«الصحة العالمية» تعتبر إدمان ألعاب الفيديو مرضاً اعتباراً من عام 2022

إدمان ألعاب الفيديو
إدمان ألعاب الفيديو
TT

«الصحة العالمية» تعتبر إدمان ألعاب الفيديو مرضاً اعتباراً من عام 2022

إدمان ألعاب الفيديو
إدمان ألعاب الفيديو

خلال الملتقى السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أصبح إدمان ألعاب الفيديو أو ألعاب الإنترنت والسلوك الجنسي القهري، اضطرابات صحية معترف بها دولياً، حيث تمت إضافة هذين المرضين ضمن «التصنيف الدولي للأمراض».
ويضم هذا التصنيف 55 ألفاً ما بين أمراض وأعراض وأسباب إصابة. أنشئت هذه القائمة للمرة الأولى منذ 30 عاماً تقريباً، وتصبح سارية اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني) 2022. ويمكن أن تكون المشاهدة المفرطة للمواد الإباحية من بين أعراض السلوك الجنسي القهري، حسبما يوضح روبرت ياكوب، مسؤول مجموعة التصنيفات لدى منظمة الصحة العالمية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويرى الخبراء المعنيون ضرورة تشخيص الحالة موضع الشك، إذا أصبح الأشخاص المصابون غير قادرين على التحكم في دوافعهم الجنسية التي تعاودهم في فترات طويلة، كما تؤثر هذه الدوافع على حياتهم الأسرية أو العملية، أو على سلوكهم الاجتماعي.
تتحدث منظمة الصحة العالمية عن إدمان ألعاب الفيديو وألعاب الإنترنت إذا أعطى الإنسان لهذه الألعاب أهمية أكبر من جميع اهتمامات حياته الأخرى، وذلك على مدى أكثر من 12 شهراً، على سبيل المثال إذا فقد أصدقاءه أو أهمل نظافته الشخصية. كانت الشركات العاملة في مجال صناعة الألعاب قد أعربت عن مخاوفها من أن يصبح الأشخاص الذين يلعبون بشكل مفرط في حاجة بشكل مفاجئ إلى العلاج.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تحديث التصنيف الدولي للأمراض الخاص بالقرن الحادي والعشرين وأصبح يعكس جوانب التقدم في العلوم والطب.
وأشارت المنظمة إلى أن النسخة الجديدة من التصنيف ستكون رقمية، ويمكن دمجها في أنظمة البيانات الخاصة بالهيئات الصحية.
ووضعت المنظمة رقماً رمزياً لكل اضطراب، فمثلاً توجد ألعاب الفيديو وألعاب الإنترنت تحت الكود «C516»، ويذكر السلوك الجنسي القهري تحت الرقم الرمزي «C726». وسيسجل الأطباء في جميع أنحاء العالم تشخيصاتهم مستقبلاً باستخدام الأرقام الرمزية الجديدة. ويأمل الخبراء أن تسهم هذه الأرقام الرمزية في وضع إحصائيات بشكل دقيق وتوثيق الاتجاهات الصحية «وذلك من أجل فهم ما يُمرض البشر ويميتهم، ومن أجل تقديم الخدمات الصحية بشكل صحيح، وتحديد النفقات والاستثمار في العلاجات والإجراءات الوقائية».
وفقاً لبيانات المعهد الألماني للتوثيق الطبي، فإن شركات التأمين الصحي في ألمانيا تستخدم التصنيف الطبي الخاص بألمانيا، وهو تصنيف معدل بشكل طفيف، في حساب تكاليف العلاج. كما أن التصنيف نفسه يُستخدم أيضاً في إعداد الإحصائيات الخاصة بأسباب الوفاة. ويُختتم اجتماع الجمعية العمومية للدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، والتي يربو عددها على 190 دولة، في جنيف، اليوم (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صُمم جهاز طبي مبتكر يُعرف باسم « Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.