هازارد يودع تشيلسي بإهدائه الدوري الأوروبي بعد اكتساح أرسنال

لاعبو تشيلسي يحتفلون بالكأس (رويترز)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بالكأس (رويترز)
TT

هازارد يودع تشيلسي بإهدائه الدوري الأوروبي بعد اكتساح أرسنال

لاعبو تشيلسي يحتفلون بالكأس (رويترز)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بالكأس (رويترز)

توج تشيلسي بلقب بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم بعدما تغلب على جاره أرسنال 4 / 1 مساء الأربعاء في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الاستاد الأولمبي في باكو عاصمة أذربيجان.
وتقدم تشيلسي بثلاثة أهداف سجلها أوليفيه جيرو، لاعب أرسنال السابق، وبيدرو وإيدين هازارد في الدقائق 49 و60 و64 ، وجاء هدف هازارد من ضربة جزاء.
بعدها رد أرسنال بهدف سجله البديل أليكس إيوبي في الدقيقة 69 قبل أن يختتم هازارد التسجيل بالهدف الثاني له والرابع لتشيلسي في الدقيقة 72.
وأفسد تشيلسي ، الذي يدربه المدير الفني ماوريسيو ساري، نهاية المسيرة الاحترافية لحارس مرماه السابق بيتر تشيك الذي لعب مع أرسنال اليوم آخر مباراة له قبل الاعتزال والتحول المتوقع إلى العمل الإداري بنادي تشيلسي في الموسم المقبل حيث تردد أنه سيتولى منصب مدير الكرة.
وسجل جيرو في شباك فريقه السابق أرسنال، ليرفع رصيده إلى 11 هدفا متصدرا قائمة هدافي البطولة.

رحيل هازارد
وسجل هازارد ثنائية ليكون وداعا رائعا لفريق تشيلسي قبل انتقاله المرتقب إلى ريال مدريد الإسباني، وقد خرج في الدقيقة 89 من المباراة وسط تحية الجماهير الحاضرة، ليشارك بدلا منه ديفيد زاباكوستا.
وقال هازارد عقب تتويج تشيلسي باللقب الأوروبي اليوم، في تصريحات لقناة "بي.تي سبورتس" :"سنتخذ القرار خلال أيام قليلة، وكان الهدف الوحيد لدي الآن هو الفوز في هذا النهائي."
وأضاف "اتخذت قراري بالفعل والآن بانتظار القرار من كلا الناديين. أعتقد أن هذا سيكون الوداع، ولكن يصعب التوقع في كرة القدم."
وتابع "حلمي كان اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وقد حققت ذلك ضمن واحد من أكبر الأندية، لذلك ربما حان الوقت الآن لتحد جديد."
وأهدى تشيلسي مديره الفني الإيطالي ماوريسيو ساري، اللقب في أول موسم له بالمنصب، كما أن اللقب هو الأول لتشيلسي في البطولات الأوروبية منذ تتويجه بالدوري الأوروبي في موسم 2012 / 2013 .
وجاء فوز تشيلسي، لتظل الكرة الإنجليزية ممثلة بأربعة فرق في دوري الأبطال بالموسم المقبل، حيث كانت مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة لأرسنال كي يتأهل للبطولة، لكنه خسر ليشارك في الدوري الأوروبي.
وكان تشيلسي قد أنهى الموسم المنقضي للدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثالث ليتأهل إلى دوري الأبطال برفقة مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام.
أما أرسنال، الذي أحرز المركز الخامس في الدوري الممتاز وأخفق في التتويج بالدوري الأوروبي، فيشارك في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل برفقة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون.
وتترقب الجماهير الإنجليزية مواجهة إنجليزية خالصة أخرى على الساحة الأوروبية، حيث يلتقي ليفربول مع توتنهام في العاصمة الإسبانية مدريد يوم السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحرم تشيلسي المدرب الإسباني أوناي إيمري المدير الفني لأرسنال من اعتلاء منصة التتويج بالدوري الأوروبي للمرة الرابعة، حيث قاد فريق أشبيلية الإسباني للقب ثلاث مرات بين عامي 2014 و2016 .

