أبرز عمليات تسليم مطلوبين لمصر

TT

أبرز عمليات تسليم مطلوبين لمصر

- في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018، تسلمت مصر المتهم سيف الدين مصطفى الذي حاول اختطاف طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» عام 2016، وإجبار طاقمها على التوجه لقبرص. ونسبت النيابة المصرية للمتهم ارتكاب جرائم ذات طابع «إرهابي»، ومنها «الاستيلاء بالتهديد والترويع على وسيلة من وسائل النقل الجوي، وتعطيله سيرها عمداً، وخطفه واحتجازه وحبسه لركابها وأفراد طاقمها تحقيقاً لغرض إرهابي». كما وجهت النيابة للمتهم تهمة «ترويجه لأفكار ومعتقدات تنظيم (الإخوان) الداعية لاستخدام العنف». وظل المتهم تحت سيطرة السلطات القبرصية، وذلك بتهمة «اختطاف طائرة تحت التهديد، وتعريض ركابها للخطر»، غير أن «بعثة أمنية من إدارة شرطة الإنتربول المصري توجهت إلى نيقوسيا وتسلمته، بناء على طلب مصري وافقت عليه المحكمة العليا القبرصية» في أغسطس (آب) الماضي.
- تسلمت مصر، في فبراير (شباط) الماضي، الشاب محمد عبد الحفيظ المحكوم عليه بالإعدام غيابياً في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، مُرحلاً من تركيا إلى مصر. وأدين عبد الحفيظ الذي ينتمي لتنظيم «الإخوان» ضمن قضية تضم 67 متهماً في يوليو (تموز) 2017.
- في مارس (آذار) الماضي، قامت ماليزيا بتسليم مصر 4 شباب من تنظيم «الإخوان» الذي تعتبره السلطات المصرية إرهابياً، بعدما رحلتهم بسبب صدور أحكام ضدهم بالمؤبد، وهم: محمد عبد العزيز، وعبد الله محمد هشام، وعبد الرحمن عبد العزيز أحمد مصطفي، وعزمي السيد محمد إبراهيم.
- نجحت مصر في الإيقاع بالجاسوسة هبة سليم التي تم تجنيدها من جانب إسرائيل في سبعينات القرن الماضي، حيث قامت بدورها بتجنيد زوجها، المقدم بسلاح الصاعقة المصرية وقتها، ويدعى فاروق عبد الحميد الفقي، وتم إعداد خطة للإيقاع بها وزوجها. وبحسب اللواء محمد رفعت جبريل، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن القومي في مصر، فإن «هبة نزلت وحدها من الطائرة، لكننا كنا نشك في أن رجال الموساد يراقبونها، وكنت قد عرفت أن أحد معارفها يعمل في السفارة المصرية في ليبيا، فأقنعت السفير وهذا الدبلوماسي بأن يأتيا إلى المطار للمشاركة في استقبالها لكي تبدو الأمور طبيعية، وبالفعل هبطت طائرتها واحتضنها الدبلوماسي الصديق، وما هي إلا دقائق حتى تم تغيير خط مسارها إلى القاهرة... وبعد أن جلسنا، وتأكدت هبة أنها عائدة للقاهرة، أخذت في الصياح، ما دفعني لصفعها على وجهها».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.