ترمب ينفي السعي إلى التفاوض مع طهران

بومبيو وشاناهان يقدمان إحاطة لمجلس الشيوخ اليوم عن أزمة إيران... ومشرعون يحذّرونها من ضربة إذا هاجمت القوات الأميركية

ترمب ينفي السعي إلى التفاوض مع طهران
TT

ترمب ينفي السعي إلى التفاوض مع طهران

ترمب ينفي السعي إلى التفاوض مع طهران

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب سعي بلاده إلى التفاوض مع إيران، معتبراً أن على طهران أن تبادر هي إن أرادت المفاوضات.
ويعقد الكونغرس الأميركي جلسة سرية خاصة حول أزمة إيران، اليوم الثلاثاء، ويدلي كل من: وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، إضافة إلى مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ورئيس الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، بشهادات حول الموقف من إيران.
وتأتي الجلسة «المهمة» خلف الأبواب المغلقة بعدما طلب المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون مزيداً من المعلومات من البيت الأبيض حول التوجهات الأميركية تجاه إيران، خصوصاً مع تصاعد لهجة التهديدات يومي أول من أمس الأحد وأمس الاثنين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتهديداته في الحديث مع شبكة «فوكس نيوز» مساء الأحد الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من أحد المساعدين بالكونغرس أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لن يشارك في الجلسة المغلقة التي تعقد في مجلس الشيوخ اليوم مع بقية كبار مسؤولي الإدارة الأميركية.
يأتي ذلك، فيما يعقد الديمقراطيون في مجلس النواب جلسة أخرى لكل من جون برينان مدير الاستخبارات الأميركية السابق وأحد أبرز منتقدي سياسات ترمب، وويندي شيرمان المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأميركية ومن أبرز المفاوضين بالوفد الأميركي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لإبرام الاتفاق النووي مع إيران، بهدف ممارسة الضغط على إدارة ترمب في ظل الأزمة الراهنة.
وكان الرئيس ترمب قد شرح خطوات إيران بالتفصيل في حوار بثته قناة «فوكس نيوز» مساء الأحد الماضي بتوقيت واشنطن، وقال إنه «لا يسعى إلى صراع مع إيران، لكنه تعهد بشكل حاسم بعدم السماح لطهران بتطوير أسلحة نووية»، وشدد على عزم إدارته قمع الانتشار النووي الإيراني. وقال: «لا أريد القتال، لكن لديك مواقف مثل إيران لا يمكنك السماح لهم بحيازة أسلحة نووية. لست شخصاً يريد الدخول في الحرب، لأن الحرب تؤذي الاقتصادات، فالحرب تقتل الناس، وهذا الأكثر أهمية».
وأوضح ترمب أن العقوبات التي فرضتها إدارته بعد الخروج من الصفقة النووية قد أدت إلى تدمير الاقتصاد الإيراني.
وفي المقابل، تعهد كثير من المرشحين الديمقراطيين لخوص سباق الرئاسة لعام 2020 بالعودة إلى الصفقة، مثل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق، وبيت بوتيديتج (أحد المرشحين الديمقراطيين).
وقال السيناتور ليندسي غراهام للصحافيين في الكونغرس إنه يحث مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع على شرح ما يجري، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى أن يفهم ما وراء نبرة التهديدات، فيما شدد السيناتور الديمقراطي روبررت مننديز على أن المشرعين بحاجة إلى وضوح في الموقف الأميركي وإجابات سريعة. وأضاف: «أنا أؤيد ما تقوم به الإدارة فيما يتعلق بتعزيز قدراتنا العسكرية في المنطقة».
ورداً على سؤال للصحافيين حول حرب مع إيران تلوح في الأفق، قال السيناتور مننديز: «آمل ألا يحدث ذلك» وأضاف: «لسنا بحاجة إلى تكرار ما حدث في العراق، الذي يعد أسوأ الاشتباكات العسكرية».
من جانبه، أبدى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو موقفاً أكثر وضوحاً قائلاً: «الأمر سهل للغاية؛ إذا هاجمت إيران فستكون هناك حرب، وإذا لم تهاجم إيران فلن تكون هناك حرب».
وأيد السيناتور الجمهوري دان سوليفان تحذيرات إدارة ترمب لإيران وقال إنها «ترسل رسالة صارمة لإيران كي لا تكرر ما فعلته في أعوام 2004 و2005 و2006 حينما أقدمت على قتل وجرح الآلاف من أفراد الجيش الأميركي في العراق، ولذا فنحن ذاهبون لجعل إيران تدفع الثمن».
وقال السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: «إذا كان الرئيس ترمب والجمهوريون في الكونغرس يخططون لدفع الولايات المتحدة إلى صراع وحرب في منطقة الشرق الأوسط، فإن الشعب الأميركي يستحق أن يعرف ذلك ويستحق أن يعرف الأسباب».
وفي وقت سابق يوم الأحد الماضي عبر السيناتور الجمهوري ميت رومني، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن ثقته في تجنب الإدارة الأميركية الحرب مع إيران، وقال في تصريحات لشبكة «سي إن إن»: «لا أعتقد أن الرئيس أو جون بولتون أو أي شخص آخر في مناصب قيادية بالبيت الأبيض لديه مصلحة في الذهاب إلى الشرق الأوسط والذهاب إلى حرب».
من جانبه، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عضو الكونغرس الجمهوري آدم شيف، الأحد الماضي، إن موقف ترمب تجاه إيران «قد جعل المواجهة مع تلك الدولة أكثر احتمالاً»، وقال إن المعلومات الاستخباراتية تكشف عن تهديد متزايد من إيران. ورفض التنبؤ بالخطوات التي يمكن أن يقدم عليها البيت الأبيض.
وقد قلل ترمب الأسبوع الماضي من احتمالات نشوب مواجهة عسكرية مع إيران، لكن تغريدته مساء الأحد الماضي وحواره مع «فوكس نيوز» قد رفعا من احتمالات الصدام المباشر، محذراً بأن أي تدخل عسكري أميركي سيعني النهاية الرسمية لإيران.
وكان الرئيس الأميركي قد حث الإيرانيين على المجيء إلى طاولة المفاوضات، فيما قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بمشاورات مع الحلفاء الأوروبيين ومع سلطنة عمان، فيما استقبل ترمب الرئيس السويسري في محاولة لتعزيز السعي الدبلوماسي واستخدام سويسرا وسيطاً للضغط على الإيرانيين.
وجاءت تصريحات ترمب عبر «تويتر» وفي حوار «فوكس نيوز»، بعد وقت قصير من سقوط صاروخ «كاتيوشا» في المنطقة الخضراء على مقربة من السفارة الأميركية في بغداد دون أن يتسبب في أي أضرار. وصرح المتحدث باسم الجيش العراقي بأنه يعتقد أن الصاروخ أطلق من شرق بغداد، وهي المنطقة التي تتركز فيها أغلبية من الشيعة المدعومة من إيران.
وأشار محللون إلى أن تهديدات ترمب جاءت تصعيداً بعد نبرته المستبعدة للحرب، لكن البعض استبعد إمكانية نشوب الحرب رغم تصاعد التوترات. وأوضح روبرت تشارلز، مساعد وزير الخارجية في عهد كولن باول والباحث في «مؤسسة المواطن الأميركي الواعي» (Amac) في مقال بموقع المؤسسة أنه تاريخياً تعرضت السفارات الأميركية للهجمات 51 مرة منذ عام 1924 في اليابان وباكستان وكولومبيا وأوزبكستان والصين ومصر وتركيا واليونان وإندونيسيا والهند وفيتنام وأفغانستان وإيران، ولم تؤدِّ إلى الحرب.
وشدد تشارلز على أنه لا شيء يشير إلى أن الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع إيران رغم ما تنشره وسائل الإعلام الأميركية حول توجهات جون بولتون، موضحاً أن إدارة ترمب تتخذ الإجراءات المناسبة في حالة الهجوم، كما حدث تحت حكم رونالد ريغان في الثمانينات.
وقال الباحث الأميركي إنه على قيادات إيران أن تعي دروس الماضي وألا تقلل من شأن التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء، أو الاستقرار الإقليمي، أو التدفق الحر للنفط، وشدد على أن «الرئيس وفريق الأمن القومي الأميركي لديهم رؤية موحدة، والاتصال بالرئيس ترمب (من جانب الإيرانيين) لا يزال مفتوحاً».


