حزام أزرق لحماية الحياة البحرية الإنجليزية

مساحته تعادل 8 أضعاف لندن

حزام أزرق لحماية الحياة البحرية الإنجليزية
TT

حزام أزرق لحماية الحياة البحرية الإنجليزية

حزام أزرق لحماية الحياة البحرية الإنجليزية

أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص مساحة تعادل ثمانية أضعاف العاصمة البريطانية، لندن، كمحمية، أطلق عليها «الحزام الأزرق»، حول الساحل الإنجليزي.
يتكون «الحزام الأزرق» من 41 منطقة محمية على مساحة 12 ألف كيلومتر (4600 ميلاً) من البحر الإنجليزي تبدأ من منطقة نورثرنمبرلاند حتى جزر سيلي.
يهدف المشروع إلى حماية مجموعة متنوعة من الأحياء مثل «بط العيدر» وأسماك «القرش المتشمسة» و«فرس البحر القصير».
وبعد إضافة المناطق الجديدة، ستبلغ إجمالي مساحة المناطق المحمية في المملكة المتحدة 220 ألف كيلومتر (85 ألف ميل) حول الشاطئ الإنجليزي والأسكوتلندي والويلزي والآيرلندي الشمالي.
ووصف خبراء البيئة القرار بـ«المدهش»، غير أنهم شددوا على أهمية الإدارة للحفاظ على الحياة البرية بعد أن اتسعت المحميات الطبيعة لتشمل 41 منطقة.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» الإنجليزية أن «وزارة البيئة والغذاء والريف» البريطانية قد خصصت 91 محمية طبيعية بحرية على ثلاثة مراحل، بدءاً من عام 2013، ليصل إجمالي مناطق المحميات البحرية في المملكة المتحدة إلى 355 منطقة.
في السياق ذاته، قال جون إدوارد، مدير صندوق الحياة البرية، إنها «أخبار سارة أن لدينا حاليا 91 محمية طبيعية تشكل سلسلة بيئية للحياة المائية يمكن استخدامها مشافي صحية»، وأضاف: «نتمنى أن تخضع تلك المناطق لإدارة جيدة، وأن تتوقف النشاطات الضارة بها مثل الصيد بشباك الجر والتجريف بحثاً عن الأسكالوب (المحارات الصدفية) وحيوان سرطان البحر، وجميعها تعد أنشطة ضارة بالحياة البحرية».
جاءت عمليات التخصيص الأخيرة عقب مشاورات ضمت عدداً من الصيادين المحللين وخبراء البيئة البحرية، و48 ألفاً من السكان المعنيين بهذه القضية.
في هذا الصدد، قال وزير البيئة البريطاني، مايكل غروف، إن «المملكة المتحدة تقود العالم بالفعل في هذا المجال بحمايتها لنحو 30 في المائة من محيطنا، لكننا ندرك أنه لا يزال هناك المزيد أمامنا لفعله. إن إضافة المناطق الأخيرة للمحميات البحرية تعد خطوة أخرى كبيرة في الاتجاه الصحيح، لأنه يعمل على امتداد (الحزام الأزرق)، ليحمي التنوع النادر للحياة البحرية من أجل رفاه الأجيال القادمة».


مقالات ذات صلة

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.