يوم دامٍ في الخرطوم... وشلل بعد «العصيان المدني»

قتلى وجرحى في فض الاعتصام... و«العسكري» يأسف ويدعو للتفاوض... وإدانات دولية

محتج يقيم حاجزا في شارع قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد فض الاعتصام أمس (أ.ف.ب)
محتج يقيم حاجزا في شارع قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد فض الاعتصام أمس (أ.ف.ب)
TT

يوم دامٍ في الخرطوم... وشلل بعد «العصيان المدني»

محتج يقيم حاجزا في شارع قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد فض الاعتصام أمس (أ.ف.ب)
محتج يقيم حاجزا في شارع قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم بعد فض الاعتصام أمس (أ.ف.ب)

شهدت الخرطوم يوماً دامياً، أمس، عندما تحركت قوات الأمن ضد الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وفضته بالقوة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ورغم تعبير «المجلس العسكري الانتقالي» عن «أسفه» لما جرى، أعلنت {قوى الحرية والتغيير}، الممثلة للحراك المطالِب بسلطة مدنية، رفضها التفاوض، كما أعلنت «العصيان المدني» الذي شل العاصمة.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي، إن العملية العسكرية التي وقعت في ميدان الاعتصام «استهدفت خارجين عن القانون»، نافياً في الوقت نفسه أن يكون قد أقدم على فض الاعتصام في الخرطوم «بالقوة»، مؤكداً حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وقوبل فض الاعتصام بانتقادات دولية واسعة، ووصفه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أفريقيا تيبور ناغي، بأنه كان «هجوماً وحشياً»، فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن ما جرى «خطوة شائنة»، وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية بإحالة المسؤولين عن أعمال العنف هذه إلى القضاء، وهو ما طالب به أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، داعياً إلى «إجراء تحقيق مستقل» فيما حصل.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».