطلق وتأمين زاوية عرض واسعة. كما تستهلك هذه الشاشات مقدارا أقل من الطاقة مقارنة بشاشات «أوليد»، الأمر الذي سيجعلها مرغوبة جدا في عالم الأجهزة المحمولة لدى تصغيرها.
ويمكن كذلك إصلاحها في حال تعرضت للتلف في منطقة منها، حيث يكفي إزالة الجزء المعطوب واستبداله بآخر بكل سهولة، على خلاف شاشات «أوليد» التي لا يمكن إصلاحها في حال تعطل «بكسل» واحد فيها. وكانت «سامسونغ» قد استعرضت تلفزيون «الجدار» The Wall بقطر 219 بوصة في «معرض إلكترونيات المستهلكين 2019» CES 2019 في مدينة لاس فيغاس الأميركية بداية العام الحالي بعد أن كشفت عن الإصدار السابق منه في العام الماضي بقطر 146 بوصة.
ويستخدم هذا التلفزيون تقنية MicroLED للتلفزيونات فائقة الدقة 4K التي تسمح باستخدام وحدات عرض مصغرة دون إطار ووضعها إلى جانب بعضها البعض، لتتعرف الوحدات القديمة على الجديدة التي أضيفت إليها وتعرض الصورة عليها. وتدعم هذه التقنية الدقتين الفائقة 4K والخارقة 8K والمجال العالي الديناميكي HDR وأي نسبة عرض مرغوبة، وفقا للرغبة.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.