مجوهرات 2019... تضج بالحركة والمواد الغريبة

من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والتصاميم المبتكرة

من مجموعة «جاك» لدار «بوشرون»... أكثر شبابية ومرونة  -  شايلين وودلي بأقراط «بلوم دو بون» من الذهب الأبيض المرصّع بالماس بقطع الوردة والماس المنثور (بافيه) من دار «بوشرون»  -  الممثلة لوري ثيلمان في مجوهرات «ميسيكا» خلال مهرجان كان السينمائي الأخير
من مجموعة «جاك» لدار «بوشرون»... أكثر شبابية ومرونة - شايلين وودلي بأقراط «بلوم دو بون» من الذهب الأبيض المرصّع بالماس بقطع الوردة والماس المنثور (بافيه) من دار «بوشرون» - الممثلة لوري ثيلمان في مجوهرات «ميسيكا» خلال مهرجان كان السينمائي الأخير
TT

مجوهرات 2019... تضج بالحركة والمواد الغريبة

من مجموعة «جاك» لدار «بوشرون»... أكثر شبابية ومرونة  -  شايلين وودلي بأقراط «بلوم دو بون» من الذهب الأبيض المرصّع بالماس بقطع الوردة والماس المنثور (بافيه) من دار «بوشرون»  -  الممثلة لوري ثيلمان في مجوهرات «ميسيكا» خلال مهرجان كان السينمائي الأخير
من مجموعة «جاك» لدار «بوشرون»... أكثر شبابية ومرونة - شايلين وودلي بأقراط «بلوم دو بون» من الذهب الأبيض المرصّع بالماس بقطع الوردة والماس المنثور (بافيه) من دار «بوشرون» - الممثلة لوري ثيلمان في مجوهرات «ميسيكا» خلال مهرجان كان السينمائي الأخير

