وجبات غذاء الرحلة إلى القمر باتت شبه جاهزة

ضمن استعدادات متسارعة لإقامة محطات مأهولة على سطحه

حساء لرواد الفضاء على شكل بودرة
حساء لرواد الفضاء على شكل بودرة
TT

وجبات غذاء الرحلة إلى القمر باتت شبه جاهزة

حساء لرواد الفضاء على شكل بودرة
حساء لرواد الفضاء على شكل بودرة

تستمر التحضيرات لرحلة الإنسان نحو القمر وإقامته هناك، ضمن محطات مأهولة على سطحه. في هذا السياق أعلنت مجموعة علماء من معهد روسي متخصص بتقنية الصناعات الغذائية، عن بدء تجارب على نوعية وتركيبة وجبات الطعام التي يُفترض أن يتناولها رواد الفضاء خلال رحلتهم نحو القمر، والتي قد تستمر عدة أيام. وأكد فيكتور دوبروفولسكي، كبير الخبراء في قسم «الوجبات الفضائية»، مدير معهد التقنيات الغذائية الخاصة، أن فريق العلماء قام بالفعل بوضع قائمة الوجبات التي يُفترض أن يتناولها رواد الفضاء خلال الرحلة نحو القمر، على متن المركبة الروسية «فيدراتسيا» (أي الاتحاد)، التي أعلنت وكالة الفضاء الروسية في وقت سابق عن تصنيعها خصيصا لهذه الرحلة. وأكد أن الوجبات تخضع حاليا للاختبارات الضرورية.
وقال دوبروفولسكي في حديث لوكالة «تاس»، إن الفريق الخاص كان يريد بداية أن يضع وجبات جديدة خاصة لرحلة المركبة «فيدراتسيا» نحو القمر، إلا أنهم عادوا في نهاية المطاف واستفادوا من قائمة الوجبات المستخدمة في رحلات المركبة (سويوز) وكذلك التي يتناولها رواد الفضاء على متن «المحطة الدولية». وفي وقت سابق أعلن معهد التقنيات الغذائية الخاصة أن قائمة الوجبات التي يدور الحديث عنها يتم إعدادها لرحلة فضائية تستغرق 9 أيام، تضمن طبيعتها توفير ما بين 2.7 حتى 3 آلاف سعرة حرارية يوميا، وتضم الوجبات معلبات وحساء على شكل مزيج من البودرة، يتم سكب الماء عليه قبل تناوله، وغيره من وجبات. ولم يوضح المعهد تكلفة الوجبة الواحدة للرحلة نحو القمر، لكن يرجح أنها ستكون أغلى ثمناً من الوجبات التي يتناولها رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية، التي ارتفعت تكلفتها من 15 ألف روبل (250 دولارا تقريباً) عام 2010 حتى 30 - 35 ألف روبل يوميا للشخص الواحد (500 دولار تقريبا) عام 2018.
وقد يعتمد الإنسان على توفير الغذاء من الأرض، في بداية «استثماره» للقمر عبر المحطات المأهولة على سطحه، إلا أنه يخطط للاعتماد الذاتي لاحقاً، حيث تجري دراسات حالية على طبيعة تربة القمر، وعلى تركيب أنواع من التربة، تعتمد على بقايا الغذاء، لاستخدامها في زراعة بعض أنواع النباتات على سطح القمر، لتوفير جزء من الغذاء «ذاتياً».


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.