«مدن» السعودية توقع عقداً مع «فاركو» لإنشاء مجمع للصناعات الدوائية

«مدن» السعودية توقع عقداً مع «فاركو» لإنشاء مجمع للصناعات الدوائية
TT

«مدن» السعودية توقع عقداً مع «فاركو» لإنشاء مجمع للصناعات الدوائية

«مدن» السعودية توقع عقداً مع «فاركو» لإنشاء مجمع للصناعات الدوائية

وقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، عقد تأجير أرض صناعية بمساحة تتجاوز 62 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بالمدينة المنورة، لصالح شركة أدوية فاركو إنترناشيونال العالمية التي تُعد من أكبر الشركات المُصنّعة للأدوية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لإنشاء مُجمع متكامل للصناعات الدوائية شاملاً مراكز أبحاث وتطوير باستثمارات تبلغ 570 مليون ريال (152 مليون دولار).
وذكر المهندس خالد السالم المدير العام لـ«مدن»، أن توقيع العقد كان نتاج عملٍ مشترك مع «البرنامج الوطني لتطوير التجمّعات الصناعية» لجذب الشركة إلى السوق السعودية، إذ قدّمت «مدن» تسهيلات وحوافز متنوعة دعماً للاستثمار بالمناطق الواعدة، مشيراً إلى أن المشروع سيعمل على بناء قدرات البحث والتطوير في مجالات الأدوية، كما يوفّر نحو 1000 وظيفة للجنسين بنسبة توطين تتخطى 50 في المائة. وأضاف أن المشروع يتطابق مع أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية لتوطين الصناعات الأكثر تطوراً عالمياً، بما يعكس نجاح استراتيجية «مدن» ورؤيتها الجديدة لتمكين الصناعة ورفع نسبة المحتوى المحلي، من خلال تأسيس البيئة الملائمة لاستقطاب الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة، تماشيا مع «رؤية السعودية 2030» الرامية إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ورفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، والتوجه نحو التصنيع باعتباره خياراً استراتيجياً يحقق التنوع الاقتصادي.
ولفت إلى أن «مدن» تقدم الكثير من المنتجات ذات الجودة العالية ومنها الأراضي الصناعية المطوَّرة وفق رؤية جديدة وحلول مبتكرة تتواءم مع متطلبات القطاع الصناعي وتحقق الأهداف المرجوة لتطويره، بما يلبي تطلّعات الشركاء في بيئة استثمارية أكثر استدامة.
إلى ذلك، أوضح الدكتور شيرين حلمي رئيس مجلس إدارة شركة أدوية فاركو إنترناشيونال أن المشروع سينفّذ على مراحل عدة وعلى مساحة تتجاوز 62 ألف متر مربع بهدف إنتاج غالبية أنواع الأدوية بما فيها البيولوجية، لتغطية السوق المحلية وتطوير قطاع التصدير إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والدول العربية والأفريقية، وهو أوّلُ مشروعٍ متطور في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مبيناً أن الشركة أنتجت أكثر من 650 مليون وحدة وصدّرت إلى أكثر من 50 دولة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».