البيت الأبيض يدعو إلى {ورشة عمل} في البحرين لإعلان الشق الاقتصادي من خطته للسلام

لن تتطرق إلى القضايا السياسية... و8 دول {تستفيد من الفرص} مع الفلسطينيين

البيت الأبيض يدعو إلى {ورشة عمل} في البحرين لإعلان الشق الاقتصادي من خطته للسلام
TT

البيت الأبيض يدعو إلى {ورشة عمل} في البحرين لإعلان الشق الاقتصادي من خطته للسلام

البيت الأبيض يدعو إلى {ورشة عمل} في البحرين لإعلان الشق الاقتصادي من خطته للسلام

أعلن البيت الأبيض، مساء أمس، أنه سيعقد {ورشة عمل} اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة أواخر الشهر المقبل، يعلن خلالها الشق الاقتصادي من خطة إدارة الرئيس دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط.
وتأمل إدارة ترمب في الترويج للفرص الاقتصادية المتضمنة في الخطة التي صاغها المستشار السياسي للرئيس صهره جاريد كوشنر والمبعوث الرئاسي لعملية السلام جيسون غرينبلات وفريق عمل وزارة الخزانة الأميركية، قبل الكشف عن الاقتراحات السياسية.
وأشار البيت الأبيض إلى أنه وجه دعوات لحضور الورشة التي ستعقد في 25 و26 يونيو (حزيران) المقبل، إلى عدد من قادة الدول ووزراء المالية من أوروبا وآسيا والدول العربية، إضافة إلى قادة الأعمال والمجتمع المدني. وقال في بيان مشترك مع البحرين إن الورشة التي تحمل شعار {السلام من أجل الازدهار} هدفها {تبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وحشد الدعم للاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام}.
وأشار مسؤولون في الإدارة إلى أن الخطة {ستركز بشكل خاص على بناء مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني}. وقال مسؤول كبير في الإدارة مطلع على تفاصيل الخطة، خلال اتصال مع عدد من الصحافيين شاركت فيه {الشرق الأوسط}، مساء أمس، إن {عدداً كبيراً من قادة الأعمال ووزراء المالية ورؤساء حكومات عدد كبير من الدول، أكدوا مشاركتهم في هذا الحدث الذي يهدف إلى تشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة والمنطقة، ويركز على البنية التحتية والصناعة وتمكين الشعب الفلسطيني وإصلاح الحكومة بما يجعل المنطقة أكثر جذباً للاستثمار}.
وأوضح المسؤول أن {الورشة ستحاول تجنب القضايا السياسية التي جعلت تحقيق السلام أمراً بعيد المنال لفترة طويلة مثل التطرق إلى إقامة دولة فلسطينية ونقاشات وضع القدس والإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين بمبرر الأمن ومصير قضية عودة اللاجئين}.
وأوضح أنها {ستركز على الجانب الاقتصادي وليس الشق السياسي في خطة السلام الذي به تفاصيل كثيرة جداً}. ولفت إلى أن رؤية الإدارة تتمثل بـ{التركيز على الخطة الاقتصادية وأنه يمكن تحقيق سلام اقتصادي والمضي قدما بهذه الخطة وتقديمها لشعوب المنطقة وأخذ ردود الفعل عليها، وإمكانية المضي بالشق السياسي بعدها}.
ورفض التعليق على الشق السياسي، مشيراً إلى أن {العمل عليه لا يزال جارياً}. وقال إن {الإدارة تتحدث مع العديد من دول المنطقة والاستجابة إيجابية للغاية، وبعد ورشة العمل الاقتصادية سنناقش الشق السياسي في الخطة}.
وشدد على أن المسؤولين الأميركيين قضوا في العمل على هذه الخطة الاقتصادية {ما بين ثمانية أشهر إلى عام بأكمله في دراسة التجارب الاقتصادية لدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة خلال نصف القرن الماضي، وفي ما نجحت وفي ما أخفقت... وأعتقد أننا خرجنا بخطة اقتصادية شاملة لكيفية القيام بعمل يمكّن الشعب الفلسطيني والدول المجاورة من تحقيق اكتفاء ذاتي وتقديم فرص اقتصادية لهم ومشروعات بنية تحتية وصناعية تنافسية ورفع مستويات المعيشة، واستغلال تلك الفرص الاستراتيجية بما يسمح بإصلاح هياكل الحكومة لخلق مناخ أكثر جذباً للاستثمارات وتمكين الشعب من خلال التعليم ومنح قروض منخفضة الفائدة}.
وحين سُئل عن أسماء المسؤولين وقادة الدول المدعوين إلى الورشة، أجاب المسؤول الأميركي: {لدينا ممثلون من عدد من الدول الأوروبية ومن منطقة الشرق الأوسط وقادة الأعمال ووزراء المالية وعدد من المسؤولين الفلسطينيين الذي نتناقش معهم وعدد من الدول العربية والخليجية}. لكنه رفض الكشف عن أسماء، مشيراً إلى أن {النقاشات مازالت جارية، لكن ردود الفعل إيجابية للغاية}.
وعن حجم الالتزامات المالية التي ستقدمها الدول المشاركة في الورشة لدفع الخطة الاقتصادية، قال المسؤول الأميركي إن {الإدارة تناقش تفاصيل الخطة مع عدد كبير من الدول، وستعلن التفاصيل حينما ترى أن الوقت مناسب لإعلانها. هناك الكثير من التفاصيل وأعتقد أن الجميع سيكون منبهراً بالخطة التي تم وضعها، وسيدركون أنه إذا تم تنفيذها بالشكل الملائم فستكون هناك فرص حقيقية للدول الثماني التي ستتلقى تلك الفرص الاقتصادية مع الفلسطينيين، لكن في هذا الوقت لا نريد الإفصاح عن تلك التفاصيل}.
ورفض الإفصاح عن مستوى تمثيل إسرائيل في الورشة وطبيعته، قائلاً: {تم توجيه الدعوة لمختلف الدول وقادة الاعمال... وهناك الكثير من الفرص لخلق المناخ المناسب والعمل معاً في هذا الاتجاه، وهناك الكثير من الحماس ولا بد من العمل في هذا الاتجاه وحل العقبات السياسية. وأعتقد أن الخطة الاقتصادية ستسهم في خلق فرص عظيمة وتحسين مستوى معيشة الشعوب}.
وفي إجابته على سؤال عن مخاطر إقدام الجانب الإسرائيلي على تدمير مشروعات بنية تحتية في المناطق الفلسطينية كما حدث ويحدث حتى الآن، قال المسؤول الأميركي: {لا توجد شهية لدى قادة الأعمال والدول المانحة لهدر الأموال، ورأينا نتائج التدمير والتصعيد بين الجانبين، ولذا الآن ما نريد عمله هو أن يرى أهالي غزة أن الكثير من الدول المانحة تريد المجيء والاستثمار في غزة، وستكون هناك فرص عظيمة لتحسين مستوى المعيشة في القطاع}.
لكنه شدد على أن {أي استثمارات ستعتمد على اتفاق وقف إطلاق نار مؤكد وقوي. والتوافق السياسي والاقتصادي سيسيران يداً بيد. وستكون هناك مناطق يتم فيها تأكيد القوة الأمنية، وأعتقد أن لدينا خطة جيدة. إذا نصح القادة السياسيون الناس بأهمية الخطة الاقتصادية وأهمية وقف الحرب الايديولوجية التي تكلف الكثير، فإننا سنرى الكثير من الفرص التي ستوفر التقدم والمستقبل المزدهر. وأعتقد أن هناك أشياء يجب حلها أولاً وعليهم أن يستمعوا}.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)