أزمات المنطقة أمام قمم مكة الثلاث

الرياض تشدّد على مركزية فلسطين... و تدعو طهران إلى تغيير سياساتها

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول الإسلامية لدى اجتماعهم في جدة الليلة الماضية (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول الإسلامية لدى اجتماعهم في جدة الليلة الماضية (رويترز)
TT

أزمات المنطقة أمام قمم مكة الثلاث

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول الإسلامية لدى اجتماعهم في جدة الليلة الماضية (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول الإسلامية لدى اجتماعهم في جدة الليلة الماضية (رويترز)

تحتضن مكة المكرمة القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، اليوم، وذلك عشية القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا إلى عقد القمم الثلاث.
وتناقش القمم الثلاث أزمات المنطقة، حيث ستركز القمتان الطارئتان على التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، فيما ستركز القمة الإسلامية على عدد من القضايا أبرزها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، و«الإسلاموفوبيا»، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي.
وتسلمت السعودية، مساء أمس، رئاسة اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي للدورة الحالية، من تركيا، الرئيس السابق، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية في مكة المكرمة الليلة الماضية. وشدّد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، على أن فلسطين هي القضية الأولى للمملكة، وأكد التزام الرياض بمكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة الفكر المتطرف.
بدوره، أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أمس، أن القمتين الخليجية والعربية «ستدينان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بسبب السياسة الإيرانية». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن السعودية لا ترغب في نشوب حرب بالمنطقة، لكنها «ستسعى لحماية أرضها وشعبها ومصالحها بالطرق المناسبة». وتابع أنه يتعين على إيران التوقف عن سياساتها في المنطقة «إذا أرادت أن تكون جزءاً من المجتمع الدولي».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».