على رغم قرار إسرائيل توسيع مساحة نشاط صيادي الأسماك وتقديم تسهيلات إضافية لتنقلات السكان، تسود في قيادات الأجهزة الأمنية في تل أبيب أجواء متشائمة إزاء الهدوء المتواصل في الأسبوعين الأخيرين. وقالت هذه القيادات، خلال اجتماعات داخلية عدة: إن احتمالات انفجار الأوضاع بين إسرائيل وبين «حماس» وغيرها من التنظيمات في قطاع غزة، أكبر من احتمالات التوصل إلى اتفاق تهدئة حقيقي.
وأكدت هذه الأوساط الأمنية، أنه «حتى لو تكللت بالنجاح تلك الجهود المصرية الملائمة لجهود المبعوث الدولي إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، وتم الاتفاق على سلسلة إجراءات نحو التهدئة، فإن المسيرات إلى الجدار الفاصل على الحدود مع غزة ستستمر». وعزت القيادة الأمنية الإسرائيلية هذا التشاؤم إلى الواقع الأليم في قطاع غزة أولاً، حيث إن الوضع الاقتصادي منهار تماماً. وقال ناطق عنها: «مثلما يوجد لدينا انتقادات حول سياسة الحكومة توجد في قطاع غزة انتقادات أكبر وأشد. فالجمهور لا يحصل على الحد الأدنى من الشروط المعيشية. والجمهور يريد أن ينفجر احتجاجاً على ذلك ضد سياسة حكومة (حماس) الفاشلة. و(حماس) من جهتها ترد بأسلوبها التقليدي الذي شهدناه على مدار السنة المنصرمة: توجيه النيران نحو إسرائيل. فقادة الحركة يعتبرون مسيرات العودة متنفساً للضغط المحتبس في نفوس المواطنين».
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، في حديث مع موقع «واللا»: إن المحادثات التي تديرها مصر بين الطرفين تحرز تقدماً بالتأكيد؛ ولذلك يلاحظ أن «حماس» تنشر قواتها على طول الحدود وتخفض عدد المشاركين في مسيرة العودة (...) لكن هذا الوضع ليس مضموناً. فـ«حماس» لا تجد في نفسها الشجاعة للمضي قدماً لتحقيق المطالب الإسرائيلية، خصوصاً في قضية الأسرى. ولذلك؛ لا تحصل على ميناء ولا كهرباء ولا ماء كما يجب... ستظل (حماس) حريصة على إبقاء لهيب ما في المعركة ترفعه وفقاً لمصالحها. ومن غير المستبعد أن ترفعه درجة واحدة أعلى من المحتمل حتى ينفجر الوضع مجدداً.
الجيش الإسرائيلي يتوقع انفجاراً قادماً مع «حماس»
الجيش الإسرائيلي يتوقع انفجاراً قادماً مع «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة