تداعيات الحرب... مواجهة اضطرابات ما بعد الصدمة

ليالٍ مليئة بالأرق وعلاج نفسي للعودة إلى الحياة المدنية

مليسا توماس إبان خدمتها في العراق بجانب سيارتها الهمفي التي أصيبت بعبوة ناسفة (نيويورك تايمز)
مليسا توماس إبان خدمتها في العراق بجانب سيارتها الهمفي التي أصيبت بعبوة ناسفة (نيويورك تايمز)
TT

تداعيات الحرب... مواجهة اضطرابات ما بعد الصدمة

مليسا توماس إبان خدمتها في العراق بجانب سيارتها الهمفي التي أصيبت بعبوة ناسفة (نيويورك تايمز)
مليسا توماس إبان خدمتها في العراق بجانب سيارتها الهمفي التي أصيبت بعبوة ناسفة (نيويورك تايمز)

منذ بضع سنوات لقي زوجي كريس، الذي شارك في أربع مرات لنشر القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، مصرعه في انهيار ثلجي في ولاية كولورادو. أنا من المحاربين القدامى في الجيش، وشاركت في مناطق قتال مرتين، أحدهما عام 2005 والأخرى عام 2008. دون عواقب أو أضرار نفسية خطيرة. مع ذلك أعتقد أن وفاة زوجي عشية أعياد الميلاد هي الواقعة التي ستؤدي إلى معاناتي من اضطراب كرب ما بعد الصدمة وفقدان السيطرة على ذاتي وحالتي النفسية. كانت الأشهر القليلة التالية لذلك مليئة بليالٍ عانيت فيها من الأرق والإسراف في تناول المشروبات، لكنها أيضاً لم تخلُ من ممارسة التمرينات الرياضية والتأمل والتفكر، حيث بحثت بين كتب تنمية الذات، وسعيت وراء العلاج النفسي. كذلك لم أواجه قط مشكلة في الاستيقاظ صباحاً، وكنت أحافظ على الذهاب إلى عملي في الموعد المحدد، وكنت أعمل بكفاءة لكني أشعر بالحزن. لم يتم تشخيص حالتي بأنها اكتئاب أو اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وكنت أرى أنه طالما الأمر كذلك، لا بد أن بي خطب ما.
كان الكثيرون يرون أن من الحتمي أن يصاب أي شخص تعرض لصدمة ما بكرب ما بعد الصدمة، لكن لأنني خبرت الصدمة على صعيد الأسرة وعلى خطوط المواجهة التي شاركت فيها لم أعانِ من اضطراب كرب ما بعد الصدمة، تطوعت منذ ثلاثة أعوام للعمل ضمن مجموعة معيارية في دراسة يمولها كل من المعهد الوطني للصحة النفسية والمركز الوطني لاضطراب كرب ما بعد الصدمة في وزارة شؤون المحاربين القدامى. من الشائع أن يعاني المرء من استرجاع للأحداث والكوابيس فضلاً عن أعراض أخرى بعد تعرضه لصدمة، لكن أكثر الناس تتعافى من تلك الحالة وتتجاوزها.
تختلف هذه الاستجابة الحادة لأي حدث يثير التوتر والأسى عن اضطراب كرب ما بعد الصدمة، الذي يتم تشخيصه عندما تستمر الأعراض لمدة تزيد على 30 يوماً، وتحتاج إلى وقت أطول للتعافي، وتتضمن خطة العلاج في هذه الحالة إما علاجاً نفسياً أو عقاقير طبية أو كليهما. رغم أن 60 في المائة تقريباً من العامة قد تعرضوا لحدث من هذا النوع أو أكثر، يعاني نحو 8 في المائة فقط من ذلك الاضطراب في مرحلة ما من حياتهم. مع ذلك بالنسبة للمحاربين القدامى، الذين شاركوا في عمليات نشر للقوات في العراق أو أفغانستان، معدل الإصابة بكرب ما بعد الصدمة أكبر، حيث يتراوح بين 11 و20 في المائة. ونظراً لالتحاقي بكلية الطب حالياً عرفت أن هناك عدداً من عوامل التكيف والمرونة التي قد تساعد في حماية الناس من الإصابة بكرب ما بعد الصدمة. وقد اكتشفت أن لدي بعضاً من تلك العوامل وهي عدم الإصابة بصدمة في مرحلة الطفولة، واختيار مواصلة التعليم، ووجود أصدقاء مقربين وأفراد أسرة يقدمون لي الدعم الاجتماعي.