مقالات ذات صلة

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

الولايات المتحدة​ كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

عيَّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن مديرة جديدة لمؤسسة «فويس أوف أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثاً خاصاً لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأوروبيون للأمم المتحدة: مستعدون لتفعيل «سناب باك» مع إيران

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)
TT

الأوروبيون للأمم المتحدة: مستعدون لتفعيل «سناب باك» مع إيران

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)

أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يُسمى بآلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل مع انقضاء موعد القرار 2231 الصادر من مجلس الأمن بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، بين إيران والقوى الكبرى.

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن إيران تسرع «بشكل كبير» تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة القريبة من مستوى 90 في المائة تقريباً اللازم لتصنيع أسلحة.

تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه إيران من سلسلة من الانتكاسات الاستراتيجية، بما في ذلك هجوم إسرائيل على حليفتيها حركة «حماس» في غزة، وجماعة «حزب الله» في لبنان، إلى جانب الإطاحة ببشار الأسد في سوريا.

وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، كتب سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة: «يتعين على إيران خفض وتيرة برنامجها النووي من أجل خلق البيئة السياسية المواتية لتحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى حل عبر التفاوض».

وقالوا: «نؤكد تمسكنا باستغلال كل السبل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية (الرد السريع) إذا تتطلب الأمر».

وجاءت هذه الرسالة رداً على رسائل وجهتها روسيا وإيران في وقت سابق من الأسبوع الماضي، التي أعقبت مذكرة أوّلية وجهتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى المجلس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وواصلت روسيا وإيران إرسال رسائل أخرى هذا الأسبوع.

جاءت الردود المتبادلة في وقت التقى فيه دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون، أواخر الشهر الماضي، لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على تهدئة التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

في رسالة إلى مجلس الأمن يوم الاثنين، حث مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الأوروبيين على «التخلي عن سياستهم الفاشلة وغير الفعالة المتمثلة في الضغط والمواجهة»، وقال: «يتعين عليهم تبني الدبلوماسية والتركيز على إعادة بناء الثقة الضرورية للخروج من المأزق الحالي».

وتبنت الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مع طهران موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران في الأشهر القليلة الماضية، لا سيما منذ أن كثفت طهران دعمها العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في رسالة يوم الثلاثاء، إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا ليست لها الحق في استخدام آلية «سناب باك»، وإن الحديث عن إمكانية استخدامها يعد تصرفاً غير مسؤول من جانبهم.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ اتفاق 2015، محذراً من وجود «حاجة ماسة إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية» نظراً للوضع المتدهور في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وينص الاتفاق النووي على أن تعلق إيران جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يسهم في تلك الأنشطة أو تطوير أنظمة توصيل الأسلحة النووية.

ومن شأن إعادة العمل بآلية «سناب باك»، إعادة العمل بـ6 قرارات أممية مجمدة بموجب الاتفاق النووي، وتفرض تلك القرارات حظراً على الأسلحة التقليدية، وتمنع طهران من تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل الأسلحة النووية، وتعيد فرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات. كما سيتم حث الدول على تفتيش الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.