ظريف: ترمب «إرهابي»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
TT

ظريف: ترمب «إرهابي»

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الجمعة)، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأنه «إرهابي»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وأضاف ظريف، في تصريح للمراسلين عقب لقائه المسؤولين الباكستانيين في إسلام آباد، التي وصل إليها، أمس (الخميس)، في زيارة تستغرق يومين، أن «إيران ستشهد نهاية ترمب، ولكنه لن يشهد أبداً نهاية إيران».
وتابع ظريف أنه أجرى مباحثات في إسلام آباد بشأن الإجراءات الأميركية ضد إيران، والحرب الاقتصادية، والمساعي الأميركية لممارسة الضغط الاقتصادي على إيران، الذي يعد «إرهاباً اقتصادياً، وسبل تصدي البلدين للأطماع التوسعية والغطرسة الأميركية»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وذكر أنه بحث أيضاً ضرورة تعاون البلدان الإسلامية في مواجهة المخططات الأميركية والصهيونية للمنطقة وقضية فلسطين، لا سيما «صفقة القرن»، التي تعد محاولة للقضاء على مبادئ فلسطين، حيث كانت لدينا مواقف متطابقة.
وعن موقف المسؤولين الباكستانيين من التطورات الإقليمية، قال ظريف: «باكستان بلد صديق وجار، ولدينا ملاحظات على علاقاتها مع سائر دول المنطقة، ولكننا مسرورون جداً لأن الحكومة الباكستانية تتفهم بشكل كامل وجهات نظر إيران، وتعتبر الضغوط الأميركية على طهران غير مقبولة».
تأتي زيارة ظريف وسط تصاعد التوتر بشدة بين الولايات المتحدة وإيران، مؤخراً، عقب تهديدات الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40 في المائة من إمدادات النفط العالمية، بسبب تشديد العقوبات على النفط الإيراني، ورداً على ذلك قامت واشنطن بتعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الخليج.
ورغم التصعيد، أعلن الرئيس الأميركي والمرشد الإيراني على خامنئي عدم سعيهما للدخول في حرب.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.