سعوديان يتجاوزان الصّعوبات للوصول إلى قمة «إيفرست»

سعود العيدي ومنى شهاب رابع وخامس من يرفع راية بلدهما على أعلى قمة في العالم

بالعلم السعودي  -  منى شهاب على قمة إيفرست
بالعلم السعودي - منى شهاب على قمة إيفرست
TT

سعوديان يتجاوزان الصّعوبات للوصول إلى قمة «إيفرست»

بالعلم السعودي  -  منى شهاب على قمة إيفرست
بالعلم السعودي - منى شهاب على قمة إيفرست

سعوديان يصبحان رابع وخامس من يصل إلى قمة «إيفرست» ويرفعان راية بلدهما، بعد أكثر من شهرين في جبال الهملايا بصحبة متسلقين عرب.
وأكد سعود العيدي أنّ وصوله للقمة العالمية جاء بعد تدريب وعمل مستمرين، مبيّنا أنّ من بين الذين وصلوا إلى القمة متسلقين سعوديين، وهذا يعد إنجازاً في حد ذاته. وقال: «طموحنا لن يتوقف وسنواصل العمل والسعي وراء وصول قمم أخرى ورفع علم المملكة هناك، نجحنا الآن في الوصول للقمّة بعد ست سنوات من التدريب والتخطيط».
منى شهاب الفتاة السعودية الثانية التي تصل إلى إيفرست بعد رها محرق في 2013، تنقلت في رحلات بين قمم العالم لتحقيق أهداف إنسانية، فتارة باسم مرضى السرطان وتارة باسم الأطفال اللاجئين وتارة باسم «سلام العالم»، وأصبحت حقيبة منى رفيقة رحلاتها ومع كل بادرة استسلام تشحذ همتها أعين المرضى المنكسرة وأصوات معاناتهم في المستشفيات، لتكمل بذلك السنة السابعة من تجاربها في تسلق الجبال، إذ بدأت أولى مغامراتها عام 2012، عبر تسلق قمة كلمنجارو لصالح مرضى السرطان.
وقالت منى شهاب لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أسير بخطوط مستقيمة وأنظر إلى الأسفل حتى لا أشعر بالدّوار لأنّي عندما أنظر إلى الأعلى تتأثر عيناي بانعكاس الضوء عن الثلج، وأمدني شعار مرضى السّرطان على الحقيبة التي أحملها بالقوة»، مشيرة إلى أن مشوارها مع تسلق قمم الجبال شمل قمة البروس في أوروبا 2013 بهدف تعليم اللاجئين، وجبل مون بلان في فرنسا من أجل سلام الدول العربية، وجبل «أكونكاغوا» في الأرجنتين عام 2017، باسم جميع الأطفال المحتاجين. وتتذكر صديقتها مروة التي كانت تريد أن تصحبها إلى القمة ولكن وافاها الأجل وهي تضع مولودتها.
ولفتت الفتاة السعودية إلى أنّها تدرّبت على صعود «إيفرست» أعلى قمة بالعالم لمدة 8 أشهر. وتابعت: «هدفي من تسلق القمة بالمقام الأول تحقيق أحد أهداف 2030؛ في الحد من معدلات السمنة ومرض السكري، إضافة إلى هدف عالمي هو جمع أموال لتدريس الأطفال المصريين الذين يعيشون في مناطق معزولة وقرى بعيدة عن مراكز التعليم».
ولفتت إلى أنّ السنة الحالية كانت أكثر السنوات التي يُشاهد فيها حالات وفاة على الجبل بسبب منح الحكومة النيبالية تصاريح أكثر من العدد المفروض، وسُجّلت إصابات بسبب امتلاء المخ أو الرئة بالماء وهي أكبر مسببات الوفاة عند التسلق. وقالت: «لكن المشهد الأصعب كان بعد وصولي للقمة، حيث رأيت مرشدي يهوي بين جبلين وشاهدت طائرة الهيلوكوبتر ترفع جثته».
يُذكر أنّ خمسة سعوديين وصلوا إلى قمة إيفرست حتى الآن هم: فاروق الزومان عام 2008، والأمير بندر بن خالد عام 2012 وهو أول سعودي وأسرع عربي يتسلق القمم السبع، ورها محرق عام 2013، وهي أول سعودية وأصغر عربية تصل للقمة وأول سعودية تتسلّق القمم السبع، وسعود العيدي في 22 مايو (أيار) 2019، ومنى شهاب في 23 مايو 2019.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.