البيئة في جديد المجلات العلمية: التكيّف مع تغيُّر المناخ ومخاطره

بعض مجلات البيئة
بعض مجلات البيئة
TT

البيئة في جديد المجلات العلمية: التكيّف مع تغيُّر المناخ ومخاطره

بعض مجلات البيئة
بعض مجلات البيئة

> تنوّعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في شهر مايو (أيار) 2019، وكان من بينها مجموعة من المقالات عن خفض انبعاث غازات الدفيئة وتكيّف البشر والأنواع الحية مع تغيُّر المناخ العالمي ومخاطر ذلك على الأنواع الأخرى.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
ضمن مبادرتها «الكوكب أو البلاستيك»، عرضت مجلة ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) تحقيقاً عن الأبحاث التي تجريها الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في هاواي على المخلّفات البلاستيكية الموجودة في البحار، وتأثيرها على يرقات الأسماك والأحياء المائية بشكل عام. وتشير التقديرات إلى أن المحيطات حول العالم تتلقى سنوياً نحو 9 ملايين طن من النفايات البلاستيكية، يتفكّك قسم منها إلى حبيبات بلاستيكية صغيرة (ميكروبلاستيك) تدخل في السلاسل الغذائية وتصل إلى الإنسان.
- «نيو ساينتِست»
ضمّت الإصدارات الأسبوعية الأخيرة لمجلة نيو ساينتِست (New Scientist) مجموعة من المقالات ذات المحتوى البيئي. وفي العدد الثاني مقال عن استيلاد أول أنواع الزواحف المعدّلة جينياً بتقنية «كريسبر»، وهي أربع سحالي مهقاوات (تفتقد صباغ الجلد جينياً). ويسعى العلماء لاستخدام السحالي المعدّلة في تطوير الأبحاث حول مشاكل الرؤية التي يعاني منها البشر المصابون بالمهاق، أو ما يعرف أيضاً بالبرص. وفي العدد الثالث عرض لبحث جديد يشير إلى أن السيارات الطائرة قد تكون أفضل للبيئة، ذلك أنها تطلق انبعاثات أقل بـ6 في المائة مقارنة بالسيارات الكهربائية في كل رحلة تصل إلى 100 كيلومتر. وفي المقابل، عندما تقل مسافة الرحلة عن 35 كيلومتراً تزداد انبعاثات السيارات الطائرة نسبياً بسبب حاجتها الكبيرة للطاقة عند الإقلاع. أما العدد الأخير فتضمن مقالاً عن المظاهرات التي جرت مؤخراً في بريطانيا من أجل المطالبة بتبني خطة لخفض انبعاث غازات الدفيئة.
- «ساينس فوكَس»
تناولت مجلة ساينس فوكَس (Science Focus) موجة الحر التي أصابت بريطانيا خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث تجاوزت الحرارة في مناطق لندن وويلز عتبة 20 درجة مئوية، في حين يفترض أن تكون هذه المناطق باردة في مثل هذا الوقت من السنة. وتشير المجلة إلى ضرورة التمييز بين مفاهيم الطقس والمناخ، إذ يرتبط الطقس بالظواهر الجوية التي تحدث من يوم إلى آخر، فيما يتعلّق المناخ بالظواهر التي تجري على فترات أطول بكثير. ولذلك لا يمكن الحسم حول مدى صلة موجة الحر هذه بتغير المناخ، وإن كانت البلاد تشهد في السنوات الأخير مزيداً من الظواهر الجوية المتطرفة التي تتسبب بهجرة مبكرة للحيوانات وإزهار النباتات قبل أوانها.
- «سميثسونيان»
