أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية أمس (الثلاثاء)، 10 أجانب، للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش الإرهابي في ولاية قيصري في وسط البلاد. وقالت مصادر أمنية إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن قيصري نفذت حملات مداهمة متزامنة في أماكن عدة في الولاية استهدفت المشتبهين بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي، وتم القبض على 10 أجانب.
ومنذ مطلع عام 2017، ألقت قوات الأمن التركية القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف، وترحيل المئات خارج البلاد.
وأحبطت قوات الأمن التركية تنفيذ 347 عملية إرهابية قبل وقوعها خلال عام 2018، مقابل 697 عملية إرهابية تم إحباطها في عام 2017. وكشفت تقارير في الفترة الأخيرة عما وصف بـ«تساهل تركيا مع الإرهابيين» الذين تقبض عليهم لانتمائهم إلى تنظيمي «داعش» أو «القاعدة».
وأشارت هذه التقارير إلى أن معظم المقاتلين الأجانب وشركائهم الذين قبض عليهم بين عامي 2014 و2016 للاشتباه في تورطهم في أنشطة إرهابية، أُطلق سراحهم.
وأوردت التقارير إحصائية لشعبة استخبارات الدرك التركية عن الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2014 وحتى 30 يونيو (حزيران) 2016، أظهرت أن الإرهابيين الأجانب المعتقلين يمثلون 37 في المائة بما يساوي 224 شخصاً من أصل 607 محتجزين.
وأضافت أن قوات الدرك، التي تتمتع بصلاحيات إنفاذ القانون في المناطق الريفية والحدودية، قبضت على 311 إرهابياً في الفترة نفسها. وأوقفت المحاكم التركية 39 في المائة منهم، بينما أطلقت سراح الباقين. ولا تحتوي البيانات عن معلومات عن عدد الذين أطلق سراحهم خلال المحاكمة، ممن سبق لهم أن أوقِفوا.
وبحسب التقارير، فإن غالبية المشتبه بهم ممن أوقفوا رسمياً بتهم الارتباط بـ«داعش» و«القاعدة» في تركيا، أطلق سراحهم سريعاً بالإجراءات القانونية في المحكمة، وظل عدد الإدانات الناجحة منخفضاً جداً في نظام العدالة الجنائية التركي بسبب البيئة السياسية المتساهلة. وأشارت التقارير إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين ألقي القبض عليهم في تركيا من بين من جاءوا إليها للعبور إلى سوريا والعراق ارتفع من 8 فقط عام 2014 إلى 499 عام 2015.