مقتل 10 من «طالبان» في عمليات عسكرية

TT

مقتل 10 من «طالبان» في عمليات عسكرية

قُتل عشرة على الأقل من عناصر حركة «طالبان» في عمليات منفصلة، نفذها الجيش الأفغاني والقوات الخاصة، خلال الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أول من أمس أنه تم تنفيذ تلك العمليات في إقليمي قندوز وقندهار بشمال وجنوب أفغانستان. وأضافت المصادر: «نفذت القوات الخاصة الأفغانية غارة بمنطقة خان آباد بإقليم قندوز، مما أسفر عن مقتل خمسة من (طالبان)، وتدمير أربع قذائف صاروخية». وذكر المسؤولون العسكريون أن «الفيلق رقم 205»، التابع للجيش نفذ عملية بمنطقة خاكريز بإقليم قندهار، مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل من مسلحي «طالبان». ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها «طالبان» على التقرير حتى الآن. في غضون ذلك، أعلنت «طالبان»، أمس، أن المبعوث الخاص الألماني لأفغانستان ماركوس بوتسل التقى نائب زعيم «طالبان» وأحد مؤسسي الحركة الملا عبد الغني برادر في الدوحة. وقال المتحدث باسم «طالبان» في قطر محمد سهيل شاهين في بيان إن بوتسل وبرادر ناقشا «أوجهاً مختلفة» لإيجاد حل سلمي للصراع في أفغانستان، وأيضاً الجهود الألمانية في هذا الصدد». ووفقاً لشاهين، فقد عُقد اللقاء أمس. وقال شاهين إن بوتسل أكد لـ«(طالبان) الدور الإيجابي لبلاده فيما يتعلق بالسلام»، وأضاف البيان أن بوتسل أيضاً «أكد الحاجة للحفاظ على الاتصال المنتظم» مع مكتب «طالبان» في الدوحة. وكان هذا هو اللقاء الثاني بين بوتسل و«طالبان» في قطر، وعُقِد الاجتماع الأول بين بوتسل وبرادر في أول مايو (أيار) الحالي. وناقش الجانبان سبل التوصل لحل سلمي للصراع في أفغانستان، والمحادثات الحالية بين الولايات المتحدة و«طالبان»، وسبل منع وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين.
يُشار إلى أن بوتسل عمل في السابق سفيراً لبرلين في أفغانستان في الفترة من عام 2014 إلى 2016. وجاء لقاء الأول من مايو، عندما بدأت الولايات المتحدة و«طالبان» جولة أخرى من المباحثات بهدف التوصل لحل سياسي للصراع الأفغاني، وإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
وترفض «طالبان» حتى الآن إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي يعتبرها المسلحون «دُمية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.