منفّذ عملية سطو هرّب مليوني جنيه إسترليني إلى إسبانيا

للاستمتاع بها عند تقاعده حسبما جاء في كتاب جديد

المتهمان داني جونز وتيري بيركنز
المتهمان داني جونز وتيري بيركنز
TT

منفّذ عملية سطو هرّب مليوني جنيه إسترليني إلى إسبانيا

المتهمان داني جونز وتيري بيركنز
المتهمان داني جونز وتيري بيركنز

قام أحد منفذي عملية السطو على خزائن «هاتون غاردن» في وسط لندن بتهريب مليوني جنيه إسترليني من النقود المسروقة من بريطانيا إلى مخبأ في إسبانيا «للاستمتاع بها عند تقاعده»، حسبما جاء في كتاب جديد. ويقال إن أحد المتورطين في عملية السطو على خزائن «هاتون غاردن»، الذين استولوا على ذهب ومجوهرات ونقود بقيمة نحو 14 مليون جنيه إسترليني، قد هرّب مليوني جنيه إسترليني من المسروقات إلى مكان خفي في إسبانيا. وقد استعان المجرم المسنّ والعقل المدبر للعملية بأفراد من عالم العصابات والجريمة لمساعدته في نقل جزء ضئيل من إجمالي قيمة المسروقات التي استولوا عليها في عملية «هاتون غاردن» في أبريل (نيسان) 2015، حسبما ذكرت صحيفة «ذا ميرور». كذلك يقال إنه قد تم شحن المسروقات عبر هولندا لتصل إلى المخبأ الآمن في إسبانيا. وتمت إعادة مقتنيات ثمينة بقيمة 3.6 مليون جنيه إسترليني إلى أصحابها، لكن تضرر بعضها، مع ذلك لا يمكن إعادة 689,233 مليون جنيه إسترليني لعدم تقدم أصحابها للحصول عليها، أو لعدم إمكانية تحديد هوية مالكيها. وظهرت تلك المزاعم بوجود المسروقات في إسبانيا بعد عرض فيلم وثائقي لروس كيمب على «آي تي في» عن عملية السطو يوم الجمعة. ويتضمن الفيلم صوراً تفصيلية لعمليات مراقبة الشرطة، ومحادثات تم التنصت عليها بين أفراد العصابة. وخرق أفراد العصابة المجرمون، وأكثرهم من كبار السن، جداراً إسمنتياً وسرقوا 72 خزينة ودائع في حي «هاتون غاردن» للمجوهرات خلال شهر أبريل 2015، حيث سرقوا نقود ومجوهرات وذهب تقدر قيمتها بـ14 مليون جنيه إسترليني. واعترف كل من داني جونز وتيري بيركنز بالتآمر للسطو على حي «هاتون غاردن» وصدر على كليهما حكم بالسجن لمدة سبعة أعوام عام 2016.
وتم الحكم بالسجن لمدة سبع سنوات على جون «كيني» كولينز، البالغ من العمر 77 عاماً، في حين صدر حكم بالسجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر على براين ريدر، البالغ من العمر 78 عاماً، بعدما اعترف الاثنان بجرمهما. وتم إدانة كل من كارل وود، البالغ من العمر 60 عاماً، وويليام لينكولن «بيلي ذا فيش»، البالغ من العمر 61 عاماً، بتهمة السطو وغسل الأموال خلال العام الماضي بعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع في محكمة «وولويتش كراون»، ويقضي الأول حكماً بالسجن لمدة ست سنوات، والثاني حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات.


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».