العساف يؤكد نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين

وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف (أ.ب)
TT

العساف يؤكد نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين

وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف (أ.ب)

أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لموقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأعمال التي قامت بها الميليشيات «الحوثية» الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيَّرة على محطتين لضخ النفط وسط المملكة، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال العساف إن «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها الرغبة في السلام والتعاون مع إيران، ولكن يجب على إيران قبل ذلك أن تكفَّ عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا، وأن تكون جاراً متعاوناً مع الدول العربية».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده العساف بمكة المكرمة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وأكد وزير الخارجية أن القلق من إيران لا يتوقف عند دعمها للميليشيات «الحوثية» والجماعات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك «حزب الله» في لبنان، بل في تدخلهم بالشؤون الداخلية لبعض الدول كالبحرين.
وأشار العساف إلى أن القلق الأكبر هو «تطوير إيران للصواريخ الباليستية، وكذلك قدراتها النووية»، لافتاً النظر إلى أن هذا يشكل خطراً مباشراً على دول الخليج، وأن تجاوزات إيران ودعمها للجماعات تجاوزت الدول العربية والدول المجاورة إلى أميركا اللاتينية وإلى أميركا، عندما حاولوا أن يغتالوا السفير السعودي في واشنطن.
وأكد العساف أن نهج المملكة العربية السعودية واضح وصريح؛ إذ إنها دعت مراراً وتكراراً لعلاقة سلمية بنَّاءة مع إيران، وقال إن «المملكة كتاب مفتوح وعلاقاتها الدولية معروفة مع دول العالم، بينما إيران معزولة دولياً».
وتابع وزير الخارجية السعودي: «التركيز كان على الهجمتين الإرهابيتين على السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الهجمات بـ(الدرون) على محطتي الضخ في عفيف والدوادمي، ولكن الجميع يعرف أن هجمات الميليشيات (الحوثية) الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة كثيرة جداً، وبلغت حتى الآن 225 صاروخاً و155 طيارة مسيَّرة (درون)».
وأضاف: «الهجمات كانت مستمرة من السابق، ولكن هذه الهجمات يبدو أنها تهدف للتصعيد الكبير في ضوء الأوضاع الحالية في منطقة الخليج، وكذلك العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، هذه لها في نظرنا أهداف تتجاوز أهداف الهجمات السابقة».
من جانبه، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية «لا تدفع نحو مواجهة في منطقة الخليج بل تطالب بعودة الاستقرار وتحقيق الهدوء، مع احترام الحقوق العربية ووقف أي تدخلات خارجية في الشأن العربي».
وأفاد: «القمة العربية الطارئة جاءت لكي تبعث رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في أمن الخليج أو يتعرض للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة»، مبيناً أن المشاركة في القمة كانت عالية المستوى، وهناك «تأكيد واضح على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، كما أن القمة بعثت رسالة حازمة بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، والوقوف والإدانة الواضحة للغاية ضد الهجمات سواء الموجهة للملاحة في موانئ الإمارات أو التعرض لمعامل النفط في المملكة».
وأشار أبو الغيط إلى أن كثيراً من الرؤساء طالبوا خلال القمة بوضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، لافتاً النظر إلى أن رد الفعل العربي على الدعوة لهذه القمة كان سريعاً للغاية، إذ إنه في أقل من 36 ساعة كانت هناك 16 دولة عربية تؤيد الانعقاد الفوري لهذه القمة.
وعن إمكانية أن تنادي الجامعة العربية باتخاذ خطوة أقوى تجاه إيران تتمثل بسحب السفراء أو بإيقاف التمثيل الدبلوماسي، قال أبو الغيط: «الجامعة العربية هي مجموعة إرادات الدول الأعضاء. هناك لجنة تسمى بلجنة إيران مشكّلة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر ودولة الإمارات ومملكة البحرين، وهذه اللجنة هي التي تصيغ الاستراتيجية العربية لمواجهة التدخلات الإيرانية، وإذا وصلت هذه اللجنة إلى رؤية معينة فستُطرح على الاجتماعات الوزارية أو على القمم، وبالتالي يتم التحرك في الاتجاه المتفق عليه».
ولفت أبو الغيط النظر إلى أن «الملاحظ خلال القمة، اليوم، أن العرب يدافعون عن أنفسهم، ويطالبون أيضاً بتغيير النهج الإيراني، وأن تغيير النهج الإيراني يمكن أن يتم عن طريق الكثير من الضغوط من بينها سحب السفراء أو إيقاف التمثيل الدبلوماسي أو أقل أو أكثر من ذلك».



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».