تميز الإصدار الجديد من مجلة سميثسونيان (Smithsonian) بتقرير مصور عن نمط معيشة شعب «الإنويت» في جزيرة غرينلاند وتكيفهم مع تغيُّر المناخ. وينتشر الإنويت، المعروفون بتسمية «الأسكيمو» التي لا يحبذونها، في مناطق القطب الشمالي في غرينلاند وكندا وألاسكا، ويُعدّون سكاناً أصليين في هذه الأماكن. وهم يحظون بمعاملة تفضيلية فيما يخص القوانين الأوروبية التي تقيّد صيد الفقمة والحيتان والدببة القطبية، حيث يعفى هذا الشعب من الحظر المفروض بحدود متطلباته للاستمرار في الحياة والحفاظ على تراثه، من خلال منتجاته التقليدية المصنوعة من هذه الحيوانات.
- «ديسكوفر»
تحت عنوان «العودة إلى الأرض المغمورة» تناولت مجلة ديسكوفر (Discover) الأراضي التي وطأها البشر وأصبحت مغمورة بمياه البحر حالياً. وتشير المجلة إلى أن منسوب مياه البحر كان أدنى من مستواه الحالي طيلة 95 في المائة من تاريخ الوجود البشري، حيث وصل هذا الانخفاض في بعض المراحل التاريخية إلى نحو 135 متراً. وهذا يعني أن البحار قد تُخفي دلائل هامة عن الحضارات الإنسانية التي غُمرت بالمياه. ويقدّر العلماء أن مساحة الأراضي المغمورة هو بحجم قارة كاملة تعادل أميركا الشمالية، وهي سهّلت على البشر انتقالهم بين أفريقيا وآسيا وبين آسيا وأستراليا وبين آسيا وأميركا الشمالية.
- «هاو إت ووركس»
تضمن عدد مجلة هاو إت ووركس (How It Works) مقالاً عن الأسباب التي أدّت لتشكل الصحارى حول العالم. وتعدّ الأرض صحراوية إذا كانت لا تتلقى هطولاً مطرياً، أو كان هذا الهطول متدنياً إلى أقل من 250 ميلليمتراً سنوياً. وفيما يظن كثيرون أن الصحراء الكبرى هي الصحراء الأضخم في العالم، فإن القطب الجنوبي ويليه القطب الشمالي هما فعلياً أكبر الصحارى من حيث المساحة، ذلك أنهما لا يتلقيان هطولاً ذا شأن، لأن الطقس البارد يُضعف من قدرة الهواء على الاحتفاظ ببخار الماء.
- «ساينتفك أميركان»
بقي الوقود المستعمل في المفاعلات النووية كما هو تقريباً لعدة عقود في جميع أنحاء العالم، وفي هذا العدد تعرض مجلة ساينتفك أميركان (Scientific American) أربعة تصاميم مبتكرة «قد» تجعل نوى المفاعلات أكثر أماناً وفعالية. ويقوم المصنّعون حالياً باختبار ما يدعى بالوقود الذي يتحمّل الحوادث، وهو عبارة عن قضبان يورانيوم مطوّقة من غير المرجح مع ارتفاع حرارتها أن تخلق ظروفاً مشابهة لتلك التي أدت لانفجار مفاعل فوكوشيما وتسرب الإشعاع منه في سنة 2011. ويرى كاتب المقال أن صناعات الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح شهدت تغيرات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ولعل صناعة الطاقة النووية تعيد اختراع نفسها من جديد.
- «ساينس إيلوسترِتد»
تحت عنوان «الحيوانات التي لا تُقهر تتكيف بسرعة»، استعرضت مجلة ساينس إيلوسترتِد (Science Illustrated) أنماط التكيف السريعة التي تتبناها الحيوانات لمواجهة التأثيرات التي يتركها الإنسان على النظم البيئية، لا سيما تغيُّر المناخ. وتشير المجلة إلى أن العديد من أنواع الحيوانات تواجه الضغوط البيئية من خلال تقليص حجمها وتبديل إيقاعاتها اليومية وتحمّل أنواع الملوثات المختلفة، ويجري ذلك بسرعة مدهشة خلال وقت قياسي. ومن أنماط التكيف السريع لمواجهة تغيُّر المناخ، هجرة الأنواع الحية إلى مناطق أكثر قرباً إلى القطبين، حيث يبلغ معدل انزياح مواطن الحيوانات والنباتات بعيداً عن خط الاستواء 1690 متراً سنوياً، إلا أن هذا النزوح قد تكون له عواقب وخيمة على الأنواع الحية الأخرى، لأسباب مختلفة منها حصول تغيير في السلاسل الغذائية وفقدان الموائل.


