عشرات الآلاف يشاركون في أول مهرجان ربيعي للدراجات في موسكو

بهدف تعميم ثقافة اعتمادها وسيلة نقل صحية مفيدة للإنسان والبيئة

أزياء احتفالية في مهرجان الربيع
أزياء احتفالية في مهرجان الربيع
TT

عشرات الآلاف يشاركون في أول مهرجان ربيعي للدراجات في موسكو

أزياء احتفالية في مهرجان الربيع
أزياء احتفالية في مهرجان الربيع

ضمن أجواء ربيعية، تشكل بحد ذاتها مصدر فرح وبهجة للمواطنين الروس، بعد شتاء طويل، شارك عشرات الآلاف منهم في «مهرجان موسكو الربيعي الأول للدراجات الهوائية»، الذي نظمته سلطات العاصمة الروسية يوم أمس في وسط المدينة. ووفق الآلية التنظيمية للمهرجان يحق لأي مواطن بعمر فوق 14 عاما ويمتلك وسيلة نقل «على عجلتين» المشاركة فيه، أما الصغار دون العمر المحدد فإن مشاركتهم ممكنة، لكن شرط أن يرافقهم شخص من الفئة العمرية المسموحة. وإلى جانب اعتباره مساحة للتنزه والفرح في نهار مشمس دافئ، جمع المهرجان ما بين الرياضة والثقافة، وأقيمت على هامشه فعاليات متنوعة، بما في ذلك قدمت فرق فنية وغنائية عروضا جميلة، مع وجبات طعام مميزة للمشاركين، قدمها طهاة ضمن فعالية «المطبخ» على هامش المهرجان.
وفي خطوة نادرا ما تقدم عليها، أعلنت سلطات موسكو عن إغلاق «الطريق الدائري» المحيط بمركز العاصمة، وذلك على الرغم من أنه شريان رئيسي لا بديل عنه في حركة المواصلات في المدينة، وقالت إن الإغلاق سيبدأ منذ السابعة صباحا وسيستمر حتى «آخر راكب دراجة»، وقدرت أن تنتهي النشاطات بحلول الرابعة عصراً. ومنذ الصباح أخذ المشاركون يتوافدون إلى «بروسبكت ساخاروف» وسط العاصمة، على دراجات من أنواع مختلفة، تفنن كثيرون في تصميمها، وارتدى البعض أزياء احتفالية تتناسب مع روح الفعالية بصفتها «مهرجانا شعبيا».
بحلول منتصف النهار بدأت نشاطات المهرجان، وكانت الفعالية الأولى سباق دراجات لمسافة 109 كم (سبع دورات على الخط الداخلي من الطريق الدائري) وآخر لمسافة 47 كيلومتراً، على طول الخط الخارجي من الطريق الدائري المحيط بمركز العاصمة. وبعد السباق تم فتح الطريق أمام جميع المشاركين للتنقل على متن دراجاتهم، في استعراض مميز للدراجات، قدمه المشاركون، هواة هذا النوع من «وسائل النقل»، فضلا عن مشاركين آخرين من عشاق رياضة الدراجات الهوائية.
ومع أن المهرجان هو الأول من نوعه الذي يجري تنظيمه في موسكو، إلا أنه جاء في سياق فعاليات أخرى خاصة للدراجات جرى تنظيمها في وقت سابق، وعلى أساس دوري كل سنة، بهدف تعميم ثقافة «اعتماد الدراجات وسيلة نقل» في مدينة اكتظت شوارعها بالسيارات. ويرى المنظمون لتلك الفعاليات أن اعتماد التنقل على متن الدراجات له أكثر من فائدة، فهو بالدرجة الأولى رياضة يستفيد منها الإنسان، وفي الوقت ذاته تخفف من الإنفاق على استخدام وسائل النقل، وتسهم في تخفيف الازدحام المروري، ومن حجم الانبعاثات الغازية الضارة في الهواء، ناهيك أن التنقل على الدراجة يوفر للإنسان فرصة أفضل للتواصل مع البيئة المحيطة، لا سيما تأمل المدينة وشوارعها والتعرف عن كثب على الكثير من معالمها، الأمر الذي نادرا ما توفره وسائل النقل العامة، ولا يكون متاحا عند التنقل بواسطة السيارات، حيث يكون تركيز المرء عادة على حركة السير، وتفكيره ينحصر بكيفية الخروج من هذا الاختناق المروري، وبلوغ المكان المحدد دون تأخير.
أكثر من 40 ألفا شاركوا أمس في مهرجان موسكو الربيعي الأول للدراجات، تمكنوا من الشعور بالمتعة الحقيقية التي يوفرها التنقل بواسطة وسيلة النقل البسيطة هذه. ولم يقتصر الأمر على التنقل، إذ شاركوا أيضا في منافسة على لقب «أجمل زي للدراجة»، و«الزي الأكثر غرابة»، حيث صمم كثيرون دراجاتهم بأساليب فنية متنوعة، وحصل الفائزون باللقب على هدية عبارة عن «دراجة هوائية». وتخطط سلطات موسكو لتنظيم فعاليات أخرى من هذا النوع خلال العام الحالي. إذ أكد المكتب الإعلامي في بلدية موسكو تنظيم «مهرجان الدراجات الليلي» في 13 يوليو (تموز) القادم، ومهرجان موسكو الخريفي للدراجات في 15 سبتمبر (أيلول) القادم.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.