في الماضي، كانت المرأة تُقدر نوعاً واحداً من المجوهرات الرفيعة؛ تلك المصنوعة من الذهب أو المرصعة بالأحجار الكريمة، مثل الماس والزمرد والياقوت والسفير. صناعها أيضاً كانوا لا يحيدون عن النص كثيراً عندما يريدون كسب ودها ورضاها بسهولة. لكن صناعة المجوهرات تطورت بشكل كبير في العقود الأخيرة. ولا يقتصر الأمر على تقنياتها وتصاميمها فحسب، بل أيضاً على ثقافتها بعد أن تغيرت الأذواق. فالزبونة العصرية تريد إما تحفاً فنية للاستثمار فيها، أو قطعاً مرنة تستعملها نهاراً ومساء من دون أن تبدو نشازاً. وبالنتيجة، لم يعد صناعه يقتصرون على استعمال أغلى الأحجار وأندرها فحسب، بل باتوا يتفننون في تصاميمها وآلياتها. ويمكن القول إن البداية كانت في الثلاثينات من القرن الماضي، عندما خاضت الراحلة غابرييل شانيل عالمهم، بتعاونها مع شركة «ديبريز» للألماس، وأطلقت مجموعة من المجوهرات المرصعة بالألماس طعمتها بأسلوبها الأنيقة. قامت الدنيا ولم تقعد في «بلاس فاندوم»، معقل الصاغة في باريس حينها، وشنوا عليها حرباً ضروساً لم تنتهِ إلا باستسلامها وانسحابها من هذا المجال. لكن ليس قبل أن تقلب عالمهم وطريقة تفكيرهم، وعلى رأسها أن الأحجار وحدها لم تعد كافية. مع الوقت، استوعبوا الدرس وتألقوا فيه. انتبهوا أيضاً إلى أهمية التوسع لأسواق جديدة، ومراعاة أذواقهم ونظرتهم إلى المجوهرات. فبينما منهم من يراها خزينة، أي يجب أن تكون بأحجار ضخمة قابلة للاستثمار، يراها البعض الآخر زينة تعكس أذواقهم ومكانتهم، وأيضاً تفردهم. وهكذا، أدخل صناع المجوهرات مواد جديدة لكي يغطوا متطلبات كل الأسواق، بما فيها تلك التي كانت عصية عليهم في السابق، لكن تنامي الطبقات المتوسطة، وشريحة الشباب المتعطش فيها لمعانقة الترف، فتح لهم الأبواب على مصراعيها. أغلبهم نساء من ذوي الإمكانيات العالية، أو من الطبقات المتوسطة المتطلعة إلى الموضة. وكانت النتيجة أن توسعت مفردات عالم المجوهرات لتشمل عدة فئات، من المجوهرات النادرة والمجوهرات الثمينة إلى المجوهرات العادية، مروراً بمجوهرات الزينة. غني عن القول أن فئة المجوهرات النادرة تكون بتصاميم فريدة من نوعها. فنظراً لعدم توفر أحجارها بشكل كبير، قد تكون عبارة عن قطعة واحدة مصنوعة بحرفية وإتقان. وهذه غالباً ما يتم اقتناؤها من قبل هاو أو هاوية تجميع التحف الفنية وهي قيد التنفيذ. أما المجوهرات الثمينة، فهي تلك الفئة التي يستخدم في صناعتها الذهب من عيار 18 قيراط، بالإضافة إلى الأحجار الثمينة وشبه الثمينة. وطبعاً يُقدر سعر القطعة الواحدة منها بعشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية. ثم هناك المجوهرات العادية، وهي الحلي البراقة اللامعة التي يستخدم في صناعتها مواد أرخص بالمقارنة، مثل الزجاج وأحجار الزيكورنيا أو الكريستال، وغيرها من المواد. ثم أخيراً مجوهرات الزينة، أو الحلي المتسقة مع خطوط الموضة السائدة. أما الآن، فهناك وافد جديد على عالم الحلي والمجوهرات، وهي فئة ينبغي أخذها على محمل الجدية لما تشهده من إقبال. تُعرف باسم المجوهرات «شبه الثمينة»، لأنها مصنوعة من الذهب من عيار 18 قيراط، وهو المزيج المفضل من الذهب الخالص مع خليط من المعادن الأخرى لزيادة صلابته حتى يتسنى استخدامه في صناعة المجوهرات الثمينة، علماً بأنه أغلى سعراً من الذهب ذي العيارات الأخرى، مثل عيار 14 أو 10 أو 9 قيراط، على سبيل المثال. لذلك، عندما يستعين الصائغ بإحدى عيارات الذهب المذكورة في صناعة قطعة من المجوهرات، فتكون تكلفة الإنتاج بالنسبة للصائغ منخفضة، وتكلفة الشراء كذلك منخفضة بالنسبة للمشترين. ولكن - وهذا هو مربط الفرس - لا تزال المجوهرات أو الحلي شبه الثمينة تحمل قيمة جوهرية معينة، من حيث إنها تتضمن قدراً من المعادن الثمينة وبعض الأحجار غير الثمينة على حد سواء، أو من واقع أنها مصنوعة من أحد المعادن الثمينة، وليس مجرد أنها مطلية بهذا المعدن، مثل الفيرميل أو الفضة المذهبة، أي المغلفة بطلاء من الذهب.
الجميل في هذه الفئة تمتعها بديناميكية تكتسبها من الحركة والمرونة والتنوع. فبيوت مثل «بوشرون» و«ميسيكا باريس» مثلاً تحرص على أن تكون المرونة أحد أهم ميزاتها. من هنا، أطلقت فاليري ميسيكا منذ سنوات مجموعتها الأيقونية «ذي موف» (The Move)، وهو عنوان حرفي، كون كل قطعة تتحرك لتعانق الجزء المخصص لها، سواء كانت خاتماً أو أقراطاً أو قلادة. دار «بوشرون» عندما أطلقت مجموعة «جاك دو بوشرون» (Jack de Boucheron ) كانت تستهدف أوساط الشابات تحديداً، ورغبتهن في التغيير الدائم، وهو ما تجسده هذه المجموعة. فهي تضج بالمرح، والأهم من هذا بقدرتها على التغير من سلسلة طويلة إلى عقد بصفين، أو إلى أساور تلتف حول اليد. التصميم عبارة عن سلك من الذهب مغلّف ببكلة خاصة بالمجوهرات. من هذه البكلة يبدأ التلاعب برموز «بوشرون»، ما بين ما هو رفيع وما هو إتقان حرفي. ليس هذا فقط، فهي تجمع أيضاً بين حبّ المرح وذلك الحسّ بالأناقة الكلاسيكية. المرونة التي تمتاز بها مجموعة «جاك دو بوشرون» مستوحاة من الأسلاك المستخدمة في سمّاعات الموسيقى، وحتى البكلات التي زودّت بها توحي بشكل قابس السمّاعات.
