وثيقة ألمانية: الملكة إليزابيث تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (رويترز - أرشيفية)
إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (رويترز - أرشيفية)
TT

وثيقة ألمانية: الملكة إليزابيث تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (رويترز - أرشيفية)
إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (رويترز - أرشيفية)

أكدت الملكة إليزابيث الثانية، خلال لقاء اتسم بطابع السرية مع عدد من الدبلوماسيين الألمان، دعمها بقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي، آسفةً لأن «البعض لم يدرك» بعد أن المملكة المتحدة تنتمي إلى أوروبا.
وجاء في برقية دبلوماسية كتبها السفير روديغر فرايهر فون فيشمار بعد لقائه مع الملكة عام 1988، أنها شددت خلال هذا الاجتماع على «أن مستقبل بريطانيا يكمن في أوروبا».
وحصلت هذه المحادثة بين السفير الألماني والملكة خلال احتفال توديعه في السفارة الألمانية ببريطانيا، ونقل مضمونها إلى حكومة بلاده.
وأظهرت البرقية، التي نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية، حرصاً بالغاً من الملكة على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والتأكيد طوال وقت الاجتماع على أهمية ثبات السياسة الخارجية لبلادها طوال فترة حكمها. وكشفت كذلك أن الملكة سبق لها الاحتجاج على سياسة رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر التي سعت لإثارة التوتر داخل الاتحاد عندما اعترضت، في سبتمبر (أيلول) 1988، على التوجه الفيدرالي في عملية البناء الأوروبي.
وسرت شائعات في السنوات الأخيرة حول دعم الملكة لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي، تضاعفت بعدما ظهرت في افتتاح جلسات البرلمان البريطاني عام 2017، معتمرة قبعة زرقاء ومرتدية معطفاً باللون نفسه، علماً أن الأزرق هو رمز الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي فسره كثر بأنه طريقة غير مباشرة من الملكة للاحتجاج على خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكانت الملكة إليزابيث، البالغة من العمر 92 عاماً، قد دعت في كلمة أمام منظمة «مركز المرأة»، البريطانيين إلى إيجاد «أرضية للحوار» في ما بينهم، في تدخل يُنظر إليه على أنه إشارة مباشرة إلى الجدل حول «بريكست»، مع أن الدستور البريطاني يلزم الملك أو الملكة البقاء على الحياد في الشأن السياسي.
ورفض مجلس العموم البريطاني اتفاق حكومة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست»، ثلاث مرات. كما رفض الخروج من دون اتفاق. وقرر الاتحاد تمديد مهلة الخروج حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.