جولة فرنسية لرباعي غنائي يسخر من السياسيين

كلمات أشهر المطربين تتحول إلى سهام تصيب الرئيس والوزراء

الفريق الفرنسي الساخر في إحدى حفلاته
الفريق الفرنسي الساخر في إحدى حفلاته
TT

جولة فرنسية لرباعي غنائي يسخر من السياسيين

الفريق الفرنسي الساخر في إحدى حفلاته
الفريق الفرنسي الساخر في إحدى حفلاته

بعد عرض في باريس بيعت كل تذاكره سابقا، بدأ فريق «ليه غوغيت» الفرنسي جولة في مدن البلاد لتقديم مختارات من أشهر الأغنيات التي يحفظها الجمهور. وميزة الفريق أنه يقوم بتحوير كلمات الأغنيات لكي تتحول إلى طرائف تسخر من الوزراء والسياسيين القدامى والجدد، وأولهم رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.
يتألف الفريق من ثلاثة رجال وامرأة. لكنه لسبب مجهول يقدم نفسه باعتباره «ثلاثيا مؤلفا من أربعة». ويرتدي أعضاؤه على المسرح قمصانا حمراء ويظهرون بمظهر رصين يخفي وراءه شطحات تجعل المستمعين يغرقون في الضحك. ومن المقاطع التي تلقى استجابة من الجمهور تحوير أغنية جوني هاليداي «كم أحبك» لتصبح على لسان ماكرون «كم أتمسك بك»، وهو تعبير اعتاد الرئيس الفرنسي استخدامه في خطاباته عن الدستور والحريات ومبادئ الجمهورية.
كما يجري تحوير أغنية للمطربة ريتا ميتسوكو لكي تنقل النصيحة الشهيرة التي قدمها الرئيس لشاب اعترضه في الطريق وشكا له من أنه عاطل عن العمل. وكان رد ماكرون: «هل جربت أن تعبر الطريق إلى الناصية الأخرى لتجد عملا؟». وبعد التحوير تصبح نصيحة الرئيس: «هيا اعبر الطريق إن الإشارة حمراء».
وإلى جانب الرئيس، لا يسلم رئيس حزب سابق أو لاحق من هزل هذا العرض الغنائي. ونال رئيس الوزراء الاشتراكي السابق مانويل فالس حصته من التهكم خصوصا أنه غادر فرنسا وانتقل إلى إسبانيا ليرشح نفسه عمدة لبرشلونة. ويقدم الفريق أغنية عاطفية شهيرة مع توجيهها إلى فالس: «لا تذهب يا مانو...». كما لا تسلم أغنية شهيرة لفنان أو فنانة من تحويرات «الثلاثي المربع». ومنها أغنية للأطفال تؤديها شانتال غويا عن أرنب قتل صيادا. ويلعب الفريق على التشابه بين أسماء حيوانات الغابة ووزراء الحكومة بحيث تتحول الأغنية إلى فاصل من الطرائف السياسية.
يحمل العرض عنوان: «عموما نحن متفقون».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.