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج». لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها الم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة 5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ. ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية. وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار

«الشرق الأوسط» (بيروت)

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
TT

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)
جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)

تشكل الفكرة القائلة إنّ «المناطق الزرقاء» المشهورة في العالم بطول عمر سكانها وارتفاع نسبة المعمرين فيها، مجرد خدعة تستند إلى بيانات غير صحيحة، كما يؤكد أحد الباحثين.

هذه العبارة التي استُحدثت للإشارة إلى منطقة من العالم يقال إن سكانها يعيشون لفترة أطول من غيرهم ويتمتعون بصحة أفضل من قاطني مناطق اخرى. وكانت جزيرة سردينيا الإيطالية أوّل منطقة تُصنّف «زرقاء» عام 2004.

أدت الرغبة في العيش لأطول مدة ممكنة إلى ظهور تجارة مزدهرة، مِن وجوهها نصائح غذائية، وأخرى لاتباع أسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى كتب وأدوات تكنولوجية ومكملات غذائية يُفترض أنها تساهم في طول العمر.

لكنّ الباحث البريطاني في جامعة يونيفرسيتي كوليدج بلندن سول جاستن نيومان، يؤكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ البيانات المتوافرة عن الأشخاص الأكبر سنّا في العالم «زائفة لدرجة صادمة جدا».

ودقق بحثه الذي يخضع حاليا لمراجعة، في البيانات المتعلقة بفئتين من المعمّرين: أولئك الذين تتخطى أعمارهم مائة عام، ومَن يبلغون أكثر من 110 سنوات، في الولايات المتحدة وإيطاليا وإنكلترا وفرنسا واليابان.

وفي نتيجة غير متوقعة، وجد أن «المعمّرين الذين تتخطى أعمارهم 110 سنوات» هم عموما من مناطق قطاعها الصحي سيئ وتشهد مستويات مرتفعة من الفقر فضلا عن أنّ سجلاتها غير دقيقة.

يبدو أنّ السر الحقيقي وراء طول العمر هو في «الاستقرار بالأماكن التي تُعدّ شهادات الميلاد نادرة فيها، وفي تعليم الأولاد كيفية الاحتيال للحصول على راتب تقاعدي»، كما قال نيومان في سبتمبر (أيلول) عند تلقيه جائزة «آي جي نوبل»، وهي مكافأة تُمنح سنويا للعلماء عن أبحاثهم التي تُضحك «الناس ثم تجعلهم يفكرون».

كان سوجين كيتو يُعدّ أكبر معمّر في اليابان حتى اكتشاف بقاياه المحنّطة عام 2010، وتبيّن أنه توفي عام 1978. وقد أوقف أفراد من عائلته لحصولهم على راتب تقاعدي على مدى ثلاثة عقود.

وأطلقت الحكومة اليابانية دراسة بيّنت أنّ 82% من المعمّرين الذين تم إحصاؤهم في البلاد، أي 230 ألف شخص، كانوا في الواقع في عداد المفقودين أو الموتى. ويقول نيومان «إن وثائقهم قانونية، لقد ماتوا ببساطة».

فالتأكّد من عمر هؤلاء الأشخاص يتطلّب التحقق من المستندات القديمة جدا التي قد تكون صحتها قابلة للشك. وهو يرى أن هذه المشكلة هي مصدر كل الاستغلال التجاري للمناطق الزرقاء.

* سردينيا

عام 2004، كانت سردينيا أول منطقة تُصنّف «زرقاء». وفي العام التالي، صنّف الصحافي في «ناشونال جيوغرافيك» دان بوتنر جزر أوكيناوا اليابانية ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا ضمن «المناطق الزرقاء». لكن في أكتوبر (تشرين الأول)، أقرّ بوتنر في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه صنّف لوما ليندا «منطقة زرقاء» لأنّ رئيس تحريره طلب منه ذلك، إذ قال له عليك أن تجد منطقة زرقاء في الولايات المتحدة.

ثم تعاون الصحافي مع علماء سكان لإنشاء «بلو زونز» التي أضيفت إليها شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا وجزيرة إيكاريا اليونانية.

إلا أنّ سجلات رسمية لا تنطوي على موثوقية كبيرة مثل تلك الموجودة في اليابان، أثارت الشك بشأن العمر الحقيقي للمعمّرين الذين تم إحصاؤهم في هذه المناطق.

وفي كوستاريكا، أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن 42% من المعمرين «كذبوا بشأن أعمارهم» خلال التعداد السكاني، بحسب نيومان. وفي اليونان، تشير البيانات التي جمعها عام 2012 إلى أن 72% من المعمرين ماتوا. ويقول بنبرة مازحة «بقوا أحياء حتى اليوم الذي يصبحون اعتبارا منه قادرين على الاستفادة من راتب تقاعدي».

ورفض باحثون مدافعون عن «المناطق الزرقاء» أبحاث نيومان ووصفوها بأنها «غير مسؤولة على المستويين الاخلاقي والأكاديمي». وأكد علماء ديموغرافيا أنهم «تحققوا بدقة» من أعمار «المعمرين الذين تتخطى اعمارهم 110 سنوات» بالاستناد إلى وثائق تاريخية وسجلات يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.

لكنّ نيومان يرى أنّ هذه الحجة تعزز وجهة نظره، ويقول «إذا انطلقنا من شهادة ميلاد خاطئة منسوخة من شهادات أخرى، فسنحصل على ملفات مترابطة جيدا... وخاطئة بشكل تام».

ويختم حديثه بالقول «كي تعيش حياة طويلة، ما عليك أن تشتري شيئا. استمع إلى نصائح طبيبك ومارس الرياضة ولا تشرب الكحول ولا تدخن... هذا كل شيء».