تستخدم الدراسة، التي تطوعت بالمشاركة فيها، تكنولوجيا تصوير المخ في محاولة لتكوين نظرة عميقة للحالة العصبية البيولوجية لذلك الاضطراب، وتقوم بتتبع الطريقة التي تعمل بها الاستجابات المتعلقة بالخوف والسلامة لدى الأشخاص المصابين بكرب ما بعد الصدمة ولدى الذين لديهم فيما يبدو مقاومة للإصابة بهذه الحالة. إذا تمكن العلماء من تحديد أنشطة أو عمليات المخ لدى الأشخاص الذين تعاملوا بشكل أفضل وأقل حدة مع الكروب والصدمات والذكريات، ربما ينجحون في التوصل إلى طرق علاج أفضل تساعد الذين يعانون من أعراض اضطراب كرب ما بعد الصدمة.
تمددت أسفل ماكينة التصوير بالرنين المغناطيسي وكانت أول خواطري هي سعادتي بأني قد تجاوزت خوفي المرضي من الأماكن المغلقة. تطلعت إلى مرآة أمام وجهي تعكس مجموعة من الألوان. حاولت الاسترخاء وسرعان ما أدركت أن الصدمة تمر بالفعل بعد ظهور مربع أصفر على المرآة حتى أعلم بالوقت الذي عليى الاستعداد فيه. شعرت بالتوتر في جسدي، واصطكت أسناني. كان أحد المساعدين في البحث يجلس في غرفة أخرى يراقب صوراً لمخي طوال مدة الفحص التي وصلت إلى ساعة. رأيت تلك الصور لاحقاً، وبدت مثل عاصفة على خريطة لأحوال الطقس، حيث كانت هناك بعض المناطق النشطة التي يزداد فيها تدفق الدم.
كان الفحص يقيس ردود فعل مخي عند شعوري بالأمان والخطر. قبل إجراء فحص الرنين المغناطيسي كنت قد ملأت مجموعة من الاستبيانات التي يستخدمها الأطباء في تشخيص كرب ما بعد الصدمة. وكان أحدها عن المشاركة في القتال مثل وجود خطر الإصابة أو الموت، وإطلاق النار على العدو، ومشاهدة شخص أصيب في القتال أمامي، وقد وضعت علامة صح أمام كل تلك الأسئلة. كان الاستبيان التالي عن الأعراض المحتملة المرتبطة بالتجارب الصادمة مثل الأحلام المزعجة، والشعور بالقلق والانتباه المبالغ فيه، والشعور بالعزلة عن الناس، وقد أجبت بلا عن أول سؤالين وبأحياناً عن السؤال الثالث.
قبل وفاة كريس كنا كثيراً ما نناقش تجاربنا في الحروب، ونتساءل عن سبب عدم إصابتنا باضطراب كرب ما بعد الصدمة مثل الآخرين. كنا نظن أن الدعم المتبادل بيننا كان من أسباب ذلك، فقد كنا في الجيش وربما جعل ذلك من الأسهل التحدث عن تجاربنا.
تظهر صور الأحداث الصادمة التي مررت بها في مخي، وأستطيع استرجاعها متى شئت، لكني أظل أتحكم بهم وأشعر بالانفصال عنها، وهذا يختلف عن المصابين باضطراب كرب ما بعد الصدمة الذين يتفادون التفكير في تجاربهم المؤلمة لأن الذكريات تحرك مشاعرهم وتحدث استجابة في أجسامهم. تشير بعض الدراسات إلى أن اللوزة الدماغية، وهي جزء من المخ مرتبط باستجابة الخوف، أصغر حجماً لكنها أكثر نشاطاً لدى الأشخاص المصابين بكرب ما بعد الصدمة. ولا تزال الدوائر الطبية تدرس ذلك لتعرف ما إذا كان ناجماً عن اختلاف وراثي، أم أنه نتيجة التعرض لصدمات. النظرية السائدة عن ذلك الاضطراب هي أنه يتم تعلم استجابة الخوف غير المناسبة للموقف بعد التعرض لصدمات بحيث يصبح أقل مثير سبباً كافياً لشعور المصابين بتلك الحالة بالقلق والتأهب والاستنفار، حيث لا يسجل المخ أن الوضع الجديد آمن وأن البيئة لم تعد خطيرة.

- خدمة «نيويورك تايمز»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».