شهدت الخرطوم يوماً دامياً، أمس، عندما تحركت قوات الأمن ضد الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وفضته بالقوة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ورغم تعبير «المجلس العسكري الانتقالي» عن «أسفه» لما جرى، أعلنت {قوى الحرية والتغيير}، الممثلة للحراك المطالِب بسلطة مدنية، رفضها التفاوض، كما أعلنت «العصيان المدني» الذي شل العاصمة.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي، إن العملية العسكرية التي وقعت في ميدان الاعتصام «استهدفت خارجين عن القانون»، نافياً في الوقت نفسه أن يكون قد أقدم على فض الاعتصام في الخرطوم «بالقوة»، مؤكداً حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وقوبل فض الاعتصام بانتقادات دولية واسعة، ووصفه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أفريقيا تيبور ناغي، بأنه كان «هجوماً وحشياً»، فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن ما جرى «خطوة شائنة»، وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية بإحالة المسؤولين عن أعمال العنف هذه إلى القضاء، وهو ما طالب به أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، داعياً إلى «إجراء تحقيق مستقل» فيما حصل.
يوم دامٍ في الخرطوم... وشلل بعد «العصيان المدني»
قتلى وجرحى في فض الاعتصام... و«العسكري» يأسف ويدعو للتفاوض... وإدانات دولية
يوم دامٍ في الخرطوم... وشلل بعد «العصيان المدني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة