مسلسل «أنا شيري دوت كوم» يتبنّى حملة للتّبرع بملابس العيد للفقراء

بالتعاون بين منصة «فيو» و«بنك الكساء» في مصر

مسلسل «أنا شيري دوت كوم»
مسلسل «أنا شيري دوت كوم»
TT

مسلسل «أنا شيري دوت كوم» يتبنّى حملة للتّبرع بملابس العيد للفقراء

مسلسل «أنا شيري دوت كوم»
مسلسل «أنا شيري دوت كوم»

تبنّى المسلسل المصري «أنا شيري دوت كوم» مبادرة للتّبرع بملابس العيد للفقراء والمحتاجين، عبر موقع إلكتروني مخصص للمسلسل، الذي أنتجته وعرضته قبل عدة أشهر منصة «فيو»، ويعاد عرضه حالياً على شاشة «صدى البلد» المصرية، ضمن سباق رمضان. وقوبلت المبادرة باستحسان كثير مما وصفوها بالإيجابية لأنّها ستشجع آخرين على اتّباع هذا النهج التكافلي.
من جانبها، تقول بطلة المسلسل الفنانة سارة الشامي، لـ«الشرق الأوسط»، إن فكرة المبادرة مستوحاة من أحداث المسلسل التي تدور حول «شيري»، وهي فتاة تكتشف أنّ والدتها تركت لها مخزن ملابس مليئا بفساتين نجوم الفن مثل سعاد حسني، ونادية لطفي وغيرهما، فتقرّر أن تدشن «ويب سايت» باسم «أنا شيري دوت كوم» لتبيع من خلاله هذه الفساتين.
وأضافت الشامي، أنه بمناسبة رمضان واقتراب عيد الفطر تم التفكير في تحويل الموقع الخاص بالمسلسل إلى منصة ليتبرع من خلالها جمهور المسلسل والجمهور بشكل عام بملابس تكون بحالة جيدة لتوصيلها إلى الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر وذلك بالتعاون مع «بنك الكساء» في مصر المعني بهذا الأمر.
وأوضحت الشامي أنّها ستتبنّى الحملة عبر حساباتها الشّخصية في مواقع التواصل لتشجيع المتابعين على المشاركة في المبادرة، مشيرة إلى «أنّها سجلت فيديو ترويجيا للمبادرة، وستبدأ بنفسها وستعلن التبرع بعدد من ملابسها».
وأوضحت الشامي أنّه جرى اختيار الأيام الأخيرة من شهر رمضان لإطلاق المبادرة، لأنّ المصريين يحبون فعل الخير في الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر الكريم، ومن المتوقع أن تُجمع كمية كبيرة من الملابس خلال الأيام المتبقية من الشّهر الكريم.
وسيم الصايغ، نائب مدير التسويق لمنطقة الشرق الأوسط في منصة «فيو»، قال إن «المنصة ملتزمة إلى حد كبير بالاستثمار في السوق المصرية والعربية بهدف تطوير صناعة المحتوى والمواهب الكثيرة في الساحة ولخدمة الجمهور العربي، ويتمثل جزء من هذا الالتزام في التفاعل مع الناس، وهو ما اعتبرناه فرصة رائعة بالنسبة لنا». وأضاف: «(شيري دوت كوم) هو عرض عن فتاة صغيرة طموح تقوم ببطولته سارة الشامي التي أنشأت موقع (anasherry.com) بغرض بيع ملابس الزمن الجميل مثل فساتين مشاهير الفنانات سعاد حسني وشادية ونادية لطفي وغيرهم. وقد حرصنا خلال شهر رمضان الحالي، وبالتعاون مع (بنك الكساء المصري)، على الاستفادة من الموقع في تسهيل التبرع بملابس العيد المقدمة للبنك. ولذلك نطالب الجماهير المصرية التي حرصت على متابعة العرض بزيارة الموقع للاطّلاع على الأماكن التي يستطيعون من خلالها التبرع بملابس العيد». وأوضح أنّه «خلال شهر رمضان الحالي، وبالتعاون مع (بنك الكساء المصري)، نحاول استغلال الموقع لتسهيل عملية التبرع بملابس العيد، رغم أنّه ليسن لدينا رقم مستهدف معين، ولكن كلّما زادت التبرعات كانت فرصة المستهدفين أفضل».
ولفت إلى أنّ المسلسل يحاول «رفع الوعي العام بأهمية التعاون وحثّ النّاس عل التبرع بملابسهم في إطار الحملة المجتمعية».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.