مجلس محافظة صلاح الدين يصوّت على ترحيل عائلات إلى جنوب العراق

TT

مجلس محافظة صلاح الدين يصوّت على ترحيل عائلات إلى جنوب العراق

صوت مجلس محافظة صلاح الدين في شمال العراق، أمس، على 4 قرارات تتعلق بمربي الجاموس في أربع مناطق بالمحافظة. وذكر المجلس، في بيان، أنه «تم التصويت بالإجماع على ترحيل مالكي المواشي، من مناطق سامراء وتل الذهب وسيد غريب والدجيل، إضافة إلى مصادرة المواشي التي تتجول داخل المدن أو على طرقها الخارجية».
وفرض المجلس غرامة مالية قدرها 25 مليون دينار عراقي (نحو 20 ألف دولار أميركي) بحق المتسببين بحوادث السير من أصحاب المواشي.
وطلب مجلس صلاح الدين من «قيادة عمليات سامراء والأجهزة الأمنية كافة، تولي تنفيذ ما جاء في القرار اعتباراً من تاريخ التصويت».
ولم يشر بيان المجلس إلى الجهات التي يزمع ترحيل مربي الجاموس إليها، كما لم يتطرق إلى المحافظات والمناطق التي ينحدر منها المربون، في ظل أحاديث كثيرة عن أنهم قدموا من محافظات العراق الجنوبية، وبحماية بعض فصائل «الحشد الشعبي».
كان الطبيب إبراهيم عبد الغفار، الذي يعمل مقيماً في مستشفى سامراء، توفي قبل نحو عشرة أيام بحادث اصطدام سيارته مع جاموس، بالقرب من آثار قصر المعشوق على الطريق العامة الرابطة بين سامراء وتكريت.
ويشتكي الكثير من أهالي تكريت وسامراء من المشكلات الكثيرة التي تتسبب بها قطعان الجاموس أثناء تجوالها، سواءً على مستوى الحوادث التي تقطع على الطرق الخارجية، أو دخولها لحقول المواطنين الزراعية وتضررها.
ورغم ما يشاع من أن مربي الجاموس جاءوا إلى محافظة صلاح الدين بعد عام 2014، الذي سيطر فيه تنظيم «داعش» على أراض واسعة من المحافظة، وما تلاه من اتساع نفوذ فصائل «الحشد الشعبي» بعد الانتصار على «داعش»، يؤكد قائمقام قضاء سامراء محمود خلف، أن «غالبية مربي الجاموس يسكنون صلاح الدين منذ عقود طويلة».
ويقول خلف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «العدد الأكبر منهم جاء من محافظات الجنوب منذ عقود طويلة، وولدوا هنا، ويحملون هوية الأحوال المدنية الصادرة عن نفوس سامراء، وعدد قليل منهم أتى بعد عام 2014».
ويضيف خلف أن «مربي الجاموس يسكنون منذ عقود في مقدمة سدة سامراء في منطقة سور سناش، نظراً لحاجة حيواناتهم إلى المياه، والمشكلة الأساسية في وقوع الحوادث تكمن في عدم وجود أسيجة على الطرق الخارجية، وقد سجلنا نحو 50 حادث اصطدام بالجواميس خلال السنوات الأخيرة».
وحول ما يشاع عن رغبة بعض الأحزاب والفصائل الشيعية إحداث تغيير ديمغرافي في صلاح الدين وسامراء، على وجه الخصوص، يستبعد القائمقام ذلك، ويرى أن «وجود مربي الجاموس في سامراء ناجم عن أزمة المياه التي تضرب المدن الجنوبية منذ سنوات، وليس شيئاً آخر. نعم بعضهم يحظى بحماية القوات الأمنية وبعض فصائل (الحشد الشعبي)». ونفى خلف علمه بأعداد المربين الذي جاءوا بعد عام 2014، لعدم وجود إحصاءات دقيقة في هذا المجال، لكنه أشار إلى أن إحصائية أجريت لأعداد الجاموس في عموم صلاح الدين سجلت 4600 رأس.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».