نمو الاقتصاد الأميركي يتسارع في الربع الأول

نمو الاقتصاد الأميركي يتسارع في الربع الأول
TT

نمو الاقتصاد الأميركي يتسارع في الربع الأول

نمو الاقتصاد الأميركي يتسارع في الربع الأول

تسارع نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الأول لكن ضغوط التضخم كانت أقل بكثير مما كان متوقعا من قبل، وهو ما يدعم قرارا اتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مؤخرا بتعليق زيادات أسعار الفائدة.
كما ظهرت دلائل على تراجع في القوة المحركة لنمو الصادرات والمخزونات في أوائل الربع الثاني. وانخفض نمو قطاعات التصنيع ومبيعات التجزئة والإسكان والصادرات في أبريل (نيسان).
وعلق مجلس الاحتياطي في أوائل العام الحالي حملة استمرت ثلاث سنوات لتقييد السياسة النقدية والتخلي عن أي توقعات لزيادة أسعار الفائدة هذا العام ورفع المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض أربع مرات في 2018.
وقالت الحكومة الأميركية أمس الخميس، في ثاني قراءة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، إنه زاد بوتيرة سنوية 3.1 في المائة بما يمثل انخفاضا طفيفا عن تقديرات الشهر الماضي التي بلغت 3.2 في المائة، ونما أكبر اقتصاد في العالم بوتيرة بلغت 2.2 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018.
وزاد مقياس للتضخم يرصده البنك المركزي بمعدل بلغ واحدا في المائة في الربع الأول هبوطا من وتيرة متوقعة من قبل بلغت 1.3 في المائة. ومن المتوقع أن يتجاهل صانعو السياسة النقدية تسارع النمو في الربع الأول وأن يركزوا على ضعف الطلب المحلي والتضخم عندما يجتمعون الشهر المقبل. وفي حين قلصت الحكومة تقديراتها الأولية لقيمة الاستثمار في المخزونات، زاد نمو الصادرات. وكان هذان العاملان المهمان دافعين أساسيين لصعود الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول.
وطرأ تعديل طفيف بالزيادة على نمو أسعار المستهلكين، بينما انكمش إنفاق الشركات على المعدات في الربع الماضي كما جاء نمو قطاع الإسكان أضعف مما كان متوقعا. وجاء تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول متماشيا مع توقعات المحللين. ومع استبعاد التجارة والمخزونات والإنفاق الحكومي، نما الاقتصاد بمعدل 1.3 في المائة وهي الوتيرة نفسها التي صدرت الشهر الماضي. وذلك هو أبطأ معدل منذ الربع الثاني من 2013. وسيحقق الاقتصاد الأميركي في يوليو (تموز) أطول فترة من النمو المتواصل وهي عشر سنوات.
وفي تقرير منفصل صدر أمس الخميس، قالت وزارة العمل إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية ارتفعت بمقدار ثلاثة آلاف إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 215 ألفا للأسبوع المنتهي في 25 مايو (أيار).
وتراجع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، الذي يُعتبر مؤشرا أدق لسوق العمل لأنه يزيل التقلبات الأسبوعية، بمقدار 3750 طلبا إلى 216 ألفا و750 طلبا الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 10 سبتمبر 2024 (رويترز)

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

أظهر استطلاع رأي، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، ليست لدى كامالا هاريس ولا دونالد ترمب أفضلية حاسمة مع الجمهور في ملف الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمرون ينظرون إلى الشاشات في بورصة البحرين في المنامة (رويترز)

ارتفاعات جماعية للأسواق الخليجية غداة خفض الفائدة الأميركية

حققت أسواق الأسهم الخليجية مكاسب متباينة في مستهل تعاملات جلسة الخميس، وذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يغادر بعد مؤتمر صحافي في مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ف.ب)

لماذا اختار «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بشكل كبير؟

يوم الأربعاء، خفّض باول سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.75 - 5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 
ردة فعل المتعاملين في بورصة نيويورك بعد إعلان قرار «الاحتياطي الفيدرالي» (رويترز)

«الفيدرالي» الأميركي يخفض الفائدة 50 نقطة أساس

حقق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تحولاً مهماً في حربهم المستمرة منذ سنوات ضد التضخم، أمس (الأربعاء)، من خلال خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

مكاسب لمعظم أسواق الخليج وسط توقعات خفض أسعار الفائدة

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج مرتفعة، في جلسة الأحد، مع توقع المستثمرين إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي على خفض كبير لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
TT

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)

تستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، التي تعد ضمن جولات النفاذ للأسواق لدعم وتعزيز فرص الصادرات الوطنية من الخدمات.

ووفق بيان للهيئة، تشمل الجولة سلسلة من الزيارات التي تتيح للشركات الوطنية في قطاعات عدة مثل الخدمات اللوجيستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات الاستشارية والطبية، تقديم واستعراض خدماتها وحلولها للجهات الحكومية والخاصة في الكويت، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

كما تدعم الجولة نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق الكويتية التي تعد من أبرز الأسواق الخليجية المستوردة للسلع والخدمات السعودية، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الكويت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 3.7 مليار ريال (986.36 مليون دولار).

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، ثامر المشرافي، إن الهيئة تسعى من خلال جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت لإيجاد بيئة تصديرية ممكنة ومدعومة عبر خطط استراتيجية مدروسة، تهدف إلى ربط المصدرين السعوديين بالمستوردين الكويتيين، مع التركيز على مواءمة الأعمال التجارية بين الجانبين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة، حيث تمثّل الجولة جزءاً من جهود الهيئة لفتح آفاق جديدة، وتيسير رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق الكويتية.

وأضاف المشرافي أن الخدمات السعودية تتميز بقدرات تنافسية عالية في السوق الخليجية والإقليمية والعالمية، حيث بلغت قيمة صادرات الخدمات السعودية 182 مليار ريال في عام 2023، محققة أفضل أداء لها مقارنة بالسنوات السابقة، بزيادة قدرها 40 في المائة على عام 2022، مما يعكس النمو الكبير في قطاع صادرات الخدمات السعودية.

وبحسب البيان، تعكس هذه الجولة الحرص على الترويج للخدمات السعودية وزيادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» المتعلقة بتنويع مصادر الدخل وتنمية الصادرات غير النفطية.

وستشارك في الجولة 4 جهات حكومية؛ وهي هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة الحكومة الرقمية، والهيئة العامة للنقل، والهيئة السعودية للمقاولين.