نيوزيلندا توجه اتهامات بالقتل والإرهاب لمنفذ {مذبحة المسجدين}

موعد مثوله المقبل أمام المحكمة 14 يونيو

تارنت منفذ الهجوم على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا  يواجه 51 اتهاماً بالقتل و40 اتهاماً بمحاولة القتل (رويترز)
تارنت منفذ الهجوم على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا يواجه 51 اتهاماً بالقتل و40 اتهاماً بمحاولة القتل (رويترز)
TT

نيوزيلندا توجه اتهامات بالقتل والإرهاب لمنفذ {مذبحة المسجدين}

تارنت منفذ الهجوم على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا  يواجه 51 اتهاماً بالقتل و40 اتهاماً بمحاولة القتل (رويترز)
تارنت منفذ الهجوم على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا يواجه 51 اتهاماً بالقتل و40 اتهاماً بمحاولة القتل (رويترز)

وجهت الشرطة النيوزيلندية تهمة الإرهاب رسمياً ضد منفذ الهجوم الذي استهدف مسجدَين في مدينة كرايستشيرش، وراح ضحيته 100 شخص بين قتيل وجريح. وإضافة إلى تهمة الإرهاب، يواجه برنتون تارنت منفذ الهجوم الإرهابي أيضاً 51 اتهاماً بالقتل، و40 اتهاماً بمحاولة القتل في الهجمات التي وقعت في 15 مارس (آذار). وقالت الشرطة في بيان إن «التهمة ستذكر أن عملاً إرهابياً تم ارتكابه في كرايستشيرش». وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن قد وصفت الاعتداء على المسجدين بأنه «هجوم إرهابي» تم التخطيط له جيداً منذ اليوم الذي أقر فيه تارنت، المؤمن بتفوق العرق الأبيض، بأنه المنفذ. لكن حتى الآن كانت التهم الموجهة له أقل شدة؛ نظراً لأن قانون مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا بدأ تطبيقه عام 2002 ولم يُختبر في المحاكم بعد.
وقالت الشرطة إن قرار توجيه تهمة الإرهاب اتُخذ بعد مشاورات مع مدعين وخبراء قانون حكوميين. ويُحتجز تارنت، الأسترالي البالغ من العمر 28 عاماً، في سجن تحت حراسة أمنية مشددة، ويخضع لفحوص لتحديد مدى أهليته العقلية للخضوع للمحاكمة.
وحُدد موعد مثوله المقبل أمام المحكمة في 14 يونيو (حزيران). وقالت الشرطة إنها التقت ناجين وعائلات ضحايا أمس (الثلاثاء) لتوضيح التهم الإضافية.
وقالت إن «الشرطة ملتزمة توفير كل الدعم الضروري لما سيكون إجراءات محاكمة مؤثرة وتنطوي على تحديات مقبلة لعائلات الضحايا والناجين من الهجوم».
وكان الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ حوادث إطلاق النار الجماعي في نيوزيلندا، ولم تمض أسابيع من وقوعه حتى صوّت أعضاء البرلمان على حظر الأسلحة نصف الآلية المماثلة لأسلحة الجيش في البلاد للحيلولة دون تكرار وقوع أي هجوم مماثل.
وكان الظهور الأخير للمشتبه به عبر مقطع فيديو في محكمة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وقد أمر القاضي حينها بإخضاعه لفحوص الصحة النفسية. ولم يُطلَب حتى الآن من تارنت تقديم ردٍّ على الاتهامات التي يواجهها، وكان المتهم وصف نفسه بأنه من دعاة تفوق الجنس الأبيض - ويُنسَب إليه الإفصاح عن نواياه في وثيقة مليئة بالبذاءات عبر الإنترنت قبيل تنفيذ الهجوم.
وجاء في بيان الشرطة أنها أبلغت زهاء 200 من أقارب ضحايا الهجوم والناجين منه بالاتهامات الإضافية الموجهة لتارنت وذلك خلال اجتماع عُقد أمس. ويواجه تارنت اتهاماً بإطلاق النار على رجال ونساء وأطفال وهم يقيمون الصلاة في مسجد النور ومركز لينوود الإسلامي بمدينة كرايستشيرش. وبثّ تارنت الهجوم بشكل مباشر عبر كاميرا مثبتة على الرأس؛ مما دفع رئيسة وزراء نيوزيلندا، أرديرن، إلى تدشين مبادرة لحمل الحكومات وشركات التقنية معاً على تعزيز الجهود للتعامل مع المحتوى المتطرف.
وأوضحت الشرطة، أن التهم المذكورة يعاقب عليها القانون بالسجن مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة تطبق بموجب القوانين في نيوزيلندا.
وقالت الشرطة إنها وجهت أيضاً إلى تارنت منفذ المذبحة 51 تهمة قتل، بعدد الأشخاص الذين قتلهم في هجومه.
وبحسب «أسوشييتد برس»، فقد أبلغت الشرطة عائلات الضحايا والناجين من الهجوم بالاتهامات الجديدة، خلال اجتماع حضره أكثر من 200 شخص.
ونفذ الإرهابي تارنت هجوماً دموياً مستهدفاً مسجدَين في كرايستشيرش النيوزيلندية 15 مارس الماضي قتل فيه 51 شخصاً أثناء تأديتهم الصلاة، وأصاب 49 آخرين.
في حين تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وأحالته إلى المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.