مرشحون ديمقراطيون للرئاسة يطالبون ببدء إجراءات «عزل ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» في فلوريدا (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» في فلوريدا (أ. ف. ب)
TT

مرشحون ديمقراطيون للرئاسة يطالبون ببدء إجراءات «عزل ترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» في فلوريدا (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» في فلوريدا (أ. ف. ب)

استثمر عدد من شخصيات الحزب الديمقراطي الطامحين إلى الفوز بترشيح الحزب لهم لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، تصريحات المحقق الخاص روبرت مولر مساء أمس (الأربعاء) للمطالبة ببدء إجراءات لعزل الرئيس دونالد ترمب.
وقالت السيناتورة عن كاليفورنيا كمالا هاريس في تغريدة على موقع «تويتر» إن ما فعله روبرت مولر في الأساس هو إحالة إجراءات عزل على الكونغرس، مضيفة أن «على الكونغرس الآن أن يحاسب هذا الرئيس»، وقالت: «علينا أن نبدأ إجراءات عزله، إنه واجبنا الدستوري».
وحدد مولر في تقريره حول تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 عشر حالات على الأقل قال إن ترمب عرقل فيها عمل القضاء، لكنه قال في أول تصريحات علنية منذ نشر التقرير إن سياسة وزارة العدل تمنعه من اتهام رئيس يمارس مهامه بجريمة. وبحسب الدستور الأميركي يعود للكونغرس أن يتخذ خطوة في هذا الاتجاه.
وقالت السيناتورة عن ماساتشوستس إليزابيث وارن إن تصريحات مولر تظهر بوضوح على أنها إحالة إجراءات عزل، وبالتالي ينبغي على الكونغرس التصرف.
ورأى السيناتور عن نيوجيرسي كوري بوكر أن «تصريحات مولر تظهر بوضوح أن لدى الكونغرس واجباً قانونياً وأخلاقياً لبدء إجراءات العزل فوراً».
من جهتها، لم تبد رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي استعجالاً لبدء تلك الإجراءات بحق الرئيس الجمهوري. وقالت رئيسة المجلس الذي تجري فيه إجراءات عزل الرؤساء، في بيان: «أشكر المحقق الخاص مولر على العمل الذي قام به هو وفريقه في توفير ملف لتحرك مستقبلي في كل من الكونغرس والمحاكم في ما يتعلق بضلوع إدارة ترمب في تدخل روسي وعرقلة التحقيق». وأضافت أن الكونغرس يعتبر مسؤوليته الدستورية في التحقيق ومساءلة الرئيس بشأن استغلاله للسلطة مسألة مقدسة.
وتابعت بيلوسي أن الكونغرس سيواصل التحقيق وسن القوانين لحماية الانتخابات وضمان الديمقراطية، مؤكدة أنه «يجب أن يعرف الشعب الأميركي الحقيقة».
ورداً على سؤال بشأن إجراءات العزل، قال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، النائب الديمقراطي عن نيويورك جيري نادلر: «كل الخيارات مطروحة ولا يجوز استبعاد شيء».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.