إلى جانب شريحة الشابات اللواتي وجدن في هذه المجموعة ضالتهن، لم تنس بوشرون زبوناتها الكلاسيكيات.
فمديرة الإبداع فيها، كلير تشويسن، تُقدم في كل موسم مجوهرات استثنائية، منها مجموعة «نايتشر تريومفانتي»، التي تضم من بينها قلادة «نياج دي فلور» التي تضم كثيراً من زهور الهدرانج من الذهب الوردي المصطفة جنباً إلى جنب مع عرق اللؤلؤ لإيجاد إكليل الزهور المشابه لحجر التورمالين الوردي ذي 42.96 قيراط في المنتصف.
مثل «بوشرون»، تحرص كثير من بيوت المجوهرات العالمية، مثل بولغري ولويس فيتون وديور وبياجيه، على عرض الأحجار شبه الكريمة التي يمكن أن تحمل تأثيراً كبيراً أشبه بالأثر الذي يتركه الألماس في النفس. فالجمال الطبيعي للأحجار شبه الثمينة يترك أثراً عميقاً في نفوس الباحثات عن المجوهرات الراقية التي تجمع البراعة التقنية بالإبداع الذي يتطلبه التصميم والتقطيع والترصيع.
من المرمر الأخضر المقطوع بعناية وعرق اللؤلؤ إلى العقيق الأحمر والكريستال الصخري وحجر التورمالين والعقيق الأبيض. في النهاية، تمنح هذه الأحجار لمسة سحرية أخاذة على منتجات الحلي والمجوهرات المعاصرة، لا سيما أنه من شأن هذه الأحجار الكريمة وشبه الثمينة أن تخلق تأثيراً درامياً يوازي الأثر الذي تخلفه نظيراتها الأكثر رقياً.
وليس أدل على هذا من مجموعة «لي غالاكسيه دي كارتييه»، فهي مجموعة من المجوهرات ذات الصبغة المحدودة. وكما يشير اسمها، تغوص في جمال الكون، باستعمال مواد جديدة وغريبة، إن صح القول، في مجال صناعة المجوهرات. سوار وخاتم «النجوم النابضة» مثلاً صُنع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط مع الألماس والكريستال الصخري والميتاكوارتزيت. ويتخذ الألماس وضعاً أسفل قبة مجوفة من الكريستال الصخري.
واستخدم كارتييه حجر الميتاكوارتزيت للمرة الأولى، وهو صخر متحول متقاطع مع شوائب البيريت، ليكون القاعدة التي ترتكز عليها كل قطعة صُنعت منه.
ومن جهتها، قدمت «شوبارد» مجموعة «القلوب السعيدة» التي شملت قلائد ذات حجم كبير من مقاس 38 ملليمتراً (1.5 بوصة)، و47.5 ملليمتر، وقطعاً أخرى مصنوعة من عرق اللؤلؤ أو قلوب المرمر الأخضر من مختلف الأحجام. وتضفي الألماسة البارزة المتراقصة بين كريستالات الزفير الأزرق لمسة سحرية عليها، كذلك القلادات المصنوعة من المرمر الأخضر.
وفي دار «ديور»، لا تزال المصممة الفنانة فكتوار دي كاستيلان تلعب على الألوان المتوهجة والأحجام الكبيرة، مركزة على أحجار تعشقها، مثل الأوبال والتورمالين. هذا الأخير بلونه الأخضر تصدر خاتم «غرانفيل» مع حجر البيريل الأصفر الزاهي وأحجار الكورديريت وعقيق السبيسارتين والروبليت، والتورمالين الأمازوني، والإسبينل الأحمر والألماس، في مجموعتها الأخيرة. ولم تُنكر فكتوار دي كاستيلان يوماً أنها تعشق الألوان المتوهجة، كذلك الطريقة التي تنتظم بها الأحجار لتخلق شعوراً بتوازن لا يطغى فيه لون على آخر، فهناك دائماً تجانس وتناغم بينها. ولم تتأخر دار بياجيه عن ركوب هذه الموجة، بحسب مجموعة «صان لايت إسكيب». نظرة واحدة إلى أقراط «وايت صن» تؤكد هذا، فهي تستأثر بالجمال الكامن في حجر العقيق الأزرق المنحوت والمزين بحجر التورمالين الأمازوني في تصميم موشى بالألماس.
وبدورها، قدمت دار «بولغري» تركيبات مثيرة من الألوان والأحجام الكبيرة في مجموعة «وايلد بوب». وكالعادة، لعبت الدار على العنصر الفني في المقام الأول، وهو ما تُجسده قلادة «وايلد بوب» التي تُعد من المجوهرات النادرة، فهي من الذهب الوردي، وتكسر كل القواعد المتعارف عليها من ناحية تصميمها وطريقة ترصيعها بالأحجار البيضاوية الشكل، حجر الكوارتز الوردي وحجر العقيق الأبيض وحجر التورمالين الأحمر وحجر البيريل الأخضر وحجر الزبرجد، بالإضافة إلى الألماس. وتعود المجموعة بالذاكرة إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث تشيد بالعلاقة الخاصة التي جمعت بين دار الأزياء الراقية والفنان الأميركي العالمي الراحل آندي وارهول الذي كان واحداً من زبائن الدار. فقد صرح في إحدى المرات بأنه كلما كان في روما «لا بد أن أزور دار بولغري، لأنها تعد من أهم المتاحف المفتوحة للفنون المعاصرة».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.