تفاصيل اللقاء
وانحصرت أغلب مجريات اللعب خلال الدقائق الأولى في وسط الملعب في ظل الحذر الشديد من الجانبين ومحاولة كل فريق فرض أسلوبه.
وجاء أول تقدم هجومي في المباراة في الدقيقة الثامنة وكان من جانب أرسنال، حيث انطلق أينسلي مايتلاند نيلس من الناحية اليمنى وأرسل عرضية خطرة تصدى لها الحارس كيبا أريزابالاجا وارتدت إلى بيير-إيمريك أوباميانج غير المراقب لكنه سددها دون تركيز بجوار القائم.
وبدت المباراة متكافئة بشكل كبير وتفوق تشيلسي بشكل نسبي في الاستحواذ على الكرة خلال أول ربع ساعة.
وهدد أرسنال مرمى تشيلسي في الدقيقة 16 ، حيث أرسل جرانيت تشاكا طولية رائعة إلى سياد كولاسيناك الذي انطلق داخل منطقة الجزاء، وكاد أن يسدد لكن سيزار أزبيليكويتا قائد تشيلسي تدخل في اللحظة المناسبة وأخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل.
وطالب لاعبو أرسنال بضربة جزاء بداعي تعرض ألكسندر لاكازيت لعرقلة من جانب الحارس كيبا لكن الحكم جيانلوكا روكي أشار بمواصلة اللعب.
وفي الدقيقة 26، انطلق انجولو كانتي لاعب تشيلسي من الناحية اليمنى وأرسل عرضية رائعة إلى أوليفيه جيرو لكن الكرة تعثرت بين قدمي الأخير في ظل المطاردة الدفاعية وضاعت الفرصة.
وكاد جرانيت تشاكا أن يتقدم لأـرسنال في الدقيقة 28 حيث سدد كرة صاروخية مباغتة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فورق العارضة مباشرة.
ورد تشيلسي بهجمة خطيرة بعدها بثوان حيث مرر إيدين هازارد كرة رائعة إلى إيمرسون الذي هيأها لنفسه ثم سدد، لكن سوكراتيس باباستاثوبولوس مدافع أرسنال أخرجها بقدمه إلى ركنية لم تستغل.
وتألق بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال في التصدي لكرة خطيرة من إيمرسون في الدقيقة 34 .
وأنقذ تشيك شباك أرسنال من هدف محقق في الدقيقة 40 حيث تألق في التصدي لكرة زاحفة خطيرة سددها جيرو من حدود منطقة الجزاء، ومرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أن تسفر عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي.
وبعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، افتتح أوليفيه جيرو التسجيل لتشيلسي حيث تلقى عرضية رائعة من إيمرسون ووجهها برأسه ببراعة إلى داخل شباك بيتر تشيك معلنا تقدم تشيلسي 1 / صفر.
حاول تشيلسي استغلال الدفعة المعنوية وضغط بحثا عن الهدف الثاني لكن أرسنال توخى الحذر الدفاعي الشديد وأبعد الخطورة عن مرماه قبل أن يعيد تنظيم صفوفه ويستعيد نشاطه الهجومي خلال دقائق معدودة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه ضغط أرسنال بحثا عن التعادل، نجح تشيلسي في الرد بتعزيز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 60 حيث مرر هازارد عرضية رائعة إلى بيدرو غير المراقب والذي سدد الكرة بمهارة إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة معلنا تقدم تشيلسي 2 / صفر.
وفي الدقيقة 64، تضاعفت محنة أرسنال حيث أضاف هازارد الهدف الثالث لتشيلسي من ضربة جزاء احتسبها الحكم بداعي تعرض جيرو لعرقلة من جانب مايتلاند نيلس.
ورفض أرسنال الاستسلام وأنعش أماله بهدف في الدقيقة 69، سجله البديل إيوبي ، بعد دقيقتين فقط من مشاركته مكان توريرا، بكرة رائعة سددها من خارج منطقة الجزاء وسط ارتباك داخلها، معلنا تقليص تقدم تشيلسي.
ورد تشيلسي بالهدف الرابع في الدقيقة 72، حيث قاد هازارد هجمة وتبادل الكرة ببراعة مع جيرو، قبل أن يسدد هازارد الكرة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك معلنا تقدم تشيلسي 4 / 1 .
بعدها هدد تشيلسي شباك أرسنال أكثر من مرة عن طريق ويليان الذي شارك مكان بيدرو في الدقيقة 71 ، لكن دفاع أرسنال تعاون مع الحارس بشكل كبير لتفادي هزيمة أكبر.
ورفض أرسنال الاستسلام خلال الدقائق الأخيرة وكاد أن يسجل حيث هدد مرمى تشيلسي عن طريق لاكازيت في الدقيقة 82 والبديل ويلوك في الدقيقة 84،لكن الحارس تصدى للكرة الأولى ومرت الثانية بجوار القائم.
بعدها خطف هازارد الأضواء من خلال تحية الجماهير له لدى خروجه في الدقيقة 89 من آخر مباراة له ضمن صفوف تشيلسي، ولم تسفر الدقائق الأخيرةعن جديد لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي 4 / 1 وتتويجه بطلا للدوري الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».