قتل شخص وأصيب 17 آخرون بجروح أمس (الأحد)، في 3 انفجارات متتالية في كابل، على ما أعلن مسؤولون أفغان في نهاية أسبوع دامٍ في عاصمة البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنين. وضمن القتلى صحافي أفغاني يبدو أنه كان يقوم ببث حي لآثار الانفجار الأول حين هزّ الانفجار الثاني المكان. وبدأ الأمر بتفجير قنبلة لاصقة، وهو تهديد جديد متزايد في كابل، حيث يقوم المتمردون والمجرمون بوضع قنابل مغناطيسية أسفل المركبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إنّ القنبلة وضعت تحت حافلة تقل مسؤولين في طريقهم إلى جامعة كابل. وفي أعقاب ذلك، انفجرت قنبلتان أخريان وضعتا على جانب الطريق، على ما أضاف رحيمي. وأوضح أنّه «في الإجمال استشهد مدني أفغاني وأصيب 17 آخرون بينهم صحافي محلي و5 رجال أمن أصيبوا بجروح طفيفة». وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد الله ميار حصيلة الضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤولياتها عن الهجوم على الفور، لكن حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» نفذا كثيراً من الاعتداءات في العاصمة أخيراً.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي إصابة الصحافي في ساقه جراء الانفجار الثاني. والعام الماضي، قتل 9 صحافيين من بينهم مدير التصوير في مكتب وكالة الصحافة الفرنسية شاه مراي في تفجير، إثر اندفاعهم لتغطية وقائع انفجار أول.
ورغم أن حركة «طالبان» يفترض أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في الدوحة هذا الشهر، تواصلت دوامة العنف في أرجاء أفغانستان دون توقف، وهو عنف يدفع المدنيون ثمنه غالباً. والجمعة، قُتل 4 أفغان على الأقل وأُصيب 4 جنود أميركيين بجروح طفيفة في انفجار سيارة مفخخة اقتحمت قافلة للجيش الأميركي في كابل. والخميس، قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون في هجوم استهدف «جامعة الدفاع الوطني الأفغانية»، وهي كلية عسكرية تقع في غرب كابل، وتبناه تنظيم «داعش» المتطرف.
وعرض الرئيس الأفغاني أشرف غني وقفاً لإطلاق النار في أرجاء البلاد في بداية شهر رمضان مطلع الشهر الماضي، لكن الحركة المتطرفة رفضت. والعام الماضي، التزمت «طالبان» وقف إطلاق نار لمدة 3 أيام بمناسبة العيد، وكان كثير من الأفغان يعلّقون آمالهم على هدنة أخرى هذه السنة بعدما سئموا الحرب والعنف المستمر منذ عقود. لكن زعيم «طالبان» هيبة الله أخوند زاده أكّد السبت، أن الحركة لن تعلن قريباً وقفاً لإطلاق النار رغم توجه الموفد الأميركي الخاص إلى المنطقة لإجراء جولة محادثات جديدة. وحذّر زعيم «طالبان»: «لا يتوقع منّا أحد تهدئة جبهات الجهاد أو نسيان 40 عاماً من التضحيات قبل الوصول إلى أهدافنا».
من جهة أخرى، قُتل وأصيب 9 مسلحون على الأقل من حركة «طالبان» في سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها قوات الأمن بإقليمي هلمند وبادغيس بجنوب وشمال غربي أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن قوات الأمن نفذت غارة جوية بمنطقة نهر السراج بإقليم هلمند في الساعات الـ24 الماضية. وأضافت المصادر أن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل أحد مسلحي «طالبان».
ونفذت قوات الأمن غارة جوية بمنطقة بالا مرغاب بإقليم بادغيس، ما أسفر عن مقتل 6 على الأقل من حركة طالبان.
وذكرت المصادر أن الغارة الجوية أسفرت عن إصابة اثنين على الأقل من حركة «طالبان» وتدمير مركبة. وإقليما بادغيس وهلمند من بين الأقاليم المضطربة نسبياً في شمال غربي وجنوب أفغانستان. وينشط مسلحو «طالبان» في بعض المناطق النائية والمضطربة بالإقليمين. وغالباً ما تحاول العناصر المسلحة المناهضة للحكومة تنفيذ أنشطة إرهابية بالإقليمين.
مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بـ 3 انفجارات في كابل
قتلى وجرحى من «طالبان» في غارات جوية
مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بـ 3 انفجارات في كابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة