اليونان تترقب انتخابات مبكرة بعد انتكاسة مزدوجة لـ«سيريزا»

رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس
رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس
TT

اليونان تترقب انتخابات مبكرة بعد انتكاسة مزدوجة لـ«سيريزا»

رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس
رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس

أعلن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، أول من أمس، أنه سيدعو إلى انتخابات مبكرة الشهر المقبل، بعد الانتكاسة التي تلقاها في الانتخابات الأوروبية والبلدية على السواء، حيث وصل الفارق بين الحزب الحاكم وحزب الديمقراطية الجديدة المعارض إلى أكثر من 9 نقاط في انتخابات البرلمان الأوروبي، كما هيمنت المعارضة على البلديات والأقاليم في انتخابات المحليات.
وقال تسيبراس في خطاب تلفزيوني: «بعد الجولة الثانية للانتخابات المحلية (المتوقعة في 2 يونيو/ حزيران) سأطلب من الرئيس الدعوة فوراً إلى انتخابات عامة». ومن المرجّح أن تجري الانتخابات المبكرة في 30 يونيو المقبل، لأن القانون ينص على أن يُتاح 25 يوماً على الأقل للحملات وعملية الاقتراع من تاريخ الدعوة إليها.
ووفقاً لأحدث النتائج الصادرة عن وزارة الداخلية اليونانية، بعد فرز 85.22 في المائة من الأصوات، فاز حزب الديمقراطية الجديدة المعارض الرئيسي في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بـ33.23 في المائة من الأصوات (7 مقاعد من أصل المقاعد الـ21 المخصصة لليونان)، مقابل 23.77 في المائة (6 مقاعد) لحزب سيريزا اليساري الراديكالي الحاكم.
ومن المحتمل أن ترسل 7 أحزاب ممثلين إلى البرلمان الأوروبي متخطية عتبة الـ3 في المائة المطلوبة بموجب قانون الانتخابات اليوناني، ويحتل الحزب الشيوعي اليوناني المرتبة الرابعة بنسبة 5.45 في المائة من الأصوات ثم اليمين المتطرف «خريسي أفغي» (الفجر الذهبي) في المركز الخامس بنسبة 4.85 في المائة. وفاز بالمركز السادس حزب الحل اليوناني اليميني الجديد بنسبة 4.13 في المائة، وحزب «اليوم 25» لوزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس جاء في المركز السابع بنسبة 3.02 في المائة.
وفي الانتخابات المحلّية التي تزامنت مع الانتخابات الأوروبية، أظهرت النتائج حتى الآن تصدّر حزب «الديمقراطية الجديدة» أيضاً، أو ضمانه الفوز، في الجزء الأكبر من الأقاليم اليونانية الـ13.
وقال تسيبراس، وهو أصغر رئيس وزراء يوناني خلال الـ150 عاماً الماضية: «لن أفر أو أتخلّى عن الكفاح من أجل المساواة والتضامن والعدالة الاجتماعية»، مشيراً إلى أن النتائج الانتخابية ليست على مستوى التوقعات.
من جانبه، دعا زعيم حزب «الديمقراطية الجديدة»، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في وقت سابق، تسيبراس إلى الاستقالة والدعوة لانتخابات مبكرة، فيما تنتهي ولاية تسيبراس التي تمتد لـ4 سنوات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقبل بث بيان تسيبراس المتلفز بقليل، طالب ميتسوتاكيس بإجراء انتخابات مبكرة. وقال: «لقد بدأ بالفعل التغيير الذي كنت أتحدث عنه قبل الحملة السابقة للانتخابات. اليونان تحتاج إلى حكومة جديدة. يجب أن يتحمل رئيس الوزراء مسؤولياته. يجب عليه الاستقالة، ويتعين أن تمضي البلاد إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن».
وتكررت الدعوة نفسها على لسان فوفي جينيماتا، زعيم حركة التغيير التي تحتل المرتبة الثالثة بنسبة 7.66 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية حتى الآن. وفاز المرشحون المدعومون من قبل المعارضة أو يتصدرون بشكل واضح في معظم الأقاليم الـ13 والبلديات الـ325 في جميع أنحاء اليونان بحسب النتائج الرسمية. وفي الانتخابات المحلية على منصبي الحاكم الإقليمي لأتيكا ورئيس بلدية أثينا، تفوق مرشحا «الديمقراطية الجديدة» يورغوس باتوليس وكوستاس باكويانيس على نظيريهما المدعومين من حزب سيريزا، وهما رينا دوراو وناسوس إيليبولوس.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».